تحليلات
وثائق تدين النقل من كافة الجهات الرسمية في المحافظة
النقل الثقيل في عدن.. الوثائق وحدها تتكلم
مايجري في النقل الثقيل بعدن لا ينبغي التعامل معه بمنأى عن عمليات التخريب
في هذا التحقيق نجيب على عدة تساؤلات اهمها من هو الشخص الذي كان له السبق والمبادرة في اعادة العمل النقابي الى النقل الثقيل بعدن ؟ وماهي اهم القرارات التي صدرت في العام 2013م ؟ وهل هناك شخصية محورية للنقل ومرجعية نقابية على المستوى اليمني ؟ هذه التساؤلات وغيرها ونحرص دوما على ربط عملية النشر بالوثائق الغير قابلة للشك والجدل وهو ما يعزز المصداقية امام القارئ ويجعل منه يكتشف الحقيقة دون عناء او تكلف ربما كانت هذه المقدمة ملزمة للدخول في الموضوع فعندما تحدثنا في تناوله سابقة عن تعنت النقابة نقابة النقل الثقيل بعدن في تقديم كشف الحساب لمكتب الشؤون الاجتماعية بعدن لم نذكر ذلك باعتباطية ومن فراغ بل جاء ذلك وفق المراسلات بين مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والذي على رأسه شخصية وطنية معروفة بالنزاهة وبالسلوك القويم الاستاذ ايوب ابو بكر الذي خاطب من موقع المسؤولية ومن منطلق مهامه واختصاصاته اللواء عيدروس الزبيدي رأس السلطة التنفيذية في العاصمة عدن وقد تضمنت المراسلات ضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة حسب القانون لوقف الاختلالات المالية في نقابة النقل الثقيل بعدن وهي هنا وثيقة تتبع الجهة المسؤولة وليس الصحيفة او الكاتب الذي يتعامل مع القضية من منطلق وثائقي صرف ونشر كتحقيق استقصائي لا اكثر ولا اقل ومن منظار اخر يمكن قراءة المراسلات بمافيها تلك التي وردت من مدير عام الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حول ذات القضية وتفاعل اجهزة الضبط المتمثلة بنيابة ومباحث عدن ليس سوى شعور معمق بالمسؤولية في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد وهي شهادة مستحقة لكافة ادوات السلطة التنفيذية ونزعم ان النظر الى اجهزة السلطة المحلية بأنها ضعيفة ويمكن ان تنساق وراء هذا الطرف أوذاك ليس سوى تقزيم لدورها وهذا مالا نقبل به فلا يعقل ان تقوم السلطة التنفيذية ممثلة بالجهات ذات العلاقة بتحرك نوعي جدير بالتقدير والاحترام ثم يتم اختزال كل تلك الجهود في بلاغ كيدي وكأن القائمين على المحافظة في وضعية المراهقة السياسية لهؤلاء نقول اذا لم تستحي قل ما شئت او اصنع ما شئت المطلوب دعم السلطة التنفيذية وعدم التقليل من شأنها كما حاول صالح العلواني وبعقلية فوقية التعاطي مع المسألة كونه ينظر الى ما يجري من حراك نقابي بأنه مقدمة فعلية نحو التغيير الشامل المنشود وأن التوجه الديمقراطي الذي بدأ يتبلور كفكر وكمشروع سيجعل منه في مقدمة الخاسرين لمواقعهم وهنا نؤكد ان القضية تتجاوز الشخصنة وتتجاوز المصلحة الذاتية وتتعداها الى مستقبل العمل النقابي في اليمن انها الحقيقة التي نبحث عنها دوما والمتمثلة في التمكين للافضل من خلال القواعد الديمقراطية السليمة والانتخابات اهم ادوات الديمقراطية والمشكل الاخر هو اللوائح المنظمة للعمل وهي هنا منظومة محاسبية متكاملة غير قابلة للاجتزاء .
