تحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير: هل تعود الولايات المتحدة إلى مبدأ مونرو؟
صحف
ووفق الصحف، فإن "الخطابين يجسدان اختلافاً سياسياً واضحاً بين إدارتي ترامب وأوباما، وهو الاختلاف الذي تجسد بين الخطابين السياسيين".
مبدأ "مونرو"
اهتمت صحيفة عكاظ السعودية، بخطاب بومبيو وتساءلت هل تعود أمريكا إلى مبدأ "مونرو"؟ مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنتهج الآن السياسات الانعزالية ذاتها التي فرضها الرئيس الأسبق جيميس مونرو عليها، وهي السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالياً.
وأوضحت الصحيفة، أنه سواء كان خطاب بومبيو ووعود إدارته بالتمسك بالحلفاء والرغبة الأمريكية في إرساء شرق أوسط آمن ومستقر، فإن الكل يريد أن يصدق الوعود الأمريكية.
وقالت إن "أمريكا ما زالت ورغم كل الزلازل السياسية التي تعتري إدارة ترمب، القوة التي لا غنى عنها في العالم، إلا أن حجم الأخطار المحدقة بالمنطقة لم يعد يحتمل الوعود ولا تبني سياسة العزلة عن المنطقة، فإذا كان هناك شرق أوسط آمن فهذا يعني بطبيعة الحال أمن أمريكا، وبالتالي لا بد أن تدرك أمريكا أن الوقت لم يعد يكفي للحديث فقط، فالحلفاء مستعدون لأداء دورهم، لكن على أمريكا فقط تنفيذ الوعود".
طمأنة بومبيو
ومن جهته، أشار الكاتب الصحفي إياد أبو شقرا، في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى وجود الكثير من الخطوات السياسية الأهم الآن من طمأنة وزير الخارجية الأمريكي لدول المنطقة.
وقال أبو شقرا، إن "الجانب المشجع في إرسال ترمب وزير خارجيته مايك للمنطقة أنه ربما يعبر عن جدية حقيقية في التعامل مع ملفات منطقة حساسة من العالم... تشهد منذ بضع سنوات تساقط كل الفرضيات والقناعات، وصولاً إلى انهيار مسلمات ترسّخت طوال مرحلة "الحرب الباردة".
ولفت إلى خطورة تأثير الكثير من القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية على استقرار المنطقة، ضارباً المثال بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وأضاف أبو شقرا أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كان خدمة ثمينة جداً للمشروع الإيراني في المنطقة، ربما عوض طهران الكثير من التأثير السلبي للعقوبات.
كما أن الالتباس في التعاطي مع الموضوع الكردي، أربك علاقة واشنطن بأنقرة، ودفع الأكراد إلى التشكيك في موثوقية واشنطن، وسمح لإيران بكسب الأتراك إلى جانبها على الساحة السورية، وربما العراقية أيضاً، وفق الكاتب. واختتم أبو شقرا مقاله قائلاً، إن "المطلوب من واشنطن، إذاً، أكثر من وعود"، موضحاً أن المنطقة تنتظر إجراءات عملية تربط بين أزماتها وتعقيداتها... وتميز بين السبب والنتيجة.
حرص أمريكي
بدوره، أشار الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله، في مقال له بصحيفة العرب اللندنية، إلى أنه طومنذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، قبل عامين، هناك حرص على التميز عن سلفه باراك أوباما".
وقال خير الله، إن هذا التميز يتجسد في الخطاب الذي ألقاه مايك بومبيو في القاهرة"، مضيفاً أن بومبيو لم يتمكن من إظهار أن إدارة ترامب مختلفة عن إدارة أوباما، ولكنه أكد على العكس من ذلك أن إدارة ترامب عاجزة عن تمييز نفسها لا أكثر ولا أقل.
وتابع أن "أحد المسؤولين الكبار في إدارة ترامب وصف الداء ووصفه جيداً وذهب إلى تفاصيل التفاصيل في تحديد مفاعليه. لكن ما ينقص هو الدواء. تعرف إدارة دونالد ترامب تماماً ما هو الداء في الشرق الأوسط والخليج، وصولاً إلى اليمن، لكنها لا تريد الاعتراف بأن هذا الداء يحتاج إلى دواءط.
أوباما وترامب
وأشار خير الله إلى اختلاف الرؤى السياسية الأمريكية بين الرئيسين أوباما وترامب. وقال: "كان هدف أوباما منذ البداية التوصل إلى تفاهم مع إيران، حيث اختزل الملف النووي الإيراني بالنسبة إليه كل أزمات الشرق الأوسط والخليج".
وكشف خير الله، أنه طوفي الوقت الذي كان أوباما يلقي فيه خطابه في القاهرة، كانت مفاوضات سرية تجري بين الأمريكيين والإيرانيين، وهي مفاوضات توجت بلقاءات علنية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في جنيف وفيينا.