تقارير وتحليلات
خلف أسوار الحرب..
دراسة سعودية تعري جرائم الحوثيين في اليمن
تحت عنوان «خلف أسوار الحرب.. انتهاكات الميليشيات الحوثية حقوق الإنسان في اليمن»، أصدر مركز البحوث والتواصل بالمملكة العربية السعودية دراسة استراتيجية في 157 صفحة من القطع المتوسط، إضافة إلى ملخص للدراسة باللغة الإنجليزية، في رصد دقيق لانتهاكات وجرائم ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني منذ انقلابه على الشرعية اليمنية في 21 سبتمر 2014م، وحتى نهاية 2017؛ حيث تخلص الدراسة إلى ان ميليشيا الحوثي مثلت أسوأ مثال للعنصرية وانتهاكات حقوق الإنسان على مدار تاريخ اليمن.
ورصدت الدراسة- عبر 18 فصلًا موزعة على 5 أبواب- أبرز الانتهاكات الموصفة محليًّا ودوليًّا كجرائم حرب وإبادة، أو جرائم ضد الإنسانية؛ إذ قام الباحثون بتقصي التكييف القانوني للانتهاكات المدروسة، وتحليل الرصد في الوصول إلى توصيات ذات قيمة، وعرض ملحق بوقائع أبرز الانتهاكات، متضمنه عددًا من القصص الموثقة عن انتهاكات ميليشيات الحوثي التي طالت الأطفال والنساء.
وتشتمل الدراسة على بيانات موثقة منقولة من تقارير منظمات وهيئات دولية متخصصة في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، مثل: منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، ومنظمة العفو الدولية.
موضحة بالأرقام والإحصاءات اتباع الميليشيات الحوثية سياسة الأرض المحروقة، وزرع الألغام في الأماكن التي تنسحب منها تحت ضغط قوات الشرعية اليمنية في الآونة الأخيرة.
وشمل الباب الأول للدراسة المعنون بـ«الحوثيون وصناعة الموت» فصلًا عن الخلفية السياسية، وثانيًا عن الإطار القانوني، وثالثًا باسم: الحوثيون والتعليم.
و«انتهاكات حق الحياة والكرامة» كان عنوان الباب الثاني للدراسة، وضم فصول «استهداف المدنيين- الاختطاف والحجر على الحرية والإخفاء القسري - التعذيب - استخدام المختطفين دروعًا بشرية».
ورصدت انتهاكات ميليشيا الحوثي في اليمن، استنادًا إلى إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، موضحةً أن ميليشيا الحوثي قتلت 1546 شخصًا، 478 منهم نساء، و1022 أطفال، وأصابت وشوهت 2450.
أما عن جرائم الاختطاف والحجز القسري في اليمن، فذكرت الدراسة أنها بلغت خلال عام واحد 7049 جريمة، ووصل الإخفاء القسري إلى نحو 1910 حالات، إضافة إلى إحصائية التعذيب التي قامت بها الميليشيات الحوثية والتي رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وبلغت عام 2017م نحو 5 آلاف حالة، وحالات الموت تحت التعذيب التي وصلت نحو 100 حالة، استنادًا إلى ما أحصاه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
فيما عنون الباب الثالث للدراسة بـ«انتهاكات الحريات الأساسية»، وضمّ فصول «الحريات الأساسية والمدنية- انتهاك حق التظاهر وتنظيم المسيرات والاحتجاجات- خطاب الكراهية- التهجير القسري»، وفضحت الدراسة ذرائع الميليشيات، وإشاعتها بأنها تخوض حربًا مقدسة، مطلقة عبارات التحريض على من لا يتوافق معها، واصفةً جميع المذاهب المخالفة لها بـ: «التكفيريين»، بينما تصف عناصر ميليشياتها في أثناء التدريب بلقب «الأشداء على الكفار».
وفيما جاء عنوان الباب الرابع من الدراسة بـ«حصار المدن والاعتداء على الأعيان» الذي شمل على«حصار المدن ومنع وصول الإغاثة الإنسانية- الاعتداء على الطواقم والمنشآت الطبية- الاعتداء على مرافق العدالة- الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة- الاعتداء على الأعيان الثقافية والمساجد».
وجعل الباحثون الباب الخامس والأخير من الدراسة بعنوان «انتهاكات نوعية» تناولوا فيه «تجنيد الأطفال- زراعة الألغام»؛ حيث أكدوا أن الحوثيين يستخدمون أسلوب ما يسمى بالأرض المحروقة، وهو عبارة عن تلغيم الأماكن التي ينسحبون منها.
وتهدف هذه الترجمة إلى إتاحة المعلومات والحقائق عن تلك الانتهاكات باللغة الإنجليزية؛ كي تصل إلى شريحة واسعة من المهتمين بأوضاع اليمن، ومجريات الأحداث فيه.