تحليلات

عرض الصحف الإسرائيلية..

تقرير: هل حان وقت إعلان صفقة القرن؟

مبدئي للصفقة والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين لئلا يظهر كحجر عثرة

واشنطن

تحدث الكاتب والسياسي اليساري "يوسي بايلين" عن "صفقة القرن" الأمريكية، ورأى أنه يمكن للرئيس دونالد ترامب إعلانها خلال الفترة الحالية لثلاثة أسباب مختلفة، يرتبط كل سبب منهم بأحد أطراف الحوار (أمريكا – الفلسطينيين - إسرائيل)، وعن الجانب الأمريكي، رأى بايلين أن خسارة الجمهوريين مقاعد الأغلبية لصالح الديمقراطيين في انتخابات مجلس النواب، سوف تدفع الرئيس الأمريكي للاهتمام بالقضايا الخارجية دون الداخلية لأن خسارته مجلس الشيوخ مع النواب سيجعل تمرير أي سياسة داخلية له، أمرًا في غاية الصعوبة، لذا سوف يسعى ترامب لإنجاز عجز سابقوه عن تحقيقه من أجل تحقيق مكاسب تُحسَب له في الانتخابات القادمة.
 
وأضاف الكاتب في تحليله بموقع المونيتور أن السبب الثاني يخص الداخل الإسرائيلي، وهو أن بنيامين نتنياهو مُقْدِمٌ على انتخابات برلمانية في العام المقبل وسوف يضطر لقبول مبدئي للصفقة والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين لئلا يظهر كحجر عثرة في وجه السلام وليس الفلسطينيين كما يدعي، مشيرًا إلى أن ثالث الأسباب يخص السلطة الفلسطينية وهو أن محمود عباس رغم موقفه من نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهو، طبقًا للكاتب، سيوافق على استئناف المفاوضات، لا سيما وأن بوادر الصفقة تشير إلى أنها سوف تتضمن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
 
حكومة نتنياهو تستغل زيارتَي الإمارات وعُمان كدعاية لليمين الإسرائيلي
 
تعرض الكاتب "عاكيفا ألدر" لزيارتي كل من رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لسلطنة عمان ووزيرة الثقافة والرياضة "ميري ريجيف" لأبوظبي خلال بطولة الجودو التي أقيمت بين أراضيها، وانتقد الكاتب ما أسماه بـــ"استغلال" المسئولَيْن الإسرائيليين الزيارة للترويج بأن عمليات الاستيطان في المناطق الفلسطينية بالضفة والقدس الشرقية لن تُعَرقِل إقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية، موضحًا أن الدول العربية لو استضافت مسئولين إسرائيليين فإنها لا تستضيفهم لدعمهم ولكن لإيجاد حل للقضية الفلسطينية؛ لأنه مادامت تلك القضية لم تُحل لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل.
 
واستشهد "ألدر" في مقاله بموقع "المونيتور" بأن الدولتين اللتين استضافتا نتنياهو وريجيف قد وقعتا من قبل على موافقتهما على المبادرة السعودية للسلام 2001؛ ما يعني أنهما على استعداد لسلام وتطبيع مع إسرائيل، ولكن شريطة الامتثال للشروط التي تضمنتها المبادرة، وأضاف الكاتب أن الدول العربية التي قدّمت بوادر لإقامة علاقات مع إسرائيل هدفها فقط دفع المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل السلام، مضيفًا أنه يجب على حكومة نتنياهو أن تعي أن الجانب الذي يجب الوصول لعلاقات وحل معه هم الفلسطينيون، إن كان بالفعل يرغب في علاقات شاملة مع الدول العربية.
 
التحريض ضد العرب والجيش والشرطة أمرٌ مقبول
 
بعد قرار محكمة العدل المحلية بعدم تقديم صحيفة اتهام ضد الحاخام "يوسف أليتسور" على خلفية مقاله "التزام متبادل"، أعرب الكاتب "جدي جبرياهو" عن اندهاشه من قرار المحكمة لأن المقال تَضَمَّن تحريضًا بوصف تفصيلي لعمليات ضد الفلسطينيين ورجال الشرطة والقانون؛ بل وضد جنود للجيش، مشيرًا إلى شرحه لكيفية تنفيذ مثل هذه العمليات خاصة ضد العرب منهم، بل وتعدى الأمر ليحث خلال مقاله على الإضرار بالجيش والشرطة، فوصف بعضهم بالشياطين وطالب بوضع صور لبعضهم في الميادين مكتوب تحتها "عدو اليهود".
 
