تقارير وتحليلات

صبغة اقتصادية في عمان..

تقرير: هل تستضيف الأردن المشاورات اليمنية القادمة؟

حوثيون شمال اليمن

صنعاء

أعلن أحد قادة المتمرّدين الحوثيين الأحد بعد لقائه موفد الأمم المتّحدة إلى اليمن أنّ العاصمة الأردنية عمّان قد تستضيف مشاورات بين طرفي النزاع الدائر في اليمن تتناول الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد الغارق في الحرب.

وهذه المشاورات التي يُتوقّع أن تتناول خصوصا تدهور الاقتصاد اليمني بسبب الحرب، "قد تجري في عمّان أو عبر مؤتمر بواسطة الفيديو، (وهذا الأمر)ناقشتهُ مع الموفد الخاص"، وفق ما أعلن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.

ولاحقاً أوضح المتمرّدون في بيان أنّ الحوثي كان يتحدّث عن "مشاورات اقتصادية" قد تستضيفها عمّان وليس عن جولةٍ ثانية من المفاوضات كما سَبق وفُهم سابقاً.

وبعد شهر من المحادثات بين طرفي النزاع اليمني في السويد، الأولى منذ العام 2016، تواجه الأمم المتحدة صعوبات في تطبيق سلسلة اتفاقات على الأرض، الأمر الذي يضرّ بعملية السلام.

ووصل موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء السبت لتسريع تطبيق تلك الاتفاقات، خصوصاً المتعلقة بإعادة نشر قوات في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى البلاد.

وشكّلت الحديدة أبرز نقاط المفاوضات التي جرت في السويد، وكانت على مدى أشهر الجبهة الأبرز في الحرب اليمنية. لكنّ المدينة يسودها هدوء حذر منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.

ويأمل غريفيث أن يتمكّن بحلول يناير الجاري من أن يجمع طرفي النزاع، على الأرجح في الكويت، لاستكمال المفاوضات التي بدأت في السويد.

وبموجب الاتّفاق، على المتمرّدين المدعومين من إيران والقوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية وحلفائها، أن ينسحبوا كلياً من المنطقة وأن يعيدوا انتشارهم في مواقع أخرى اتفق عليها.

ويسيطر المتمردون على الحديدة وعلى العاصمة صنعاء منذ نهاية 2014.

وأعلنت جماعة "أنصار الله"، الأحد، أن زعيمها عبد الملك الحوثي التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، لبحث "العراقيل والخروقات" التي تواجه اتفاق ستوكهولم.

جاء ذلك في بيان نشره الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، دون الإشارة إلى طبيعة أو مكان انعقاد اللقاء.

وبعد صنعاء، من المقرّر أن يزور غريفيث الرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي ومسؤولين حكوميين، وفق الأمم المتحدة.

وتصاعدت الحرب بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس عبد ربّه منصور هادي في مارس 2015 مع تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في البلد.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الأحد، جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالمماطلة في تنفيذ اتفاق استوكهولم.

جاء ذلك خلال لقاء هادي، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، حسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء.

وذكرت الوكالة أن هادي أشار إلى "تلكؤ المليشيا الحوثية الانقلابية، وعدم رغبتها للسلام من خلال مماطلتها في تنفيذ اتفاق استوكهولم".

وندد هادي باعتداءات جماعة الحوثيين "المتكررة على المدنيين، ونهبها للمساعدات الإغاثية، وإعاقة وصولها إلى المناطق التي تقع تحت سيطرتها".

ويسيطر الحوثيون، المتهمين بتلقي دعم إيراني، على محافظات يمنية، بينهاء العاصمة صنعاء منذ أيلول 2014. وينفون أي مماطلة في تنفيذ اتفاق استوكهولم، ويتهمون في المقابل الطرف الحكومي بالتباطؤ في تنفيذ الاتفاق وخرق بعض بنوده.

كما اتهم هادي الحوثيين ببيع المعونات الغذائية في الأسواق السوداء؛ "الأمر الذي يفاقم من معاناة أبناء الشعب اليمني".

وتحت وطأة الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، بات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

ودعا هادي إلى "موقف حازم من المجتمع الدولي للضغط على المليشيا الحوثية لوقف اعتداءاتها على المدنيين وخروجها من مدينة وميناء الحديدة، بناءً على ماتم الاتفاق عليه في مشاورات استوكهولم".

ورقة بحثية: جهود حكومية لحماية "محمية الحسوة" بحاجة إلى إجراءات صارمة


حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية