تقارير وتحليلات
في ظل تراخي القوات الحكومية..
تقرير: هل سيتوسع الجنوبيون في حربهم شمال اليمن
تراهن الحكومة اليمنية ومعها محللون سياسيون من تعز ومناطق يمنية أخرى أن يتوسع الجنوبيون في حربهم الشرسة ناحية الشمال ، وتحرير مناطق في محافظة إب لا تزال خاضعة لسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران منذ سقوطها في العام ٢٠١٥.
الانتصارات الأخيرة والتقدم العسكري الواضح للعيان اللذان حققتهما القوات الجنوبية المشتركة، أولا في الساحل الغربي ، وآخرها أمس الجمعة شمال الضالع الحدودية، تعكس بحسب مراقبين مدى استبسال وصمود هذه القوات، ومدى جديتها في القتال، إلى جانب قوات التحالف العربي، التي تقول الاخيرة أنها تسعى لكبح نفوذ إيران في المنطقة.
وترفع هذه القوات أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة التي كانت قائمة حتى العام ١٩٩٠، في إشارة إلى تمسكهم الحازم بعودة أمجادها. وهي المطالب التي يتبناها سياسيا المجلس الانتقالي الجنوبي STC، الذي أعلن عن تأسيسه في مايو 2015 بعدن.
وظهر قائد الحزام الأمني في الضالع، في فيديو نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو يتوعد بتحرير كل مناطق شمال الضالع حتى الوصول إلى صنعاء.
وهو أمر يتفق ويختلف معه إياد الردفاني ، وهو ناشط جنوبي. يقول على صفحته في فيسبوك "ليس أمام المقاومة الجنوبية إلا خيارين ، أولهما التوقف والتمركز في الحدود السابقة للدولتين ، وثانيهما استمرار المعارك وملاحقة الحوثي حتى اسقاط صنعاء."
لكن الخيار الثاني اعتبره الردفاني "انتحار في ظل عدم وجود قوى شمالية لديها الرغبة في قتال الحوثيين ، لذلك فإن الخيار الأول هو الخيار الواقعي سواء كان باتفاق مع الحوثي أو بدونه".
تحوي القوات الجنوبية التي ذاع صيتها في اليمن، ضباط وقادة عسكريين تدربوا في جيش اليمن الجنوبي الأسبق ، وأفراد من المقاومة الجنوبية إضافة إلى مقاتلين سلفيين ، ويتلقون دعما من الإمارات العربية المتحدة. تمثّل هذه القوات الجبهة الأكثر تحقيقا للإنجازات العسكرية منذ انطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية. في حين لم تحقق باقي القوى العسكرية المحسوبة على حكومة الرئيس هادي ومقرها محافظة مأرب أي تقدم يذكر منذ سنوات.
وكان أركان قيادة الجيش اليمني المقدشي قد أكد في تصريحات الشهر المنصرم، أن نسبة القوات الحكومية التي تعمل في الميدان لا تتجاوز ٣٠ بالمئة. القوات التي منحتها الرياض دعما عسكريا وماديا سخيا على مدار سنوات.
ويشتكي جنوبيون من هيمنة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر على حكومة الرئيس هادي ويتهمنونها بالتواطئ مع الحوثيين.
ومن المقرر أن يعقد مساء السبت 18 مايو لقاءا هاما لقادة القوات الجنوبية في العاصمة عدن جنوبي البلاد، كان قد دعا له رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي. ويتوقع أن يخرج بقرارات هامة.