وأضاف الكاتب ورئيس حركة (تاج مائير) في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن كل هذا التحريض يُعدُّ مقبولاً لدى المحكمة، وتساءل: هل سيكون قرار القضاء الإسرائيلي وإجراءات النيابة هي ذاتها لو كان المقال لشخص عربي يشرح فيه كيفية تنفيذ عمليات ضد اليهود؟! وأشار جبرياهو إلى أن هذا المحكمة أيضًا لم تقدّم ضد الحاخام ذاته صحيفة اتهام على خلفية كتابه "توراة الملك" والذي تضمن فتاوى دينية يهودية تحث على قتل الأغيار "غير اليهودي" في وقت الحرب والسلام.
 
قضية لارا القاسم تجبرننا على تعديل قانون دخول إسرائيل
 
بعد الضجة الإعلامية التي صاحبت عملية احتجاز المواطنة الأمريكية من أصول فلسطينية "لارا القاسم" في المطار ومنعها على أيدي مصلحة الأمن العام (الشاباك) من دخول إسرائيل على خلفية دعمها حملاتٍ لمقاطعة لإسرائيل، أعد باحثون بمعهد أبحاث الأمن القومي تحليلاً يدرس أبعاد قانون "دخول إسرائيل" وتعديله الذي جرى تمريره في مارس 2017 بمنع دخول الداعين لمقاطعة إسرائيل، وكان التعديل موجهًا خصيصًا لحملات الـــــــــ"BDS"، وأشار التحليل إلى أن أهداف الحركة بدفع الدول والمؤسسات لمقاطعة إسرائيل لم يتحقق، غير أن الخطر يكمن في أن يتسبب نشاطها في زعزعة شرعية وجود إسرائيل من الأساس والإضرار بوضعها الدولي.
 
ورغم ذلك أوضح الباحثون أن التعديلات التي أُدْخِلَت على قانون دخول إسرائيل أضرت بإسرائيل ولم تكن في مصلحتها، موضحين أن منع دخول بعض الشخصيات أدى إلى ضجة إعلامية عالمية وانتقاد لإسرائيل، لا سيما من الجماهير الليبرالية في الغرب الذين يرون القانون معاديًا للديمقراطية، لذا رأى الباحثون أنه كان يجب على المشرّعين دراسة أبعاد وانعكاسات التعديل الأخير واستشراف أضراره الكثيرة على صورة دولتهم، داعيين لضرورة إلغاء هذا التعديل القانوني أو تغييره على الأقل لينحصر على منع دخول أصحاب الحالات المتطرفة.
 
لا مفر من الردع العسكري لحماس
 
في أعقاب التصاعد الأخير للأحداث في حدود إسرائيل بقطاع غزة اعتبر "رون بن يشاي"، المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تصعيد حركة حماس للاشتباكات مع إسرائيل خاصة حادثة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على باص مدني يعبّر عن ثقة الحماس المطلقة في كون إسرائيل لن تقحم قواتها البرية لداخل القطاع، معبرًا عن اعتقاده بأن هذا التطور الحمساوي في ردة الفعل لا يعبر إلا عن افتقاد إسرائيل لقوة الردع التي يرى أنها جلبت لبلاده الهدوء على تلك الجبهة طيلة السنوات الأربع الماضية، ورأى الكاتب أنه لا بديل عن تجديد الردع العسكري والذي رأى فيه المهمة الأساسية للجيش الإسرائيلي، مفضلاً أن يكون من دون دخول بري، لكن إذا أصرت "حماس" على مواصلة إطلاق الصواريخ فليس هناك مفر من أن يضطر الجيش إلى الدخول إلى القطاع، إن لم يكن من أجل إسقاط حماس بصورة كاملة، فمن أجل التدمير الجذري لجميع الأرصدة العسكرية للتنظيمات المسلحة، واقتلاع جزء مهم من قياداتهم.
 
عملية عسكرية في غزة.. لماذا الآن؟!
 
وجه الكاتب "عاموس هارئيل" بصحيفة "هآرتس" انتقادًا كبيرًا للقيادة الإسرائيلية في حال ثبت تورطها في حادثة التوغل داخل قطاع غزة من قبل قوات خاصة إسرائيلية؛ ما أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وستة من عناصر حركة حماس، لا سيما وأن العملية جرت في ذروة المساعي المبذولة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، في وقت كان رئيس الحكومة فيه يشارك في مؤتمر سياسي مهم في فرنسا، وبعد ساعات قليلة من خطاب طويل ومقنع ألقاه نتنياهو في مؤتمر صحفي شرح فيه رأيه حول ضرورة بذل كل جهد من أجل التوصل إلى تسوية في غزة وعدم التدهور إلى حرب، مشيرًا إلى كون الحادثة ستلقي بظلالها على المساعي المصرية الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة طويلة.
 
