تقارير وتحليلات

على غرار تسليم الحديدة للحوثيين..

تقرير: هادي يسلم تعز لإخوان اليمن والجنوب الهدف القادم

معركة جديدة قد تشهدها عدن وسط تحشيد عسكري تدعمه حكومة مأرب

أصدر الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي قرارات جمهورية جديدة، قضت بإحداث تغييرات عسكرية ومحلية في مدينة تعز كبرى مدن الشمال اليمني، بعد أيام من اكتشاف مقبرة جماعية لعسكريين قضوا برصاص مليشيات موالية لتنظيم الإخوان المسلمين في المدينة.

وأصدر هادي قرارا جمهوريا برقم (79) لسنة 2018م، قضى بتعين نبيل عبده شمسان القدسي محافظاً لمحافظة تعز، خلفا للمحافظ أمين محمود المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام،وعين بديلا عنه احد قيادات حزب الإصلاح اليمني، بعد يوم من اعلان تورط تنظيم الإخوان في تصفية موالين للتيار السلفي.

وبحسب وسائل إعلام يمنية فقد ألقت تعيينات الرئيس عبدربه منصور هادي، صدى واسعا في الأوساط اليمنية والجنوبية، حيث أعتبرها الكثيرون تصب في مصلحة حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان باليمن.

وعين هادي محافظا جديدا لتعز وهو نبيل عبده شمسان القدسي، أحد القيادات المنتمية لحزب الإصلاح اليمني، الذي تقلد منصب وزير الخدمة المدنية والتأمينات في حكومة المحاصصة، التي ترأسها باسندوة منذ أواخر العام 2011 وحتى 2014.

كما عين اللواء سمير الصبري قائدا لمحور تعز، وهو أيضا أحد القيادات المحسوبة على حزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان باليمن، وقد تم تعيينه من سابق قائدا لقوات الاحتياط في العام 2016.

ورأي موقع المشهد العربي أن قرارات اليوم تعد تسليما رسميا لمحافظة تعز، لجماعة الإخوان الممثلة بحزب الإصلاح.

وبحسب مصادر يمنية فإنه قبل أشهر من اليوم حاصرت ميليشيات إخوانية، محافظ تعز أمين أحمد محمود، في مقر شركة النفط، وطوقت منزله، عقب أشهر قليلة من تعرضه لمحاولة اغتيال في العاصمة عدن التي كان يزورها لمتابعة الحكومة اليمنية في قصر معاشيق.

وجاءت محاولة اغتيال محمود في عدن، عقب حملة إعلامية لتنظيم الإخوان استهدف المحافظ المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام.

وأطلق حينها المحافظ نداء استغاثة لدول التحالف العربي، لوقف اعتداءات الحزب عليه، بعد محاصرته في مقر شركة النفط وتطويق منزله من قبل مئات المسلحين التابعين لحزب الإصلاح، تساندهم عشرات الآليات العسكرية.

ويبدو بأن قرارات، تصب في ذات التوجه الذي يحاول حزب الإصلاح الوصول اليه منذ أشهر .

وفي أول تعليق على القرارات، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني مسهور على تويتر : “‏باختصار.. الرئيس هادي يسلم ‎إخوان اليمن محافظة تعز رسمياً”.

من جهته، قال الكاتب الصحفي اليمني ماجد المذحجي، إن حزب الإصلاح نجح أخيراً في جهوده الرامية إلى إقالة محافظ تعز الدكتور أمين محمود، بالتزامن مع تغيير قائد المحور خالد فاضل كجزء من الصفقة، لافتاً إلى أن بديل الأخير اللواء سمير الحاج مقرب من الإصلاح أيضاً.

وأضاف المذحجي، معلقاً على قرارات هادي بتعيين محافظ لتعز وقائد للمحور، إن “هذا القرار من الرئيس هادي يضع تعز تحت الوصاية الفعلية للإصلاح، ويثبت أنه المتصرف بالقرار فيها، ويؤكد أن أي محافظ لتعز يجب أن يخفض جناحه هناك أمام مصالح الإصلاح لكي يستمر”.

وقالت مصادر أمنية غير رسمية في تعز ان القرارات قضت بتسليم تعز بالتقاسم بين الإخوان والحوثيين على غرار تسليم ميناء الحديدة للمليشيات الموالية لإيران.

وبين مصدر في شرطة تعز قوله "ان اعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال العام المنصرم وإخراج السلفيين عنوة من المدينة، جنى الإخوان ثمرتها أخيرا.

وقالت مصادر مقربة من حكومة الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي ان الهدف القادم لتنظيم الإخوان يقضي بالسيطرة على الجنوب وخاصة العاصمة عدن، وان الهدف الأول للتنظيم الإطاحة بوزير الداخلية المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام والذي يقوم بجهود كبيرة لاعادة لململة الحزب الذي تشرذم بعد مقتل رئيسه علي عبدالله صالح.

وأوضح مصدر مقرب من الحكومة لـ(اليوم الثامن) "إن نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر يسعى الى تعيين وزيرا للداخلية خلفا للمهندس احمد الميسري، مهمته الأولى أعادة دمج قوات الحزام الأمني ضمن وزارة الداخلية، او قمعها عسكريا ان تمردت او رفض قادتها".

وادخلت حكومة مأرب أسلحة وذخائر الى عدن لتدعيم ما تعرف بقوات الحرس الرئاسي، الأمر الذي اعتبرته مصادر في السلطات الأمنية بان تحضير لحرب داخلية في عدن هدفه فرض اجندة الاخوان الذين سبق واعلنوا عزمهم استعادة احتلالهم للمدنية على غرار احتلال صيف العام 1994م.

حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية


أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات