تحليلات

حسابات خاطئة ذهبت سدى..

تقرير: لماذا قبل خامنئي التراجع في الاتفاق النووي؟

المقاومة الإيرانية: الاعتراف رسميا بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام ضروري

قال موسى افشار عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول ردة فعل نظام الملالي من اجتماع وارسو: القلق الأساسي للنظام هو من مؤتمر وارسو لأنه كان يرى نفسه الآن بعد أربعة عقود أمام ظروف دولية مختلفة كليا،

ومعنى هذه الظروف المتطورة دوليا هو تصعيد وتكثيف الصراع بين المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة ودول المنطقة مع النظام.

وأضاف: إن تكثيف الصراع الذي تجاوز حدود أخذ المواقف وإصدار البيانات ودخل مرحلة عملية جدا بما في ذلك العقوبات وقطع العلاقات وطرد السفراء.

وأكد افشار: في ظل الظروف التي اتحدت فيها الجهود الدولية ضد النظام وأصبحت أكثر جدية نشهد حالة متصاعدة للانتفاضة في داخل البلاد أي مشهد دولي ومشهد داخلي يتلاقيان في نقطة واحدة وتلك النقطة هي المقاومة الإيرانية التي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تخرج بنجاح من قوائم الإرهاب الامريكية والأوروبية ومن ثم أن تنقل بشكل منتصر ورأس مرفوع سكان مخيم اشرف من العراق نحو البانيا.

وأضاف: حاليا وبالتزامن مع عقد مؤتمر وارسو، نشهد خروج مظاهرات عظيمة في باريس يوم ٨ فبراير للاحتجاج على الانتهاك المنهجي والواسع لحقوق الإنسان في ايران وللتحركات الإرهابية للنظام الإيراني على أرض أوروبا.

وفيما يتعلق بميزان القوى الحقيقي أوضح عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بأن الحقيقة هي أن ميزان قد وصل لنقطة فقد فيها النظام عامل المبادرة ولا يستطيع منع سير عملية الأوضاع الحالية أو أن يقلل من شدتها.

لماذا يقبل خامنئي تراجع استراتيجي وأن تقلم أظافره النووية في الاتفاق النووي؟ لأنه كان يرى نفسه في مواجهة انتفاضة وأراد منعها ولكن بالطبع كل حساباته ذهبت سدى.

وأوضح أفشار ميزان القوى الحالي على المستوى الاقليمي والعالمي ليس في صالح النظام وآخر حالاته أيضا بيع النفط الذي يعتبر الشريان الاقتصادي للنظام والذي لم يصل حتى لمليون برميل في ظل ظروف وصل فيها سعر البرميل الواحد ل ٥٣ دولار وميزانية النظام التي عينت ب ٤٧ مليار دولار لعام ٢٠١٩ وفقا لسعر ٧٠ دولار لكل برميل، لذلك بواجه النظام أزمة اقتصادية كبيرة وبسبب هذه الأزمة الاقتصادية والانتفاضة ودور المقاومة الإيرانية فإن ميزان القوى السياسي والدولي سيترك تأثيرا على النظام أكثر من أي وقت مضى.

وفي الخاتمة قال موسى افشار بعد حديث السيد بومبيو: السيدة مريم رجوي أعلنت بأن الاعتراف رسميا بحق مقاومة الشعب الإيراني لإسقاط الفاشية الدينية والحصول على الحرية ووضع جميع أفرع وزارة مخابرات الملالي على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية والطرد الحاسم للفاشية الدينية الحاكمة في إيران وجميع قواتها من سورية والعراق واليمن ولبنان وافغانستان ضروري جدا.

