تقارير وتحليلات
خلال ندوة حزب الشعب الأوروبي..
أوروبا تحذر إيران من دورها المزعزع في اليمن
حذر برلمانيون أوروبيون وخبراء مختصون بشؤون الشرق الأوسط وقضايا الأمن الدولي، من خطورة سلوك إيران المزعزع لأمن المنطقة وتحديداً في اليمن، وانتقدوا الصمت المتبع أوروبياً في التعامل مع إيران.
وجاءت التحذيرات خلال ندوة أقامها حزب الشعب الأوروبي، وهو أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، كرست لمناقشة الأوضاع في اليمن من شقها الإنساني في ضوء التدخل الإيراني وركون الأخيرة لميليشيا الحوثي الانقلابية كأداة لزعزعة اليمن ومجمل جيرانه في المنطقة.
وقال النائب عن حزب (فورسا ايطاليا) فلوفيو مارتوشيلي، إن استقرار اليمن يعد عاملا حاسما وضروريا لاستقرار المنطقة وان التركيز على الشق الإنساني في إدارة الأزمة اليمنية والتطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم هو عنصر حيوي لأي تحرك دبلوماسي أوروبي.
واستدرك قائلاً "ولكن لابد من ان يقرن بخطوات محددة وعملية للضغط على إيران وشركائها الحوثيين لوضع حد للعمليات القتالية فورا والأنشطة التي تؤدي الى زعزعة الأمن".
وتطرق المتحدثون خلال الندوة إلى أوضاع حقوق الإنسان في كل من إيران والمناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن.
ونبهوا من مخاطر تدهور حقوق الإنسان والذي يطول كافة شرائح المجتمع في إيران وخاصة الشرائح الضعيفة مثل الأطفال والنساء.
واعتبر الباحث الاستراتيجي الفرنسي فردريك انسال، أن إيران تستعمل حركة التمرد الحوثية كأداة لزعزعة الأمن الإقليمي من خلال تعزيز قدراتها وتزويدها بالسلاح والخبرات والصواريخ المتقدمة لضرب استقرار دول الخليج.
وقال في كلمته أمام الندوة "إن ما يقوم به الحوثي في اليمن هو نفس السلوك المتبع في لبنان وسوريا والعراق وان دول الخليج تتعرض لعدوان واضح ومبيت".
واشار الی ان التعامل مع إيران وحرص الاتحاد الأوروبي على الإبقاء على الاتفاقية النووية لا يمنع ضرورة ممارسة اقوى قدر من الضغط على إيران لتغيير سلوكها ليس في اليمن فحسب بل في مجمل المنطقة.
فيما قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية في بروكسل كلود مونيكي "إن دول الاتحاد الأوروبي تمتلك أدلة دامغة وثابتة على تورط إيران انطلاقا من اليمن لزعزعة جيرانها كما تملك أدلة على تورط إيران في انتهاكات محددة للأمن داخل الدول الأوروبية نفسها وان التغطية على هذه الوقائع الثابتة ستشجع إيران على الاستمرار في نفس النهج لزعزعة المنطقة".
وأوصى المشاركون بضرورة المتابعة السياسية والإعلامية لمساعدة الشعب اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة له إلى جانب الاستمرار في التحرك لوقف الدعم الإيراني للحوثيين وما يسببه من دمار في اليمن وعواقب وخيمة على مجمل الإقليم.