قضايا وحريات
نضالات المرأة الجنوبية في ورشة عمل بعدن..
حلقة نقاشية: ما هو المقياس الحقيقي لتقدم الشعب
نظم ملتقى نساء عدن ورشة نقاشية عن نضالات المرأة الجنوبية وافاقها المستقبلية برعاية اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة تحت شعار " نضالات المرأة الجنوبية وأفاقها المستقبلية".
واستهلت الورشة النقاشية القيادية منى هيثم بكلمة رحبت فيها وتحدثت عن محاور الحلقة النقاشية التي تستعرض المرأة الجنوبية منذ الثورة الأولى وصولا الى دور المرأة في ثورة الجنوب الحالية.
عقب ذلك تحدث القيادية عائشة عبدالعزيز عن دور المرأة الجنوبية من خلال كلمة ملتقى استعرضت خلالها دور المرأة الجنوبية في استقلال الجنوب الأول ومواصلة نضالها إلى اليوم.
وقالت عبدالعزيز" سيقدم التاريخ شهادة بأمانة بأن المرأة في عدن ومناطق الجنوب الأخرى لعبت أدواراً إيجابية وفاعلة على صعيدين ، صعيد قضايا المرأة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتأهيلها للوقوف إلى جانب الرجل على صعيد النضال الوطني الذي بلغ ذروته بانتزاع الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر 1967 م".
وأضافت" نقف بإجلال أمام نضالات الرائدات اللاتي صنعن المشهد من واقع مرير فشاركن في تسطير الملاحم بمحو أمية بنات جنسها وتدريبهن على تعلم مهارات حرفية حققته من ورائها دخلا لمواجهة التزامات الأسرة، وبفعل ما تم إنجازه من قبل هذه الكوكبة من المناضلات استطاعت المرأة وبجدارة أن تجد مكانها الى جانب الرجل في مجالات مختلفة وأن تتجاوز أدوارها التقليدية".
وقالت" إن المقياس الحقيقي لتقدم شعبنا يقاس بمدى تطور المرأة من أجل تحريرها كاملا من كافة القيود والتقاليد ، والدفع بها في العمل لتفجير طاقاتها الخلاقة والمبدعة ، للمساهمة النشطة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، فلا يمكن لأي مجتمع ينتهج الديمقراطية ويدعي التقدمية ما لم يعط الاهتمام الأكبر للمراة ودورها ونشاطها وتحريرها من كافة القيود، وتحريرها من كل رواسب الماضي والقيم والتقاليد القديمة فإذا أردت أن تحكم على مدى تطور المجتمع يقاس بمدى مقدار تطور المرأة".
وقالت " كان للثورة الجنوبية دورا كبيرا في استنهاض همم المرأة وتحريرها من القيود والنضال ضد الاحتلال البغيض بعد ان واجهت عوائق واشكالات كثيرة لم تستطع التخلص منها الا بعد قيام الثورة مع ظهور نزعات التحرر الوطني التي نادت بأفكار الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، تلك التي مهدت الطريق لدخول المرأة بقوة وفاعلية في أتون المجتمع الذي تطلب منها نضالا دؤوبا وحركة ناشطة وتأكيدا للذات من أجل نيل حقوقها بل انتزاعها من هيمنة المجتمع الذكوري والمتسلطين عليها".
ولفتت إلى أن " العديد من النساء ساهمت مساهمة فعالة في الكفاح المسلح بوسائل مختلفة وبطرق متعددة بغض النظر مما تعانيه من جهل وأمية وتبعية اقتصادية وحرمانها من حقوقها الإنسانية والسياسية ، وبانتصار الثورة الجنوبية في الُثلاثين من نوفمبر 1967 م ونيل بلادنا الاستقلال الوطني ، كانت المرأة كغيرها من شرائح المجتمع أن تتطلع الى آفاق جديدة تغير مسيرة حياتها الاجتماعية في المستقبل ولن يتأتى ذلك الا من خلال إحداث التغييرات في بنية المجتمع التحتية والفوقية في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية".
