تقارير وتحليلات

مهام أممية..

باتريك كامرت.. هولندي يقود الفريق الأممي في اليمن

باتريك كامرت

وصل الجنرال الهولندي، باتريك كامرت، إلى مدينة الحديدة بريا، أمس السبت، تحت حماية الأمم المتحدة وبتنسيق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن لبدء مهامه الأممية، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم اختراقه من جانب قوات الميليشيات الحوثية منذ الدقائق الأولى لإقراره.

يتمتع الهولندي باتريك كامرت المولود في عام 1950، بخبرة عسكرية طويلة دوليًا، إذ إنه تخرّج في كلية القيادة والأركان العليا ببلاده، وانضم إلى سلاح البحرية الملكية الهولندية في عام 1968، وكان ضمن قوات كوماندوز في هونغ كونغ، وفي اسكتلندا. وخدم في منطقة البحر الكاريبي الهولندي من 1986-1988 قائدًا، كما حضر في عام 1989 دورة كبار الموظفين البحريين في لاهاي. وبين يناير 1990 وأكتوبر 1991، تم تعيينه قائدًا في الكتيبة البحرية الثانية ثم ضابط قيادة في الكتيبة البحرية الأولى.

وسبق للجنرال كامرت العمل كمستشار عسكري للأمين العام للأمم المتحدة. وقبل ذلك المنصب، عمل كمستشار عسكري لإدارة عمليات حفظ السلام في إطار مهام قيادة قوات بعثة الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا المعروفة اختصارًا بـUNMEE.

مهام أممية

قاد الجنرال كامرت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو عام 2005، التي يبلغ قوامها 15000 جندي.

 وفي أوائل عام 2016، تولى كامرت قيادة مجلس للتحقيق في المقر الرئيسي للأمم المتحدة حول ملابسات الاشتباكات التي وقعت في موقع حماية المدنيين التابع لبعثة الأمم المتحدةUNMISS  في مالاكال بجنوب السودان.

وفي وقت لاحق من 2016، تم تعيينه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لقيادة تحقيق خاص مستقل حول العنف في جوبا، بجنوب السودان والرد من جانب UNMISS.

تولى كاميرت قيادة الكتيبة البحرية الأولى في كمبوديا خلال عملية سلطة الأمم المتحدة، من أواخر عام 1992 وحتى يونيو 1993، ثم عمل في ﻻهاي مع موظفي البحرية في التخطيط وإدارة السياسات، ولاحقًاعمل قائدًا لمجموعة القوات الهولندية المشتركة في البوسنة والهرسك ومساعدًاً لقائد قوات الأمم المتحدة، بين عامي 1995 وعام 1998. ثم شغل منصب رئيس أركان سلاح البحرية الملكية الهولندية حتى عام 1999، قبل أن يتابع دورة تدريب الدفاع المتقدم في لاهاي ويعيّن قائدًا للواء الاستعداد العسكري المتعدد الجنسية التابع لعمليات الأمم المتحدة.

وبين أكتوبر 2000 ونوفمبر 2002، عمل كاميرت قائدًا لقوات الأمم المتحدة في إثيوبيا وإريتريا، ومطلع فبراير2005 عُين قائدًا لقوات الأمم المتحدة في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي أبريل 2007، غادر الخدمة الفعلية، مُعينًا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الراحل كوفي أنان، مستشارًا عسكريًّا لإدارة عمليات حفظ السلام.

منذ تقاعده في عام 2007، شغل كاميرت العديد من المهام والبرامج في إطار منظمات الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام، بما في ذلك، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة وحماية المدنيين من خطر العنف الجسدي، والعنف القائم في النزاعات المسلحة. وشملت المسؤوليات الأخرى، بعثات تقصّي الحقائق والتقييم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولبنان، والسودان، وهايتي، وليبيريا، وتشاد، وسريلانكا. وقاد التحقيق الأممي في أحداث غزة 2014.

ويُعتبر كامرت، بحسب المعلومات المنشورة في مواقع الأمم المتحدة، معلمًا رئيسيًّا منتظمًا في دورات القيادة العليا للأمم المتحدة وفي الدورات التوجيهية المكثفة للقيادة الجديدة للقوات، وعُين في عام 2016 من قبل الأمين العام السابق للمنظمة بان كي مون، قائداً لفريق التحقيق المستقل بالعنف، في عاصمة جنوب السودان، جوبا.

في اليمن، ورد اسم باتريك كامرت للمرة الأولى، على لسان المبعوث الأممي مارتن غريفيث خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في 14 ديسمبر الحالي، عقب ختام مشاورات السويد، إذ تحدث عنه باعتباره الرجل الذي سيقود قوات أممية في «الحديدة»، إلا أن ردود الفعل اليمنية الرافضة لفكرة نشر قوات حفظ سلام دولية، دفعت غريفيث على ما يبدو إلى حذف الجزء الخاص بذكر القوات الأممية، في نص الإحاطة المنشور على الموقع الرسمي لمكتب المبعوث الدولي.

 في وقتٍ لاحقٍ، أكد الجانب الحكومي أن كامرت هو المسؤول العسكري الأممي الذي سيقود لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، على أن تتألف من ستة أعضاء، وهي اللجنة المعنية بالإشراف على خطوات وقف إطلاق النار والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها إلى مواقع محددة خارج المدينة كمرحلة أولى، وغيرها من الخطوات المنصوص عليها بالاتفاق المعلن في ختام مشاورات استوكهولم. ورأى يمنيون أن «اللجنة التي يترأسها كامرت، ستكون بمثابة إدارة لمدينة الحديدة أو لملف الأزمة فيها على الأقل».

حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية


أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات