أنشطة وقضايا
مات دون واسطة..
جمعية العيدروس النسوية تنعي رحيل الفنان يحيى العقربي
الموسيقار الفنان الراحل يحيى محمد فضل العقربي - ارشيف
نعت القائدة والناشطة الإجتماعية سميه أحمد القارمي رئيسة جمعية العيدروس التنموية النسوية والشخصيات الثقافية والإعلامية والإجتماعية وفاة المرحوم الشيخ الفنان الموسيقار العدني الأستاذ/ يحي محمد فضل العقربي الرجل الثاني في المشيخة العقربية ,أحد قادة الفرقة الفنية الشعبية التابعة لوزارة الثقافة في الجنوب عضو إتحاد الفنانين الجنوبيين, السفير الموسيقي لبلادنا في المحافل والمهرجانات الثقافية والفنية والفلكلور الشعبي في دول أوروبا الشرقية الإشتراكية وعدد من الدول الغربية, حصل خلالها على عدد من الجوائز والشهادات التقديرية
فيما يلي نص برقية التعزية
بقلوب يملؤها الحزن والأسى, تتقدم جمعية العيدروس التنموية النسوية والشخصيات الإجتماعية والإعلامية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني في عدن بالتعازي إلى أسرة الفقيد بعد أن وافته المنية عن عمر ينهاز الـ(73)عاماً ,قضى معظمها مبدداً شبابه في خدمة الفن والإبداع زاهداً عن شؤون الحكم في المشيحة العقربية سالكاً المنحى الفني الحضاري الإنساني عاشقاً للعزف والفن والإبداع , فانفتحت له قلوب البسطاء المعجبين والمنثملين بنغم عوده الشجي الذي أنعش ذاكرتهم الفنية ووجدانهم العاطفي والإنساني ,مساهماً في الإرتقاء بذائقتهم الفنية .
وقد مثل فقدينا الشيخ الفنان/ يحي محمد فضل العقربي بحق زهرة من زهرات الفن الموسيقي الأصيل وهو جزء من المكون الثقافي العدني الجنوبي مخلفاً ورائه إرثاً موسيقياً ومرجعياً في إبداع العزف على العود بمختلف ألوانه (العدني واللحجي والحضرمي والعربي) وتماهى باقتدار في إستيعاب المقامات الحجازية والعراقية والأندلسيه, ناهيك عن إجادته لمعظم أدوات الفن والطرب التقليدي الأصيل.
وكان له يدا بيضاء في إكتشاف الكثير من المواهب الفنية بعدن أمثال المرحوم الفنان/ حسن المهنئ والفنان/ نائف عوض والفنان/ عبود خواجة .. أملين من الجهات المعنية أن توثق أعماله للأجيال القادمة, كونها جديرة بالقراءة والتقصي والبحث العلمي لطلابنا و لطالباتنا في معاهدنا وكلياتنا الأكاديمية الفنية, كجزء من المخزون التراثي الفني والثفافي لعدن وجنوينا الحبيب : وعشمنا في جامعه عدن أن تصدر كتاباً توثق فيه أعمال الفقيد .
أن وفاة المرحوم الفنان/ يحيى محمد فضل الذي أنتقل إلى رحمة الله دون واسطة و نعني انه لم يلتفت له أحد في مرضه رسمياً أو نقابياً وغادرنا كغيره من الفنانين وقلوبهم تنزف دماً ,يموتون ويذبلون ويسقطون كتساقط أوراق الخريف الصفراء فيختطفهم الموت بعد أن عاشوا غرباء في وطنهم وماتوا دون ضجيج ,ولم يعترف لهم بالجميل جزاء ماقدموه من عصارة شبابهم إيماناً منهم بقدسية الفن والثقافة التي هي خط الدفاع الأول وما قدموه تجاه الوطن في نشر التراث الفني والثقافي على مستوى عموم الوطن والإقليم ومحيطنا العربي والدولي .
لقد طوى الردئ فقيدنا الفنان الشيخ /يحي محمد فضل العقربي ولازالت عمره القصيرة ملئيه بالثمرات الإبداعية والفنية حتى ادمى قلبه الجراح وتوقف عن النبض لترتفع روحه الطيبة لخالقها الأعلى ليغادرنا من دار الفناء إلى دار البقاء : إنها حكمة الله عز وجل التي تجمعنا جمعاً جمعا وثنترنا من العقد البشري فرداً فردا ,راجيين من المولى أن يطيب ثراه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأهله وذويه ومحبيه وأصدقائه الصبر والسلون إنا لله وإنا إليه راجعون .
المعزون:
عن المجتمع المدني العدني/ سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس النسوية
وعن الشخصيات الإجتماعية والإعلامية / الصحفي أحمد محمد حسن العقربي