ومن جانب آخر حذرت السيدة رجوي بعد الاتفاق النووي من خداع الملالي للحصول على القنبلة النووية حيث اعترف رئيس منظمة الطاقة الذرية لنظام الملالي علي أكبر صالحي يوم 22 يناير بأنه قد أخفى جزءًا من المعدات النووية المحظورة. وقال في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: «الأنابيب والاسطوانات أي الأنابيب التي يدخل فيها الوقود، كنا قد اشترينا مشابهة لها من قبل، ولكن لم يكن بإمكاني الإعلان عنه في ذلك الوقت، وكان هناك رجل واحد في إيران على علم بذلك، وهو كان أعلى مقام في النظام (خامنئي) ولم يكن أحد آخر يعلم ذلك... وكان سماحته (خامنئي) قد أمر أن نكون محترسين ومنتبهين لكونهم ناكثي العهد. وكان علينا أن نعمل بكياسة وذكاء، أي علاوة على عدم تدمير الجسور خلفنا، كان علينا أن نبني جسورًا حتى نعود أسرع إذا اقتضت الحاجة أن نرجع. وكانت هناك أنابيب قطرها سنتيمتران أو ثلاثة وبطول ثلاثة أو أربعة أمتار... وكنا قد اشترينا أنابيب مشابهة لها وبالعدد نفسه. قالوا عليكم أن تملأوا تلك الأنابيب بالأسمنت ونحن فعلنا ذلك، ملأنا الأنابيب بالأسمنت... ولكننا لم نقل إنه لدينا أنابيب أخرى لأنه لو كنا قد كشفنا عن ذلك، لكانوا قد قالوا لنا عليكم أن تملأوا تلك الأنابيب بالأسمنت أيضًا... نحن الآن نذهب ونستخدم تلك الأنابيب ولدينا تلك الأنابيب الآن». (تلفزيون النظام القناة الرابعة 22 يناير). 

وقال صالحي يوم الأربعاء 30 يناير لوكالة أنباء إيرنا الحكومية «كان لدينا مجموعة من قطع الغيار البديلة، واشترينا مجموعة أخرى، وهذه الإجراءات لم تكن مخالفة للقوانين. لم يكن من الضروري أن نعلن آنذاك أننا نمتلك أنابيب بديلة». وعزا صالحي سبب عملية الإخفاء هذه وانتهاك ما تم الاتفاق عليه، إلى أوامر خامنئي وقال «يجب أن نكون يقظين وكان علينا أن نحسب حسابات فيما يتعلق بالعودة إلى الوراء. وبعبارة أخرى كان يجب علينا أن لا ندمر الجسور خلفنا».

تظهر هذه التصريحات بوضوح أن أسس النظام في المفاوضات النووية، لا سيما المفاوضات مع 5+1، كانت مبنية على الكذب والإخفاء، ولم يكن لها أي هدف سوى الحصول على مزيد من الفرص للحصول على قنبلة نووية.

وحذرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مباشرة بعد الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015 بقولها: هذا الاتفاق «لا يغلق طريق الخداع أمام الملالي وحصولهم على القنبلة النووية» وقبل ذلك، كانت قد حذرت في 24 نوفمبر2013 من أن «أي تقاعس وتباطؤ وتنازل من قبل المجتمع الدولي تسبب في أن يواصل خامنئي مرة أخرى إنتاج القنبلة النووية بمارسة الخداع والمراوغة».

وكتب روحاني رئيس جمهورية النظام في كتاب «الأمن القومي والدبلوماسية النووية»: «في العام 2002 كانت النشاطات تمضي قدمًا إلى الأمام على ما يرام ولكن فجأة أقامت مجاهدي خلق مؤتمرًا صحفيًا ووجهت اتهامات واهية وأثاروا ضجيجًا ... فيما كانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تريد أن تضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام أمر واقع». وكتبت صنداي تلغراف في 5 مارس 2006 أن «حسن روحاني كشف أنه كيف اشترت طهران الوقت وحاولت مخادعة الغرب، بعد ما كشفت المعارضة الإيرانية عن البرنامج النووي للنظام في العام 2002».

النزاهة على المحك.. تحليل قانوني لفضيحة السيرة الذاتية لرئيس وزراء السودان المؤقت


"كوسباس-سارسات" في الإمارات: تعزيز التعاون الإنساني بتقنيات الأقمار الصناعية


دبلوماسية أم حرب؟ مفاوضات روما تواجه شبح الهجوم الإسرائيلي على إيران


بعد عقود من الفوضى: هل يتمكن لبنان من نزع سلاح المخيمات وحزب الله؟