ازمة نقابية مركبة :-
النظر لمايجري في النقل الثقيل بعدن لا ينبغي التعامل معه بمنأى عن عمليات التخريب الممنهجة في العمل النقابي والتي تمت مع سبق الاصرار والترصد من قبل نظام علي عبدالله صالح الذي عمل على تدمير واجهاض كافة النقابات والمؤسسات والروابط المهنية والاتحادات الطلابية والنقل هو احد القطاعات التي عمل على تخريبها وتمت العملية من خلال تكريس قواعد الفيد فأضحت المؤسسات والنقابات معول هدم ضد اعضائها لصالح القوى المتنفذة ولتحقيق ذلك تم افراغها من الجانب المؤسساتي ومن النهج الديمقراطي وان حدث واجريت انتخابات فهي هنا مشكوك فيها المهم ان يسود الجمود ولهذا وبالرغم من كل المناشدات والمطالبات بأجراء الانتخابات نجد ان جميع الدعوات تذهب سدى فمن خلال انتخابات نزيهة فقط يمكن ان يبدأ النقل في الدخول الى مرحلة جديدة ولهذا يقاوم صالح العلواني وفارس شعفل اجراء الانتخابات وتحديد موعدها وهو ما يتفق عليه كل المتابعين للهم النقابي لقطاع النقل الثقيل وللمشهد النقابي بصورة عامة .
تهميش وإقصاء :-
الشيء الغير منطقي والذي لا يستسيغه عقل ولا يقبله منطق هو ماورد على لسان فارس شعفل حول انيس المطري بكون الأخير حسب رأيه ليس عضوا في نقابة النقل الثقيل بعدن وهو أمر يدعو الى الضحك والسخرية في ذات الوقت كيف لا يكون عضوا في نقابة النقل الثقيل وهومن اعاد النشاط الى فرع النقابة في عدن ورأسها في العام 2013م وتحديدا منذ شهر اغسطس من العام نفسه عندما نجح انيس المطري اليافعي بإعادة مكتب النقل الثقيل وحينها كان انيس المطري اول رئيس للنقابة وفارس شعفل الامين العام للنقابة وتنازل انيس المطري لفارس شعفل الامين العام حينها واتجه الى الحديدة لاستكمال مشروعه النقابي باعتباره أي انيس المطري المرجعية لجميع المكاتب واللجان النقابية للنقل على على مستوى اليمن وهناك اعتراف من خلال محضر اجتماعات وموثقة وممهور بتوقيع شعفل نعيد نشره في هذا العدد وثيقة رقم (1) السيرة المختصرة للنقابي الكبير انه بعد ان اعاد مكتب عدن قرر الذهاب الى الحديدة فأعاد فتح وتحرير مكتب النقل الثقيل بالحديدة ونجح في ذلك في أخر يوم من شهر رمضان عشية عيد الفطر وشكل ذلك أحد اهم الانتصارات للحركة النقابية للنقل الثقيل بعد قرابة عقد زمني على اغلاق مكاتب النقل وتعطيل الحركة النقابية .
ثانيا لا ادري كيف يصر الأخ فارس شعفل على أنه أي انيس المطري ليس عضوا في الجمعية العمومية لنقابة النقل بعدن مع أن الرجل مسجل اكثر من ثلاث شاحنات وعضوية الجمعية العمومية حسب اللوائح تتم من خلال اسم العضو و رقم الشاحنة وفوق هذا وذاك لدى انيس المطري تفويض من أكثر من سبعمائة وخمسون سائقا في الوقت الذي لا يمتلك فارس شعفل ربع العدد من السائقين ، وهنا سؤال حول الشرعية من الذي استمدها من الآخر انيس المطري ام القيادة الحالية يعرف معظم السائقين والسواد الاعظم منهم انه لولا انيس المطري الذي تنازل عن منصبه كرئيس للنقابة للأمين العام في سبيل تحقيق مشروعه النقابي الكبير لما وجدت النقابة الحالية "بالتزكية " وبالعودة الى الوراء وتحديدا الى العام 2013م عندما كان انيس المطري رئيسا نعم رئيسا للنقابة في عدن اصدار العديد من القرارات والتي تؤكد على ان الرجل شخصية قيادية غير عادية منها وقف أي استقطاعات من قبل الموظفين على السائقين كونهم لديهم مرتبات وتلك الاستقطاعات