قضايا وحريات
دعوة لتدخل عاجل..
إلى رئيس الحكومة اليمنية.. خط عدن أبين يفتقر للإنارة
حينما اقيل رئيس الحكومة السابق أحمد بن دغر وعين بديلا عنه معين عبد الملك لفت انتباهي حوار اجرته قناه البي بي سي الفضائية مع احد الاعلاميين وعندما وجه له المحاور السؤال عن سبب اختيار معين تحديداًً اجاب لانه الوحيد الشغال بالحكومة .
كان الكلام مباشر علئ الهواء وكانت الاجابه بالتأكيد مثيرة للدهشة و فيها اعتراف بمدئ تقاعس الكثير من الوزراء عن تأدية مهامهم بالصورة المثلئ كونهم ينظرون لوزارتهم كتحصيل حاصل و كتشريف وليس كتكليف وما زاد الطين بله انهم علئ يقين بالاحتفاظ بحقائبهم الوزارية لاعتبارات سياسية او حزبية او ... وهو ماتفسره عملية التنقيل كبيادق الشطرنج حتئ بدا للمتابع والمواطن ان من يتقلد الحقيبة سيمر بدورات تدريبية وتأهلية بأغلب الوزرات ان لم يحل احد الاجلين دون ذلك او يجد مستجد عارض .
وحقيقة كانت المرة الاولئ التي اعرف فيها من ذاك الحوار ان معين يعد منتميا للحكومة نفسها .
غير انني لم اتمكن من متابعة الحوار الذي بدا شيقاً و مثيراً للدهشة معاً.
بعدها تساءلت اي حقيبة كان يتقلدها الرجل وكانت الاجابة وزير اً للاشغال والطرقات ازددت حينها عجباً وبحثت عن الانجازات فحدثت نفسي لعلها تكون في اماكن اخرئ اجهلها .
وها قد مرت اسابيع كثيرة علئ تعيين الرجل رئيساً للحكومة وبدأنا نشهد جهوداً ملموسة علئ الارض وعملاً دؤوباً نأمل الا يصيبه الفتور بتوالي الايام .
الجدير انني كتبت المقال في الطريق المتجه من عدن لزنجبار خط طويل تعترضه الكثبان الرملية متسببة بحوادث مرورية جمة في عز النهار !!
خط مهمل رغم حيويته وكانه فقط رابط بين قريتين نظراً لما يعانيه من الكثبان والافتقار للتشجير فضلاً عن الكثير من الحفر المتناثرة بالطريق الاسفلتي .
مما تسبب و يتسبب بوقوع الكثير من الحوادث والضحايا وكان منهم علئ سبيل المثال لا الحصر حسن قنان مدير الاحوال المدنية بمحافظة ابين رحمه الله وغيره كثير
خط ابين عدن خط صحراوي يفتقر للتشجير رغم استنزاف موازنة مذهلة الا انه اهمل حتئ ماتت معظم الشجيرات التي قيل ان تكلفة الواحدة منها وصلت لخمسة الاف كما تردد فشهية الاسترزاق لا تغادر شجر ولا حجر.
ولذا علئ الاقل العناية ببعض ما تبقئ من الشجيرات وكذا الاشجار الطبيعية التي مازلت تقاوم عوامل الجفاف جراء الاهمال في حين انتهت الكثير منها لافتقارها للماء ولو الخاصة بالصرف الصحي
ببوزة ولو شهرياً ليست مكلفه.
الخط يارئيس الحكومة ايضاً يفتقر للانارة فالمسافر والزائر يقطع المسافة في ظلام دامس ولا من يحرك ساكناً.
ومادمت كنت يوماً وزيراً لهذه الحقيبة فليتك تضعها محط اهتمامك ولو بأثر رجعي من خلال توجيهكم و متابعتكم الشخصية حتئ نلمس نقلة نوعية في الانتقال من العصور الظلامية المتخلفة نحو المدنية المتحضرة .
والانارة ضرورية و ليست كمالية سيما وانه لدينا ايضاً خطاً دولياً ام انه يروقكم ان يقوم افراد النقاط الامنية بواجبهم بمصابيح يدوية ويعاني مرتادوها الظلمة الدامسة الليلية.
ايضاً هذا الطريق الاسفلتي به حفر عساه يتم ردمها ولا اظن ذلك سيكون مكلفاً لانه مجرد ردم ضروري وليس اعادة تأهيل عبثي .
ومازلنا نأمل منكم يا رئيس الحكومة احداث اصلاحات جذرية فتقليص الحقائب الوزارية اهم الاولويات فهناك وزارات بلغ فيها الفساد مبلغه لانه لا ضرورة لوجودها اصلا.ً
لذا فالأهم بالوزرات من يديرها وليس من يستنزف موازانتها فكم من وزير وجوده لا يقدم ولا يؤخر وكم من الوكلاء خارج اليمن يغردون خارج السرب ولدينا سفراء انجازاتهم عقيمة وكانوا سبباً فيما تعرضت له الحكومة من ضغوطات بالسويد لانهم كانوا نواماً و ما افلحوا في نقل حقيقة الوضع بالقدر الذي نجح فيه الطرف الاخر في كسب التعاطف الدولي والاممي و حققوا لانفسهم شرعية علئ حساب الشرعية ببساطة لان ممثلينا هناك من سفراء و دبلوماسسين كانوا نواماً ومنشغلين بأمورهم الخاصة و النتيجة ترجمها الواقع بجلاء.
وقبل الختام نأمل ان تجد دعواتنا منكم الاهتمام و تعرف طريقها للنور ونلمس ثمرتها ولا يزج بها في سلة مهملاتكم