تقارير وتحليلات

بناء إمبراطوريته المزعومة..

تقرير: أردوغان.. ذراع شيطانية تدمي الجسد اليمني

يسعى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إلى تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى

لتحقيق أهدافه في بناء إمبراطوريته المزعومة، ودعم تحالف الشر ممثلًا في «قطر» و«إيران»، يسعىالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إلى تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى ولم يترك «أردوغان» وسيلة أو آلية لتحقيق ذلك إلا واستغلها بصورة واضحة.

ولم يكنْ اليمن السعيد بعيدًا عن أطماع أردوغان الشيطانية؛ حيث خطط لتدمير البلاد عن طريق دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من نظام الملالي، هادفًا من ذلك تدمير الاستقرار في منطقة الخليج العربي.

 

أذرع الشيطان

 

حول أردوغان تركيا إلى مجرد ذراع ضمن أذرع الشيطان، التي تهدف إلى دعم بعضها بعضًا في القضايا الإقليمية، فهو من جهة يدعم نظام الحمدين القطري من خلال مواجهة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، ومن جهة أخرى يدعم نظام الملالي الإيراني، من خلال تقديم الدعم السياسي والمعنوي والعسكري إن لزم الأمر إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تدعمها طهران بصورة واضحة، بهدف السيطرة على نظام الحكم في اليمن.

وظهر الدعم التركي لميليشيا الحوثي واضحًا في عدة مناسبات، مثلما حدث في نوفمبر 2018، عندما هاجم «مولود تشاووش أوغلو»، وزير الخارجية التركي، دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وذلك خلال كلمته أمام البرلمان التركي آنذاك.

وقلب «تشاووش أوغلو» الحقائق والبراهين، كعادة نظام حزب العدالة والتنمية، واتهم دول التحالف العربي بمحاصرة المدنيين في اليمن، وزاد في اتهامه قائلًا: «الكثير من الناس يموتون من الجوع والأمراض، ونحن لا نبقى صامتين حيال ذلك».

ويبدو أن وزير الخارجية التركي غض طرفه متعمدًا عن جرائم الحوثي، والذي قام بمحاصرة المدنيين في عدة مدن يمنية مثل «تعز» و«الحديدة»، كما منع المساعدات الغذائية والدوائية من الوصول إلى الشعب اليمني، ما تسبب في انتشار الأمراض القاتلة مثل الكوليرا بين صفوف المواطنين، ذلك ما دفع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى التدخل في الشأن اليمني لإعادة الشرعية إلى نصابها.

ولم يتوقف نظام أردوغان عند هذا الحد في دعم الميليشيا الحوثية، ولكنه دفع «حركة الشباب الزينبية» التركية، وهي حركة ذات علاقات قوية مع حزب الله اللبناني ونظام الملالي، إلى تنظيم تظاهرات حاشدة أمام القنصلية السعودية في تركيا، وحشدت الحركة العديد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك في يوليو 2018.

لم تختفِ أعلام جماعة الإخوان الإرهابية وميليشيات الحوثي، وصورة عبدالملك الحوثي عن التظاهرة، ما يؤكد توجه القائمين عليها، ودعمهم لميليشيا انقلابية تسعى إلى تدمير الدولة اليمنية، تلبية لرغبات نظام الملالي.

 

الارتباك في المواقف

كما أظهرت هذه الوقفة الاحتجاجية الارتباك في المواقف من قبل النظام التركي، الذي سبق أن أصدر قرارًا رسميًا في عام 2016 بوضع عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق الحوثي، ويحيى الكريم، وكلهم قيادات حوثية بارزة، في قائمة عقوبات اقتصادية شملت تجميد أرصدتهم في البنوك التركية، إلا أن أردوغان بدل مواقفه فجأة، وقام بدعم ما اعتبره، ذات يوم، ميليشيا إرهابية!

ولم يكن الحوثي بعيدًا عن تلك التظاهرة، حيث خرج محمد عبدالسلام، المتحدث باسم ميليشيا الحوثي الإرهابية، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قائلًا: «الشكر والتقدير والتحية للشعب التركي الشقيق على وقفته المشرفة، وتضامنه الواسع، أمام القنصلية السعودية في إسطنبول»، ذلك ما يؤكد التنسيق  بين الطرفين.

وهذا الدعم المعلن يثبت تناقض المواقف الخارجية لرجب أردوغان، فالرجل الذي يسعى للتدخل في الشأنين السوري والعراقي، واحتلال مناطق بهما مثلما فعل في الشمال السوري، تحت مسمى حماية الفئات السنية في تلك الدول، يعمل بقوة على دعم ميليشيا شيعية في اليمن.

ما يؤكد أن أردوغان يسعى إلى استغلال كل العوامل والوسائل المتاحة، بما في ذلك العوامل الدينية الطائفية، وتغذية الخلاف العلني بين السنة والشيعة، بهدف السيطرة على الأراضي في تلك الدول.

ولم تكن الذراع الإغاثية التركية بعيدة عن الساحة اليمنية؛ حيث دأب أردوغان على استغلال الهيئات الخيرية في الوجود داخل مناطق الصراع، تحت مظلة إغاثية ولكن بأهداف إرهابية، وهو ما تفعله هيئة الإغاثة التركية «IHH»، التي تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي فقط، وتعمل على تقديم أغذية وأدوية على سكان تلك المناطق، فيما يشبه الاعتراف الكامل والدعم اللوجيستي للميليشيا الإرهابية.

وتعقيبًا على الدور التركي المشبوه في اليمن، يقول كامل الخوداني لـ "المرجع" ، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن: «تركيا تسعى إلى نشر الفوضى في الدول العربية المختلفة من خلال أذرعها مثل الإخوان وميليشيات الحوثي، وذلك حتى تثبت حضورًا لنفسها على الساحة العربية والعالمية».

وأكد الخوداني أن: «الشعب اليمني يدرك بقوة مخطط الثلاثي القطري والتركي والإيراني في اليمن، وأن هذه الدول تدعم الحوثي ماديًا وسياسيًا، كي يستطيع بسط سيطرته داخل اليمن، ولكنهم لن يستطيعوا القيام بذلك، نظرًا لوعي الشعب اليمني، وإدراكه لطيور الظلام».

ورقة بحثية: جهود حكومية لحماية "محمية الحسوة" بحاجة إلى إجراءات صارمة


حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار


من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط: تاريخ طويل من الجريمة المنظمة لـ "حزب الله"


إسرائيل تدمر معدات نووية إيرانية حيوية: تطورات جديدة في المواجهة الإقليمية