تقارير وتحليلات
وثيقة تكشف اهدار المال العام بمشاريع جهوية..
تقرير: كيف تواجه الشرعية مشروع استقلال الجنوب
عززت وثيقة رسمية المساعي الجهوية التي يقوم بها معين عبدالملك، رئيس الحكومة الشرعية المقيم في قصر معاشيق، والتي يقول جنوبيون انه يمضي على نفس الطريق التي مضى عليها مواطنه عبدالفتاح إسماعيل الذي قام بتأميم منازل المواطنيين الجنوبيين وصرفها للقادمين من الشمال اليمن.
عقب الاستقلال من بريطانيا عمل عبدالفتاح إسماعيل وهو مواطن يمني شمالي على تمكين الشماليين من عدن من خلال صرف لهم شقق سكنية يمتلكها مواطنون جنوبيون وأممها لمصلحة مواطنيه القادمين من الشمال ومدينة تعز تحديدا.
وبينت الوثيقة التي حصلت عليها "اليوم الثامن" قيام معين عبدالملك بصرف ملايين الدولارات من إيرادات عدن والجنوب لدعم مشاريع يصفها مواطنون بالاستيطانية في عدن، وسط تحريض اعلامي يموله معين عبدالملك ضد سكان الجنوب من المحافظات الأخرى، بدعوى انهم محتلون لعدن، حيث يمول معين عبدالملك أنشطة تحريضية تحت يافطة "القضية العدنية"، وسط موجة نزوح غير طبيعية إلى عدن، قبل ان تسرب وثيقة تؤكد تقديم حكومة معي نحو خمسة ملايين دولار، تقول مصادر انها ليست الا واحدة من مئات أوامر الصرف التي يصرفها معين عبدالملك لمشاريع جهوية.
وكشفت وثيقة صادمة للرأي العام عن مدى الفساد الذي يقوم به رئيس الحكومة اليمنية ( معين عبدالملك سعيد ) تحت حجج ومسميات وهمية منها (مستحقات النازحين الشماليين في عدن).
وذهبت وسائل إعلام الى القول ان "الوثيقة التي تكشف عن فساد ضخم داخل الحكومة اليمنية باستغلال ظروف الحرب ونهب مئات الملايين من الدولارات أكدت ان إهدار المال العام في حين ان عدن تعيش حالة خدمية مزرية وانهيار كامل في مختلف المستويات، اصبح مهمة وحيدة لحكومة معين عبدالملك"؛ لكن مصادر مقربة من الحكومة تؤكد ان معين عبدالملك يدعم مشروعا مناهضا لاستقلال الجنوب، بدأ بصرف هويات لمواطنيين شماليين على أنهم جنوبيون، قبل ان تبدأ الحكومة بدعم ما يصفه جنوبيون بعملية استيطان شمالية في محافظات أبين ولحج وعدن وجزيرة سقطرى، وذلك ضمن مشروع مواجهة استقلال الجنوب.
في الوثيقة الموجهة من رئيس الحكومة الى وزير المالية ورد مبلغ ( 4 مليون و 500 الف و 88 الف دولار ) على اساس انها مستحقات النازحين الشماليين في عدن الذي نزح اغلبيتهم نزوح غير مبرر ، لكن الوثيقة لم توضح عدد النازحين او من أي محافظات هم .
وتقول وسائل إعلام محلية "ان هكذا مبالغ ضخمة تصرفها الحكومة اليمنية تحت بنود وحجج وهمية او حتى حقيقية هي اعمال فساد لا تراعي المرحلة التي تعيشها البلد في حين تقوم منظمات دولية بصرف مستحقات نازحين مقيدين في كشوفاتها".
وترفض حكومة هادي التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان الممول قطريا، أي شكل من اشكال الحوار مع الجنوبيين، بل انها تسعى لتفجير الوضع عسكريا في العديد من المحافظات والمدن الجنوبية.
ويرفض الجنوبيون اي شكل من اشكال الوحدة مع الشمال في ظل استمرار الحروب التي تشن على بلادهم، وأخرها الحرب الاعلامية والسياسية التي يشنها الإخوان لمحاولة السيطرة عسكريا على عدن، بعد ما فشل الحوثيون في ذلك منتصف العام 2015م.