تقارير وتحليلات
توتر قبيل تدشينها رسميا..
أبوعوذل: مشاورات السويد تؤسس لحروب قادمة في اليمن
قال رئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن صالح أبوعوذل ان مشاورات السلام اليمنية في السويد لن تنتج أي حلول وانها تؤسس لحروب قادمة في اليمن.وقال أبوعوذل في منشور على فيس بوك "أعتقد ان المشاورات اليمنية في السويد لن تنتج أي حلول جذرية لازمات اليمن الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، بل هي مؤشر خطير على تأسيس حرب أهلية قادمة، بما يعني سقوط مزيد من الضحايا".
وأضاف "لم يراعِ المبعوث الأممي السيد مارتن غريفيث، التركيبة اليمنية المعقد، هناك "هضبة زيدية"، تريد الاستمرار في الحكم على ما مساحته ثلاثة ارباع من الجغرافيا اليمنية الموحدة، فالهضبة الزيدية تمتلك مساحة جغرافية أقل من 25 % من مساحة اليمن وهي مجموعة من القبائل الزيدية".
وأكد ان "المتحاورين اليمنيين في السويد، لا يمثلون الأطراف اليمنية الفاعلة على الأرض، بل انهم يتحاورون فيما بينهم (حوار زيدي زيدي)، والشخوص الأخرى التي لا تنتمي الى الهضبة الزيدية مجرد بيادق في رقعة الشطرنج الزيدية".
وشدد "لا حل بل هناك حرب أخرى قادمة، وإيران ترى ان من خلال هذه المشاورات سوف تعيد ترتيب أوراق حلفائها في اليمن، فمأرب "الشافعية"، باتت محتلة من قبل الهضبة الزيدية بقيادة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ووزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي وقادة أخرين".
وأكد ان "الخاسر الأبرز في الحرب هي السعودية التي انفقت المليارات على بناء قوات عسكرية في مأرب، وهذه القوات قد تشارك في الحرب القادمة التي من المؤكد ستكون في الجنوب لمحاولة اخضاعه عسكريا لمصلحة الزيدية بعد أربع سنوات من التحرير".
وقال "لا يستبعد ان تشكل هذه تهديدا على السعودية في المستقبل القريب، وقد بدأت فعليا هذه القوات بعمليات تحرش في مأرب، وقد اعتقلت قائدا عسكريا رفيعا ووضعت مطالب تعجيزية للافراج عنه".
وانطلقت الخميس المشاورات اليمنية في السويد، بخلافات عاصفة كادت ان تفشل أولى جولات المشاورات اليمنية عقب محاولة الحوثيين ادخال فريق مفاوض مكون من 17 شخصا وهو ما جعل وفد الحكومة الشرعية يعترض على ذلك، قبل ان يتدخل المبعوث الدولي مارتن غريفيث باستبعاد خمسة اشخاص من وفد الحوثيين.