وقالت" ها هي المرأة الجنوبية تعلن بصوتها بقوة وسط ساحات التحرير ، بل أنها أصبحت علامة في درب النضال والحرية ومقارعة الفساد والطغيان وما اعتراف المقاومة الجنوبية بدورها ، وقدرتها على العطاء والإنجاز حافزا كبيرا بدعم نضالات المرأة الجنوبية في الاقتراب من شواطئ الآمال التي ما زالت تواصل الكفاح من اجل تحقيقها لتغيير الواقع الى صورة افضل ، بما يواكب حياتنا المعاصرة ،ويضفي عليها طابع الإنسانية والحرية والتجديد والازدهار".
وقالت" إن انعقاد هذه الورشة بعد مرور عامين من الغزو الفاشي الدموي والعصابات العسكرية للجنوب قد أملته ضرورات ثلاثة يمكن إيجازها في :
أ – زيادة اهتمام السلطة المحلية في تفعيل دور المرأة من خلال رسم البرامج والسياسات ودمجها في عملية التنمية
ب – تحليل وتقييم مستوى مشاركة المرأة المتواصلة والتي اصطدمت ولا تزال بالكثير من المعوقات الاجتماعية والثقافية والرؤى المتخلفة التي اعترضت مسيرتها منذ عام 1990 م حيث خلفت تلك المرحلة المشؤومة تركة مثقلة من التخلف والحرمان والهموم انسحب تأثيراتها على المرأة كما هو عبى المجتمع بشكل عام .
ج – تفعيل دور الأعلام في التوعية بقضايا المرأة والتبصير بحقوقها ، بالقوانين والتشريعات التي تخدم قضاياها ومحاربة العادات والتقاليد ذات الجانب والأثر السلبي في حياة المرأة .
المتصلة بالمرأة والأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المحيطة ومدى تأثير كل هذا على فرص النساء في المساهمة في النشاطات المجتمعية والتمتع بكافة الحقوق والحريات دون تمييز .
انني على ثقة كاملة بان رعاية واهتمام المناضل محافظ محافظة عدن حيث كان له الدعم المستمر وراء تلك النجاحات التي امكن لجهود ملتقى نساء عدن من تحقيقها في تنفيذ هذه الورشة والتي وصلت اليه اليوم.
مشبح: المرأة الجنوبية كان ولا يزال لها دورا بارزا في مسيرة وطننا
اشاد عوض مشبح مدير عام خور مكسر بدور المرأة الجنوبية ونضالات المتواصلة منذ فجر الاستقلال الأول ومشاركتها في معركة التصدي للعدوان الحوثي العفاشي على بلادنا.
قال مدير عام مديرية خور مكسر " إن المرأة الجنوبية قدمت تضحيات كبيرة وكانت تشارك إلى جانب الرجل في الميدان".. موضحا" شاركت المرأة الجنوبية إلى جانب اخيها الرجل في التصدي للعدوان الحوثي العفاشي على عدن والجنوب، وقدمت الشهداء والجرحى واسعفت وعالجت الجرحى".
وشدد على أنه يتمنى ان تخرج هذه الورشة بتوصيات بعد ان يتم تقييم نضال المرأة الجنوبية، فيما يخص التشريعات وانخراطها في عملية التنمية.
وقال ان المرأة الجنوبية لديها القدرة والكفاءة، على القيادة وقد كانت المرأة في الجنوب قائدة ومناضلة.
وقال ان السلطات المحلية للعاصمة عدن بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي تولي المرأة اهتماما كبيرا وسوف نقف الى جانب المرأة من أجل الحصول على حقوقها نظير دورها الوطني المشهود.
وتخللت الورشة عدد من الاحاديث ابرزها استعراض لتاريخ نضال المرأة الجنوبية قدمته الدكتورة اسماء احمد، ومداخلة لـ"فوزية جعفر، سلوي بريك، وأخريات.