قضايا وحريات
الإمارات أكبر المانحين في العالم للعام 2018 لليمن..
عام زايد يمسح أحزان اليمنيين ويبلسـم جراحهـم
ودّعت اليمن «عام زايد» بمشاريع تنموية وخدمية وإغاثية متنوعة، وصلت إلى كل المحافظات اليمنية واستهدفت مختلف الشرائح في المجتمع، حيث كان «عام زايد» في اليمن مكملاً لجهود دولة الإمارات التي ساهمت في مسح أحزان اليمنيين وبلسمة جراحهم وتطبيع حياتهم، منذ الساعات الأولى لتحرير عدن في يوليو 2015.
ولعبت المشاريع الإماراتية المتواصلة دوراً حاسماً في استقرار المحافظات اليمنية المحررة، وأعادت لها الحياة، بعد أن حولتها ميليشيا الحوثي إلى خراب نتيجة تدمير البنية التحتية والمرافق الخدمية خلال اجتياحها لهذه المحافظات.
وخلال عام زايد تواصل عطاء الأشقاء في الإمارات وتعدّد وانتقل من مرحلة المساهمة في تطبيع الحياة إلى دعم مشاريع تنموية متعددة، ساهمت في إنعاش الاقتصاد وتوفير وظائف للآلاف من أبناء اليمن.
ولم يقتصر دور الإمارات على تطبيع الحياة ودعم التنمية بل لعبت المساعدات الإماراتية دوراً فاعلاً في تنفيذ وإنجاح جهود الأمم المتحدة وخططها الإغاثية في اليمن، وغطت هذه المساعدات شتى مجالات الحياة لليمنيين، الصحة والتعليم والمياه والكهرباء وشبكات الطرق والمواصلات وتوفير فرص عمل، فضلاً عن المساعدات الغذائية والدوائية والتنموية.
مساعدات بالمليارات
وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية الموجهة لليمن في عام زايد نحو 7,838 مليارات درهم (2,13 مليار دولار أميركي) منها 1,840 مليار درهم (500 مليون دولار) تم تخصيصها لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018.
وفي عام زايد أطلقت دولة الإمارات بمشاركة المملكة العربية السعودية مبادرة «برنامج إمداد» لتوفير 500 مليون دولار من أجل محاربة الجوع في اليمن وكدعم إضافي للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاعي الغذاء والتغذية، مع التركيز على معالجة سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية.
ودفعت الإمارات حتى الآن 50 مليون دولار لبرنامج إمداد الذي يستهدف من 10 إلى 12 مليون يمني وتوفير المستلزمات الغذائية المكوّنة من خمس مواد أساسية أبرزها القمح، لفترة زمنية تصل إلى أربعة أشهر.
وتبرعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بمبلغ إجمالي 70 مليون دولار لدعم المعلمين اليمنيين من خلال منظمة اليونيسف، وسيساهم نصيب الإمارات من هذه المساعدات، بقيمة 35 مليون دولار في دفع رواتب 135 ألف معلّم لمدة 10 أشهر.
كما ساهمت بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية /USAID/، بمبلغ 18 مليوناً و400 ألف درهم (5 ملايين دولار) لصالح برنامج التغذية المدرسية «طعام من أجل الفكرة» (Food for Thought) في اليمن والذي نفذه برنامج الأغذية العالمي.
المركز الأول
واستمرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعبر مندوبيها توزيع السلال الغذائية في المحافظات المحررة، حيث بلغ إجمالي السلال الغذائية التي وزعت خلال عام زايد 433.422 سلة غذائية، وبلغ عدد المستفيدين 3.034.094 مواطناً يمنياً في مختلف المحافظات، ولا سيما المناطق الأشد تضرراً في الساحل الغربي.
ونتيجة لجهودها الإنسانية والتدخلات الطارئة خلال عام زايد حصلت الإمارات على المركز الأول كأكبر المانحين في العالم للعام 2018 لليمن من خلال تقديم المساعدات الطارئة والمباشرة، والمركز الثاني في دعم خطة الاستجابة للأمم المتحدة 2018 بعد السعودية.
وهذا لم يكن مصادفة، بل كان نتيجة عمل وجهد جبار مستمر ومتواصل وخطط استراتيجية وإدارة تشغيلية وتنفيذية تمت على أرض الواقع، وانعكست على حياة الناس إيجاباً من خلال تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، والتخفيف من معاناتهم والحد من انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة، وهو ما كان له صدى كبير وواسع في تقارير المنظمات الدولية والجهات المسؤولة المتخصصة بمتابعة ورصد الأعمال الإنسانية في اليمن والعالم أجمع.
الطرقات والنقل:
واستمر دعم الإمارات للمشاريع التنموية في مختلف المحافظات المحررة، حيث افتتحت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، ميناء «حولاف» في محافظة سقطرى بعد الانتهاء من المشاريع التطويرية به، وتضمن المشروع توسعة الميناء برصيف يبلغ 110 أمتار، إضافة إلى تسويره وإنارته وتعبيده «سفلتته» بشكل كامل، مع إضافة منطقة للتفريغ والتحميل، إلى جانب تدشين العمل في الرافعة المتحركة بقوة 100 طن.
ومن شأن التوسعة الحالية، أن تعمل على تخفيف الأعباء عن السفن، نتيجة التأخير في تفريغ حمولتها واستقبال البواخر بأحجامها المختلفة.
ومن ضمن مشاريع التنمية تم وضع حجر الأساس لمشروع كورنيش حديبو، والذي حمل اسم كورنيش «الشيخ زايد». وأشار محافظ محافظة سقطرى رمزي محروس إلى أن مشروع الكورنيش يأتي ضمن حزمة مشاريع تنموية أخرى نفذتها وتنفذها دولة الإمارات لتطوير البنية التحتية، وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية لأرخبيل سقطرى، مشيراً إلى أن كورنيش الشيخ زايد سيكون متنفساً لأهالي سقطرى لقضاء الأوقات الترفيهية مع أطفالهم وأسرهم.
وفي الطرقات تم الانتهاء من العمل في الطريق الترابي من قرية ديحم إلى شاطئ ديحم وتم عمل صيانة للطريق حتى نهايته، فيما شنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع طريق الخط الدولي جلعه - بلحاف الذي يربط بين محافظة شبوة وحضرموت وعدن، بعد صيانته على نفقة دولة الإمارات.
باب رزق
اهتماماً منها بأسر الشهداء وذوي الهمم أعلنت الإمارات عن توفير مشاريع توفر 1000 فرصة عمل لأسر الشهداء وذوي الهمم من خلال توفير فرص عمل تدر عليهم دخلاً يساعدهم على تجاوز صعوبات الحياة، وشمل هذا المشروع إعادة تأهيل أسواق تجارية، وتوفير مكائن خياطة، وقوارب صيد وغيرها من المهن التي ستُعين هذه الفئة المهمة في المجتمع.