تقارير وتحليلات
خطة دعم «حجور»..
هل تتحد قبائل شمال اليمن لإسقاط «الحوثي»؟
تطورات متلاحقة في مواجهات قبائل «حجور» بمديرية «كشر»، شمال محافظة «حجة» اليمنية، مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، بعد محاصرة الأخيرة لهم، في ظلِّ رفض «حجور» تقديم مقاتلين للميليشيا، وإعلان رفضها السلطة الحوثية.
وأوضحت مصادر يمنية "أن قبيلتي «العبيسة» و«النماشية» انضمتا إلى قبائل «جبهان» و«ذو مسلم» و«ذو كديس»، للمقاومة القبلية التي تقودها «حجور» في «حجة»، لكسر هجوم «الحوثي» خلال اليومين الماضيين".
وأفادت المصادر بأن قبائل «حجور» صدت هجومًا لميليشيات الحوثي على منطقة «بني ريبان»، مساء أمس السبت، بعد مواجهات عنيفة قصفت خلالها الميليشيات بالدبابات والمدفعية والصواريخ، جبل شماخ في منطقة «بني عرجاش»، وقرى بني النمشة، وبني ريبان، محاولة التقدم باتجاه مناطق قبائل بني ريبان.
وأوضحت أن القبائل دشنت خط إمداد لدعم «حجور» في مواجهة هجوم الميليشيا، وهو ما اعتبرته تغييرًا في سياسة تعامل القبائل مع ميليشيا الحوثي.
وكشف توفيق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عن خطة لإمداد قبائل حجور، في مواجهاتها مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، قائلا فى تغريدة له على «تويتر»: «لإسعاف حجور على القبائل التي مازال عندها احترام لنفسها فتح جبهات أخرى للحوثي لتخفيف الضغط، الحوثي أضعف مما تتصوروا فقط تخاذلكم من يجعله يبطش ويستفرد بمقاومة معينة عندما يتفرج الآخرون، فيصيبهم البهت والجبن. افهموا تكتيك الحوثي وستجدون أنهم أرطب مما تتصورون».
أيضًا حذر الشيخ فهد دهشوش، شيخ مشايخ حجة ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، في بيان لقبيلة «بني الدريني» إحدى قبائل حجور، من مخطط الحوثيين ومساعيهم للسيطرة على «العبسة» ومديرية «كُشر» وصولا لإخضاع كافة قبائل «حجور».
وأكد قائد قوات الأمن المركزي في «الحديدة»، العقيد صادق عطية، في تصريحات صحفية، أن تحرك القبائل ورفضها عنجهية الميليشيات لم يقتصر على محافظة بعينها، بل تمدد إلى كل مناطق سيطرتها، لتتسع رقعة التعبئة ضد وجود حلفاء إيران، كحكام بالقوة، لمناطق قبلية تملك إرثًا تاريخيًّا من المواجهة، وتغيير الموازين على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يكشف عن تمزق هيبة الميليشيات التي حاولت فرضها بالعنف والإرهاب والتوحش.
نقطة تحول
ويرى الإعلامي اليمني، عبدالكريم المدي، أن دخول القبائل على خط دعم «حجور» في مواجهة ميليشيا الحوثي، يشكل نقطة تحول جوهرية في بقاء «الحوثي» ممسكا بالسلطة في صنعاء.
وأضاف «المدي»، في تصريح لـ«المرجع» أن هناك العديد من القبائل تحركت لدعم «حجور» في مواجهاته مع الميليشيا، مؤكدًا أن هذا الدعم لعب دورًا في كسر حدة الحصار، معتبرًا أن هذا التحول في موقف القبائل يشكل نقطة مهمة في علاقة القبائل بالميليشيا، ومؤشرًا على اقتراب سقوط الحوثي.