تقارير وتحليلات
هروب «القاعدة»..
تقرير: «الحزام الأمني» والتحالف يكتبان نهاية التنظيم باليمن
منذ أن تشكلت قوات «الحزام الأمني» في أوائل عام 2016، وتم إعدادها وتدريبها بإشراف من قوات التحالف العربي على مهمة خاصة، وهي محاربة التنظيمات الإرهابية إلى جانب قوات الشرطة والتخفيف من حدتها وعلى رأسها تنظيم «القاعدة».
وفي إطار محاربة التنظيمات الإرهابية، نفذت قوات مشتركة من الحزام الأمني في محافظة أبين وبدعم من قوات الدعم والإسناد اليمنية، حملة أمنية كبيرة ضد أوكار تنظيم القاعدة في مديريتي مودية والمحفد بمحافظة «أبين»؛ إذ قاد الحملة الأمنية قائد «اللواء الأول دعم وإسناد» أبواليمامة اليافعي، وقائد الحزام الأمني عبداللطيف السيد.
وتوغلت القوات المشتركة في المحافظة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الحملة العسكرية ومسلحي القاعدة في منطقة عويمران أرض آل فطحان؛ حيث تتمركز عناصر من التنظيم هناك.
وعلى صعيد متصل، نفذت مروحيات أباتشي ومقاتلات حربية تابعة لتحالف دعم الشرعية ضربات جوية استباقية على تجمعات التنظيم في المحافظة؛ ما أسفر عن مقتل 8 من قيادات القاعدة، فضلًا عن إصابة العشرات الآخرين.
هروب «القاعدة»
الضربات الموجعة المتتالية التي تنفذها قوات «الحزام الأمني» ومن خلفها التحالف العربي، ضد تنظيم القاعدة، أجبرت عناصر القاعدة على الفرار اتجاه مناطق جبلية وعرة واصلة إلى شبوة والبيضاء، تاركة الأماكن التي تمركزت فيها خلال الأيام الماضية وشرعت بإنشاء معسكرات تدريبية لعناصرها فيها.
من جانبه، قال العقيد ركن في الجيش اليمني يحيى أبو حاتم، في تغريدة له: إن العملية العسكرية المباغتة التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي كانت استباقية على مواقع وتجمعات القاعدة في «أبين»، مؤكدًا أن القاعدة بدأت بالتحرك من جديد في المناطق المحررة بتمويل من قطر وتنسيق مع ميليشيات الحوثي الإيرانية؛ بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في تلك المناطق التي خرجت من سيطرتهم.
بدوره قال «نزار هيثم» القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي: إن «أبين» تعدّ المحافظة الأكثر تضررًا من إرهاب تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن العمليات التي تنفذها قوات الحزام الأمني تأتي في إطار استراتيجية القضاء على منابع الإرهاب وتجفيفها في الجنوب اليمني.
وأضاف «هيثم»، في تصريح لـ«المرجع»، أن قوات الحزام الأمني -بدعم من الإمارات- تواجه مخططات التطرف المدعومة من قطر وجماعة الإخوان الإرهابية لضرب استقرار الجنوب اليمني.