مع الهدنة.. الجميع رابح
 
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي بصحيفة معاريف "آفي بينهو" أن قبول إسرائيل بالتهدئة والهدنة مع قطاع غزة أمر بديهي ومنطقي كون إسرائيل تستهدف الحصول على فترة من الهدوء بعد أن زادت قناعتها بأن قطاع غزة ما هو إلا برميل مليء بالوقود المشتعل كلما حاولت الاقتراب منه، وكون حركة حماس تستفيد من التصعيد أكثر مما تخسر، إذ أنها تستغل التصعيد للبرهنة على صحة موقفها. وأشار الكاتب إلى حقيقة أن الهدنة تمثل مكسبًا لجميع الأطراف، ففي الوقت الذي ستنعم فيه إسرائيل بالهدوء، فكذلك قطاع غزة من المتوقع أن يشهد تسوية مع حركة حماس تشمل فتح المعابر وتوسيع منطقة الصيد وإدخال الوقود والأموال من قطر وتمويل مشاريع كبيرة من طرف الأمم المتحدة.
 
 ورأى الكاتب أنه على الرغم من الانتقادات الموجهة لنتنياهو، إلا أنه يعدّ الطرف الأكثر اعتدالاً في حكومته، حال تمت مقارنته بوزير الدفاع "أفيجدور ليبرمان" أو وزير التعليم "نفتالي بينت"، مؤكدًا أن قرار الموافقة على الهدنة جاء بدعم كبير من نتنياهو مقابل تعنت غير قابل للشك من أطراف عدة في حكومته. 
 
أين الوسطاء؟!
 
أكد الكاتب والمحلل بصحيفة إسرائيل اليوم "يوآف ليمور" أن كلاً من إسرائيل وحماس لا يحبذان الدخول في تصعيد عسكري طويل الأمد ومن ثم لحرب شاملة، ولكنه في الوقت ذاته حذر من أن يضطر الطرفان للدخول في تلك الدوامة في حال عدم تدخل الاطراف المعنية لرأب الصدع وتهدئة الموقف، فالأحداث تتصاعد بوتيرة متسارعة قد لا يتمكن أحد من السيطرة على عواقبها أو ردات الفعل المتُخذة من الجانبين، الأمر اللافت والغريب في نفس الوقت بالنسبة للكاتب كون إسرائيل أقدمت على التوغل في القطاع من خلال عملية سرية خرقت بها وقف إطلاق النار، معتبرًا القرار الإسرائيلي يعبّر عن غباء سياسي عسكري خطير.
 
 وأضاف المحلل أن حماس تحاول إنشاء ردع خاص بها لمجابهة إسرائيل، الأمر الذي اتضح عندما طالبت إسرائيل بوقف عدوانها كي توقف إطلاق القذائف الصاروخية، وفي إسرائيل أوضحوا أنهم لن يستسلموا لهذا التحذير. وتوقع الكاتب أن الجانبين لن يتوصلا إلى تهدئة سريعًا، وأن إسرائيل ملزمة برد فعل يعيد الردع إليها، حتى ولو بثمن محتمل جراء مواجهة واسعة.
 
الأكاذيب القَطَرية
 
تناول المحلل "يوني بن" مناجم بالمركز الأورشليمي لشئون الجمهور والدولة التناقض القطري في التعامل مع القضايا الإقليمية؛ ورأى أن قطر تلعب لعبة مزدوجة، فمن ناحية تقدّم نفسها على أنها مساعدة لإسرائيل في حل المشاكل الإنسانية في قطاع غزة، ولكنها من ناحية أخرى تعمل على تأجيج الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
 
 واعتبر الكاتب أن الجمهور في قطاع غزة يفهم جيدًا حقيقة القطريين ودورهم في تأجيج الصراع لتحقيق مكاسب صورية ومعنوية، واستشهد الكاتب بحادثة رجم موكب السفير القطري "محمد العمادي" بالحجارة من الجماهير الغزاوية فور وصوله للمنطقة الحدودية لقطاع غزة، مرددين هتافات على شاكلة "اخرجوا من هنا يا عملاء الأمريكان وإسرائيل"، وأشاد الكاتب بما وصفه الوعي الجماهيري لسكان القطاع على الرغم من عملية غسيل المخ التي يتعرضون لها بسبب كون حماس والإخوان المسلمين في قطاع غزة موالين بشكل كبير لقطر وسياساتها

تقرير: جولة ترامب الخليجية تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط وتهمش إسرائيل


دراسة تحليلية: كيف يُهرَّب السلاح إلى الحوثيين في اليمن؟ الفاعلون والمسارات من 2014 حتى 2025


محادثات روسية أوكرانية مباشرة في إسطنبول: آمال حذرة بغياب بوتين وزيلينسكي


الحوثيون يلتزمون بوقف الهجمات على أمريكا ويستثنون إسرائيل: مستقبل غامض في البحر الأحمر