تقارير وتحليلات
دعم لا يتوقف
جهد إنساني خليجي مواز للحرب في اليمن
تبذل كلّ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتوزاي مع جهدهما العسكري الداعم للشرعية اليمنية في نطاق التحالف العربي، جهدا إنسانيا وتنمويا موازيا يهدف إلى التخفيف من وقع الحرب على اليمنيين، بانتظار حسم النزاع هناك وإطلاق عملية إعادة إعمار للبلد يتوقّع مراقبون أن تكون بمثابة “مشروع مارشال” خليجي مصغّر يستلهم تجربة إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وكشفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن حزمة من المشاريع الجديدة في محافظة شبوة اليمنية والتي تعتزم تنفيذها خلال الفترة القريبة المقبلة وتتنوع ما بين صحية وخدمية وبنية تحتية وتقديم مواد إغاثية، مشيرة في الوقت نفسه إلى مساع حثيثة للعمل على سد النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بالمحافظة.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات السعودية عن بلوغ دعم الرياض للشعب اليمني، عبر “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” منذ تأسيسه في مايو 2015، ما قيمته 456 مليون دولار توزّعت على 98 مشروعا.
وأعلنت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، الثلاثاء، عن توقيع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مع شركة رأس القلعة للمقاولات اتفاقية لتمويل تنفيذ مشروع صيانة وتأثيث مركز صحي في منطقة بئر علي التابعة لمديرية رضوم بمحافظة شبوة اليمنية.
ونُقل عن عبدالله المسافري ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت بشرق اليمن قوله إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ حزمة من المشاريع في المحافظة ذاتها، تتنوع ما بين صحية وخدمية وبنية تحتية، إلى جانب استمرار توزيع المواد الإغاثية العاجلة المقدمة من دولة الإمارات ضمن جهودها المستمرة في دعم وإنعاش وتأهيل هذه القطاعات، خاصة الخدمية والطبية.