الرياضة
مصادر (اليوم الثامن) تكشف خفايا الانقسام..
تقرير: البكري يقود تمردا ضد العيسي والنهضة تهاجم هادي
كشفت مصادر يمنية مسؤولة في السعودية عن خلافات حادة نشبت بين وزير الشباب والرياضة نائف البكري ورئيس اتحاد كرة القدم ونائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية احمد صالح العيسي، دفعت الأول الى تمويل تظاهرات مناوئة للأخير في مدينة تعز اليمنية، فيما هاجم أمين عام حزب النهضة الإخواني الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي واتهمه بالفرار وترك عدن لما وصفها بحكم المليشيات.
وقال مصدر مقرب من الحكومة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض لـ(اليوم الثامن) "إن خلافا نشب بين وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد، عقب أخر زيارة لرئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر، في نوفمبر 2018م، وهي أخر عودة الى عدن، وقد عاد البكري من احدى دول شرق آسيا إلى السعودية لمقابلة الرئيس هادي، لكنه التقى بمدير مكتبه أحمد صالح العيسي، واحتج لديه بدعوى انه يجري تهميشه، قبل ان يرد عليه الأخير ساخرا (أنت إخواني)، وهي السخرية التي رفضها البكري، واتهم العيسي بالعمل ضده".
وقال المصدر ان البكري شكى من عدم امتلاكه صلاحيات حتى للاشراف على اعداد المنتخب الكروي لليمن، والذي يشرف عليه العيسي شخصيا".
وكردة فعل على ذلك، تقول مصادر قريبة من رئيس اتحاد كرة القدم ان البكري مول وقفات احتجاجية ضد رئيس اتحاد كرة القدم في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الممول قطريا.
وأظهرت صرا –حصلت عليها اليوم الثامن – لشبان وهم يرفعون لافتات تطالب برحيل العيسي من رئاسة اتحاد كرة القدم.
ويتهم العيسي البكري بالسيطرة على الاتحادات الأخرى، خاصة في عدن التي عين فيها البكري من الموالين له، بعضهم لا يعرف شيئا عن كرة القدم، ولكن لأنه من الموالين للبكري وعضو في حزب الإصلاح.
وعلى الرغم من ان البكري والعيسي ينتميان الى تيار سياسي واحد، الا ان البكري يعتقد ان الأول يريد احراق تاريخه وافشال مهمته كوزير للشباب والرياض، وهو ما يبدو ان البكري يتهم الرئاسة اليمنية بالسعي للإطاحة به.
وقبل أسابيع حمل موقع الكتروني يموله البكري، رئيس اتحاد كرة القدم احمد صالح العيسي، مسؤولية ظهور منتخب اليمن بالمستوى المتدني في بطولة كأس أمم اسيا التي أقيمت في الامارات.
وبرى الموقع ساحة البكري من مسؤولية الانتكاسات المتواصلة لمنتخب اليمن، قبل ان يبرر البكري تهميشه من الاشراف على المنتخب الى مزاعم منعه من حضور بطولة أمم اسيا التي فاز فيها المنتخب القطري.
وتخوف مصدر مسؤول في مكتب الشباب والرياضة من ان تلقي هذه الخلافات بظلالها على الجهود التي تبذل لإعادة استئناف بطولة الدوري المحلي.
وحول ماذا كان لديه علم بتلك الخلافات، قال المصدر :"لا لي أي علم بوجود خلافات، لكنها متوقعة، فالرياضة أصبحت مشبوكة بالشأن السياسي، وأصبحت الرياضة ينظر اليها من منظور سياسي، وهو ما آثر على أداء الأندية والمنتخبات".
من ناحية أخرى، هاجم حزب النهضة الإخواني الرئيس اليمني وأعضاء حكومته واتهمهم بالفرار وقت الحاجة لهم.
وقال أمين عام حزب النهضة علي الأحمدي انه "لم تعد المشكلة لدى الحكومة الشرعية هي عجزها عن حماية مواطنيها في عدن او الكشف عن مصير المخفيين والانتصار لمن تعرض لأسوأ صنوف الانتهاكات التي وصلت للتعذيب البشع حد الموت، بل بات للحكومة موقف جديد هو التواطؤ عن عمد واصرار ومحاولة تمييع القضايا وطمس الحقائق".
وأتهم الأحمدي، الرئيس هادي وأعضاء حكومته اثناء اجتياح الحوثي للعاصمة عدن، قائلا "ظللنا نغالط انفسنا ولكن يبدو بالفعل أن من هربوا وقت الحاجة اليهم وتخلوا عن مسئولياتهم تجاه شعبهم لن يكونوا اليوم في زمن الارتزاق حريصين على الشعب او باحثين عن مصلحته".
وختم الأحمدي قائلا "الا قبحها الله من بطون لا تشبع وقلوب امتلأت هلعاً على الفتات وخوفاً على المصالح الشخصية".