تقارير وتحليلات
عبر شركات يمتلكها ناطق الجماعة محمد عبدالسلام وآخرون ..
الحرس الإيراني يجني أرباحا طائلة من بيع النفط في اليمن
بثّت قناة الغد المشرق مساء الأربعاء حلقة جديدة من برنامج ( قضايانا ) الذي يعدّه ويقدّمه وديع منصور .
حلقة هذا الأسبوع تناولت بالقراءة والتحليل أسباب رفض الحكومة الشرعية لما يسمى اتفاق إعادة الانتشار الذي اقترحته المنظمة الدوليّة ، كما تناولت الحلقة قضيّة مصادر تمويل المليشيات وأسباب عجز الشرعية والتحالف عن تجفيف هذه المنابع .
في المحور الأول من الحلقة استضاف وديع منصور معد ومقدّم البرنامج كل من المحلل العسكري العميد محمد جوّاس ومن السعوديّة اللواء محمد قبيبان الخبير العسكري والاستراتيجي .
العميد جوّاس أوضح إن الشرعية لم ترفض قطعيّا إعادة الانتشار ولكنها أبدت ملاحظات جوهريّة على التنفيذ بينها الضمانات وتنفيذ إجراءات الإتفاق حزمة واحدة ، وقبل ذلك إنجاز ما تم الاتفاق عليه أولا وتحديد المسؤولية عن عدم التنفيذ .
وأوضح جوّاس إن اقدام الشرعية والتحالف على عمل عسكري للحسم في الحديدة وارد في حال استمرارتلكّؤ الحوثيين في تنفيذ ما وقعت عليه من اتفاقات .
من جانبه اكد اللواء محمد قبيبان على حق الحكومة الشرعية في طلب ضمانات وتزمين أي اتفاق مع الانقلابيين لأسباب عدّة أهمها طبيعة المرحلة الحسّاسة التي يمر بها الصراع وكذا الأهمية الاسترتيجية القصوى للحديدة ، إضافة الى ممارسات الحوثيين وونقضهم للعهود منذ بروزهم كجماعة عام 2004 م .
وحث اللواء القبيبان الشرعية والتحالف العربي على إبقاء الخيار العسكري حاضرا للحسم في اللحظة المناسبة .
المحور الثاني من الحلقة خصصه وديع منصور للحديث عن مصادر تمويل الحوثيين واستضاف للحديث عن هذا الموضوع كل من الأستاذ جمال باراس رئيس تحرير موقع اليمن العربي والدكتور مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي .
الأستاذ بارأس قدّم معلومات وأرقام صادمة عن حجم ما تحصل عليه المليشيات من أموال من مصادر متعددة أولها بيع النفط القادم من ايران حيث أنشأت المليشيات شركات تتبع رموزها منها شركة محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للجماعة وشركة دعسان احمد دعسان وشركات أخرى تعمل في مجال التوزيع والنقل تجني أرباحا سنوية تتجاوز 300 مليون دولار .
وكشف باراس عن ارتباط هذه الشركات النفطية بالشبكة الاقتصادية المنتشرة حول العالم التي يديرها الحرس الثوري الإيراني .
وفي معرض حديثه قدّم باراس مثالا على ما تقوم به المافيا الاقتصادية التابعة للحرس الثوري الإيراني من تهريب منظم عبر تزوير الوثائق حيث أوضح إن شحنات النفط القادمة من بندر عبّاس تصل إلى اليمن ببيانات تصدير باسم ميناء آخر في دولة أخرى لتصل الى مقصدها دون اعتراض من التحالف والأمم المتحدة .
وبحسب إفادة باراس فإن الحرس الثوري الإيراني يجني أرباحا طائلة من تجارة المحروقات ، وانّه لا صحّة لما يعتقده معظم المتابعين للشأن اليمني من أن ايران تستنزف اقتصاديا في اليمن .
بدوره كشف مصطفى نصر عن معلومات معزِّزة لما أورده باراس في هذا الشأن حيث أوضح إن المليشيات تجني اكثر من مليار دولار سنويا من الضرائب المحصلة على شركات الاتصالات ، علاوة على الضرائب الأخرى التي تقدّر بـ 400 مليار ريال يمني .
وأوضح مصطفى نصر إن المعلومات التي تم الكشف عنها ليست اكثر من راس جبل الجليد ، فالموارد والامكانيات المالية التي تتصرّف فيها المليشيات اكبر بكثير من الأرقام المعلنة .