الأدب والفن
بالعدني..
المملاح
مؤسسة الملح
هي كلمة عامية اطلقها اهالي عدن على احواض الملح الكبيرة التي تقع في أطراف المدينة وتبلغ مساحتها ((945 ))هكتار وهي المساحة الاجمالية لأراضي الاحواض والمسطحات المائية ،
وقد اشتهرت المملاح بوجود عدد من مايسمى بطواحين الهواء ، وهيه عبارة عن مراوح ضخمة تدور على محور في وسطها مثبت بمنى حجري ضخم بشكل هندسي فريد ذو رأس اشبه بنصف الكرة وقاعدة دائرية .تمتد اراضي المملاح على مساحة واسعة منبسطة ومفتوحة من الجهة الشمالية الشرقية لعدن ، شفتوا كيف المهم وكانت تتميز المنطقة بمرور تيارات هواء ورياح لانه منطقه مفتوحه كانت الرياح مستمرة ، هذا عمل على حركة هذي المراوح وكانت الطواحين تدور ، وتدور معها دواليب داخل المبنى الحجري تسمح بمرور مياه البحر الى الاحواض .
في 1886م قامت شركة ايطالية لإستخراج الملح بالبدء في صناعة الملح ، من خلال دخول مياه البحر الى احواض الملح عبر قنوات وجسور صغيرة تفصل البحر عن بقية المساحات الجافة بمحاذاة البحر ‘
بعد كدا يرتبوها عشان يخلوها احواض لدخول مياه البحر له تم يجففوها بواسطة طواحين الهواء ، بعد ما يقفلوا النوافذ يدوياً من قبل عمال متخصصين في الشركة .
بعد كدا تم التوسع صناعة الملح وتم تطوير ادوات العمل المستخدمة على قليل قليل
و بعدها بدأت الشركة الهندية العدنية في 1909م بالعمل في الموقع عشان توفر العوامل والشروط لإقامة المشروع وبمستويات تفوق بكثير ماتتمتع به الملاحات المماثلة في البلدان المطلة على المحيط الهندي ،
واتطورت وتوسعت واحتلت مساحات واسعة من اراضي شاسعه ، حيث كانت توجد ثلاثة ملاحات وهي ( بريقة / فارسي ، كالتكس ، خورمكسر ) ، لو تذكروا
وفي 1970 تحقق الحلم الجنوبي اصبحت المؤسسة العامة للملح بموجب القانون رقم (4) وللقرار الجمهوري رقم (11) لعام 1970م ، واصبحت المؤسسة بموجبها مالكة لكل حقول الملح العاملة او المتوقفة في الجنوب في مدينة عدن .
وكانت الملاحات في عدن اساسً مملوكة لشركات أجنبية الا من بعض المحاجر الصغيرة التي كانت مملوكة بعض الافراد او العائلات .
قامت الدولة والمؤسسة خلال الفترة 73م ــ 1987م ببذل جهود كبيرة لتطوير هذة الصناعة الاستخراجية من خلال عدة مشاريع تطويرية وتحديث واحلال لأصولها
بسرده لكم تفصيل: تفصيل
1) مشروع التطوير بالتعاون مع الحكومة الصينية : اتنفذ هذا المشروع بموجب اتفاقية التعاون الفني والعلمي مع جمهورية الصين الشعبية ب الفترة مابين 73م ــ 1976م وبكلفة إجمالية ( 463048 ديناراً ) تم من خلاله اعادة تخطيط ملاحات خورمكسر وبناء قنوات المياة وتركيب مضخات وتوريد الات حصاد وطحن وبناء مباني لإدارة الانتاج والمطحن والصيانة وغيره .
2) مشروع تحديث اصول المؤسسة : اتنفذ المشروع المذكور اعلاه خلال الفترة مابين 82م ــ 1986م وتم تمويله بقرض مصرفي وصل اجمال الانفاق فيه نحو ( 815656 ديناراً ) تم من خلاله العمل على ادخال عدد من الالات والمعدات الحديثة لصناعة الملح .
3) مشروع التطوير بالتعاون مع الحكومة البلغارية خلال الفترة مابين 85م ــ 1987م وبقرض حكومي وبتكلفة اجمالية قدرها (4.072.567 دولار ) .
وفي عام 1990م عام 1990 عام الوحلة اليمنية كانت المؤسسة العامة للملح بأراضيها الكبيرة تحت اطماع المتنفذين في نظام الاحتلال اليمني لا موش بس كدا وكانت حلم يحلموا فيبه عشان يستولوا عليها ، وقدروا يستولوا عليها ‘ بعد حرب صيف 94م أي بعد احتلال الجنوب من قبل قواتهم الغازية ، ونهبوا ثرواته واراضيه ، وشردوا عماله و حولوا المؤسسة العامة للملح وخلوها تابعة ‘
للمؤسسة الاقتصادية العسكرية بقرار من الرئيس “المخلوع” وبصورة غير قانونية وبقرار فردي ،
ومن داك الزمن تم العمل على تدمير هذة المؤسسة بشكل متعمد ، وبدأ مسلسل الفيد والسلب والنهب لأراضيها الواسعة وصرفها للمتنفذين عسكريين ومدنيين التابعين لنظام الاحتلال اليمني ، غير عابئين بهذا الصرح الاقتصادي والمعلم التاريخي الذي تشتهر به عدن منذ القدم ، ولازالت اعمال السلب والبسط لأراضي المملاح مستمرة حتى يومنا هذا .
ودُمرت طواحين المملاحً شرقاً وخسرت الجنوب خزائن واموال
لا يعلم خفاياها الا عفاش والاصلاح