بحوث ودراسات

كيف نهبت صنعاء ثروات عدن الطبيعية؟

قصة ذهب الجنوب المنهوب

اكتشف الشركة مكامن الذهب و بكميات تجاريه في وادي مدن

محمد عبدالحكيم (عدن)

الذهب واحد من الثروات الطبيعية الموجودة في اليمن الجنوبي التي استحوذت عليها صنعاء وقامت بنها للصالح الخاص.

يتهم مسؤولون جنوبيون نظام صنعاء بنهب ثروات بلادهم عقب الانتصار العسكري لقوات صنعاء.

في منتصف تسعينات القرن الماضي انهزمت القوات الجنوبية وتمكنت قوات صنعاء المسنودة من تنظيمات إرهابية من احتلال الجنوب ومصادرة ثرواته.

فالحرب التي خسرها الجنوبيون أتت عقب معركة استمرت زهاء 100 يوم, قبل ان تتمكن القوات العربية اليمنية (الشمال) من احتلال عدن وتشريد قيادات البلد الجنوبي ناحية الخارج, كما تم حل الجيش الجنوبي والأجهزة الأمنية الجنوبية واستبدالها بقوات شمالية.

وعلى الرغم من ان الجنوبيين قطعوا شوطاً كبيرا في استعادة دولتهم إلا ان الثروات التي صادرتها صنعاء كبيرة وكبيرة جداً, يصعب تعويضها.

يقول جنوبيون ان حكام صنعاء اصبوا مليارديرات جراء نهبهم لثروات الجنوب الطبيعية. يتحدث مسؤولون عن امتلاك قيادات يمنية بينهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقيادات وزعماء حزب الاخوان وجماعة الحوثي الشيعية لإبار نفطية في شبوة وحضرموت, هذه الابار تروح عائداتها بشكل خاص لقادة القوى اليمنية الشمالية.

الذهب واحد من تلك الثروات المنهوبة لصالح اليمن الشمالي.

يروي نائب مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في الجنوب ( المسح الجيولوجي) كيف تم نهب الجنوب.

وقال المهندس خالد عبد الواحد في شهادته عن نهب الذهب الجنوبي "  كنت في منتصف السبعينات أتولى وظيفة نائب مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في الجنوب ( المسح الجيولوجي)  وكنت المشرف الاول فنيا عن فرق البحث عن المعادن في كل مناطق  الجنوب آنذاك

 وقد دخلنا في تعاقد مع شركة هنتنج  Hunting  البريطانيه للتنقيب عن الذهب في وادي  مدن بمديرية حجر في حضرموت وعن الرمال الثقيلة في سواحل غبر.

وهذه الشركة كانت من كبريات الشركات البريطانيه في هذا المجال.

   واكتشف الشركة مكامن الذهب و بكميات تجاريه في ؤادي مدن  واعدت شركة هنتنج تقريرها النهائي بتأكيد وجود الذهب بكميات تجارية وطلبت الدخول معها في اتفاقية جديدة  لاستخراج وانتاج الذهب على اساس المشاركة في الانتاج  وانها ستتولى تدبير التمويل و تكاليف الاستخراج وحفر الانفاق عبر الاقتراض من البنوك  وستبداء الانتاج للتصدير في غضون 6 اشهر.  وقد قمت شخصيا بزيارات متعدده الئ الموقع مع الخبراء الانجليز ومع مدير المشروع المهندس علي مبارك بن شملان الذي ظل يشغل نائب مدير عام الهيئة الئ سنوات قليله قبل تقاعده. .  وكانت الزيارات خلال المسوحات الاوليه والتفصيليه وحتئ الانتهاء  من عمليات التنقيب.   وقد تاكدنا من نوعية الذهب واخذنا عينات تكنلوجيا .فحصت في ارقى المعامل البريطانيه.

وتابع " ولكن للاسف،  تدخلت المزايدات السياسيه في هيئة النفط والمعادن التي كان برأسها الاخ عبد الكريم ثابت،  وقد كان موافقا علئ توقيع العقود مع شركة هنتنج.  ولكن ما ان وصل الامر الئ الرئاسه ومجلس الوزراء  وكان حينها المرحوم سالم ربيع علي  رئيسا لمجلس الرئاسه،  فقد الئ السياسيون ان  يوقع الاتفاق مع شركة هنتنج البريطانيه وسحب منها المشروع  وغادرت الشركة البريطانيه،  وسلم المشروع  للروس.  ومنذ ذلك الحين في  النصف الثاني من السبعينات وحتئ قيام الوحدة والروس  يحفرون الخنادق  والانفاق ويصدرون عشرات الاطنان  كعينات تكنلوجية  عبر البواخر   وكنا نسمع جعجع ولاسرة طحينا.  ولو تتذكرون الاتفاقيات التي وقعها الاخ عبد القادر باجمال في الثمانينيات عندما  وقع الاتفاقيات مع الروس ،  وبشر المواطنين  ان الروس سيستخرجون الذهب والنفط واننا سنسدد كل قروضنا من عائد هذه الثروات التي سيستخرجها الروس. وذهب باجمال في 1986 م وذهبت معه كل الوعود.  ولم نر  لا ذهب ولا نفط الا بكميات قليله  كانت تستخرج من شبوة.  وهكذا جاءت الوحدة  وكان هناك وعود علئ اساس ان يسلم مشروع الذهب في مدن للمستثمر باثواب، على اساس مشروع استثماري   ولكن سحب منه  بدون اي مبرر،  ثم قيل انه سلم لشاعر عبد الحق   ومنذ ذلك الحين ضاعت قصة الذهب واصبحت المنطقة محظور الاقتراب منها كمنطقه عسكريه وضاع الجنوب وثرواته في يد عصابات الفيد لنظام عفاش.  وقيل ان مايصدر من ذهب من اليمن،  قد يكون من مناجم وادي مدن.  لان ما ارسلته خلال عام 2013م من تقرير لمجلس الذهب العالمي من ان اليمن تصدر الذهب هو منشور في تقارير المجلس وبيانات".

«رشاد العليمي» في مأرب لإعادة إحياء تحالف حرب «2019م».. الطريق إلى صنعاء من عدن


"قطاع غزة" بين نار الحرب والدبلوماسية: هل ينجح العالم في إخماد الصراع؟


مستقبل العلاقة الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ طهران في المنطقة (رصد تحليلي)


الفنون الجنوبية بين الهدف والاستهداف.. من النشأة إلى التدمير "المسرح في عدن نموذجًا"