تقارير وتحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير: هل عادت اليمن إلى النقطة الصفر
تعرضت صحف عربية اليوم، إلى تنامي المؤشرات على فشل اتفاق السويد بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن تمديد الجداول الزمنية للانسحاب من الحديدة، لتعود الأزمة إلى بداياتها وإلى النقطة الصفر.
ووفقا لصحف عربية اليوم الثلاثاء فقدت الشرعية الأمل في تنفيذ الاتفاق في ظل الانتهاكات الحوثية له، وفي ظل تغيير الهيكل التنظيمي للجنة المراقبين الدوليين لتنفيذ الاتفاق على الانسحاب من الحديدة وموانئها.
فشل قبل التنفيذ
رأى مراقبون إن اتفاق السويد فشل قبل أن يخرج للتنفيذ، وقال مراقبون لموقع "اليمن نت" الإلكتروني إن الضغوط الدولية ساهمت في فرض هذا الاتفاق الهش، الذي بقي رهينة التفسيرات المعقدة لكل طرف.
وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد إن "اتفاق السويد فشل قبل أن يولد لأنه كان اتفاقاً دون آليات مزمنة واستخدمت فيه مصطلحات فضفاضة لها أكثر من تفسير ووقع بسبب ضغوط دولية في غياب الثقة المتبادلة".
أصابع إيرانية
من جانبه اتهم محافظ الحديدة الحسن طاهر، النظام الإيراني بإفشال اتفاق ستوكهولم، وكشف في حديث مع صحيفة عكاظ السعودية، وجود خبراء إيرانيين في الحديدة لتدريب الأطفال المجندين، والتخطيط لإفشال جهود الأمم المتحدة في تحقيق السلام.
وأكد طاهر أن طهران مستمرة في تعزيز المليشيات بتهريب الأسلحة ومستلزمات تصنيع الصواريخ في زوراق صيد وسفن ترسو قبالة السواحل الأفريقية وعبر تجار موالين لها. وشدد الحسن على أن الخيار العسكري بات الأكثر ترجيحاً لإنهاء معاناة أبناء المحافظة وعودة الاستقرار.
جدول زمني جديد
من جانبها اشارت صحيفة الشرق الأوسط إلى محاولة إحياء اتفاق السويد، بتعديل جدوله الزمني، وكشفت الصحيفة تفاصيل اللقاء الذي أجراه المبعوث الأممي مع زعيم الجماعة الموالية لإيران عبد الملك الحوثي، وعدداً من قيادات الجماعة.
وقالت الصحيفة إن الحوثيين وفي إطار السعي للتهرب من تنفيذ اتفاق السويد، ركزوا في الاجتماع على القضايا الخلافية التي لم تُحسم في استوكهولم، مثل فتح مطار صنعاء، والملف الاقتصادي، بدل التركيز على النقاط التي اتفقوا عليها مع وفد الشرعية اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار غريفيث رغم الشكوك المتزايدة في التمسك "بتفاؤله وأمله في تنفيذ الاتفاق في أسرع وقت ممكن من أجل البدء في جولة جديدة من المشاورات حول الإطار العام للحل السياسي الشامل"، وهي الجولة التي ترفض الشرعية الذهاب إليها، قبل إنجاز اتفاق السويد كاملاً.
دنماركي بدل الهولندي
قطع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الشك باليقين، خاصةً بعد التأكيد والنفي الذي طغى في الأسبوع الماضي على تصريحات الأمم المتحدة، التي نفت استقالة أو إقالة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، وشددت على استئناف العمل على رأس الفريق الأممي المكلف بمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة.
وحسم غوتيريس أمره باختياره جنرال متقاعد آخر هو الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيساً جديداً لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن.
وقال موقع المشهد العربي، إن الأمين العام أنهى مهمة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بعد التوتر الشديد في علاقته بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس، وبالميليشيات الحوثية أيضاً، ليستقر الرأي على تغييره بالدنماركي في انتظار عرض ترشيحه على أعضاء مجلس الأمن الـ15.
وعن الجنرال الجديد، قال الموقع إن الأخير، عمل خاصةً ضمن القوات الدولية بالعراق في 2006، وكان قائداً لقوات حفظ السلام في سراييفو بالبوسنة والهرسك، بين 2007 و2009.
وعمل الجنرال لوليسغارد، أيضاً قائدا للقوات الدولية في مالي بين 2015 و2016، وشغل منصب ممثل الدنمارك لدى حلف شمال الأطلسي منذ 2017.