مخالفة للقوانين والانظمة وفي ذات السياق اراد انيس المطري تفعيل دور الادارة المالية عندما اعطى للمدير المالي صلاحيات تفوق صلاحياته كرئيس للنقابة وهذا امر قل حدوثه في الادارة اليمنية ما يدلل على ان الرجل صاحب مشروع وليس طالبا للمناصب التي يستميت البعض للبقاء فيها مهما كلفه الأمر ، ان اقحام الميلشيات الانقلابية في كل صغيرة وكبيرة للظهور بمظهر الضحية بدلا من الجلاد أمر يثير الاستهجان وهو ما يدعونا الى تقديم السؤال التالي اين كنتم عندما حاولت المليشيات الحوثية تصفية انيس المطري جسديا ولولا عناية الله لكان الرجل قد انتقل الى جوار ربه ؟ واين كنتم عندما تم القاء القبض عليه من قبل الميلشيا ذاتها بتهمة الارهاب ولولا شجاعة السائقين المحبين له الذين ظلوا محتشدين بالمئات الى ساعات متأخرة من الليل فتم اطلاقه بعد وقفة تاريخية لا تنسى للسائقين ولا يمكن ان تمحى من ذاكرة العمل النقابي المقاوم ، وعموما وبعيدا عن المزيدات المفرطة بالوطنية و طالما والمسألة ليست صراعا داخل النقابة كما يزعم شعفل ومجموعته الصغيرة فليكن الأمر كذلك ولنقل ان هناك اختلاف في وجهة النظر وهذا ادعى لكي يؤكد كل طرف على احقيته ويتم فورا تحديد موعد نهائي لإجراء انتخابات نقابية وحينها ستسقط الانتخابات كافة المراهنات وكافة الحجج الواهية .
شهود الزور والبضاعة الرائجة :-
يقف حاليا على الجانب الامني بعدن مجموعة من الضباط الأكفاء الذين يعون حقيقة المرحلة ويعملون بصمت في تحسين الاداء لكن كما يقال لكل شئ اذا ماتم نقصانا هناك من يسئ الى هذه الادارة ويعمل على تشويه الاداء عبر اقحام نفسه وبطرق ملتوية في تقديم خدمات مدفوعة الاجر لبعض الاطراف من هؤلاء احد المحسوبين على ادارة احد الاجهزة الامنية بعدن والذي بات يتردد منذ فترة وبصورة يومية على نقابة النقل الثقيل بعدن للحصول على مبالغ مالية وهو امر مسيئ جدا سوف نضطر اسفين الى كشف هويته واسمه في حالة اذا ما استمر مع نشر الاسم والصورة والواقعة التي نحتفظ بها نقطة أخرى مرتبطة وهي هنا رسالة موجهه لبعض ضباط أمن العاصمة عدن ليس من المعقول أو المقبول إقحام الجهات الأمنية في الصراع الدائر بين الاشخاص بتلك الطريقة التي حدثت مع القائد النقابي أنيس المطري يوم الثلاثاء الماضي عندما جاء طقم عسكري الى مقر النقابة وأخذوه الى مقر أمن عدن كان يكفي ارسال رسالة قصيرة عبر الموبايل وسيحضر الى ادارة الأمن بنفسه دون ادنى جهد فالرجل شخصية نقابية معروفة وليس عليه أي مآخذ امنية على العكس من ذلك يعد ربما النقابي الوحيد في اليمن الذي اصطدم وبصورة مباشرة وعلنا وبمكبرات الصوت مع الميلشيات الحوثية وهاجمهم وجها لوجه وهو مالم يحدث اطلاقا من صانعي البلاغات الكيدية اياها .
مبنى النقل الثقيل
من الأمور التي تحاول نقابة النقل الثقيل تسويقها بقوة للتغطية على الصرفيات والنزيف المالي المستمر لمقدرات النقابة هي مبنى النقل الثقيل بعدن وبمجرد النظر الى المشروع الذي يجري استكمال بناءه سوف نلمس انه مبنى بعيد كل البعد عن المواصفات المطلوبة في هكذا منشأة والسبب في ذلك عدم وجود الاسس التي يمكن اعتبارها مسلمات ينبغي توفرها في مبنى خاص بنقابة النقل الثقيل صور المبنى تشبه الى حد كبير سوق للقات وحتى المسجد الذي اريد له ان يكون خاص بالنقل ليس سوى غرفة صغيرة والادهى من ذلك اتجاه القبلة فيه المخالف للشريعة الاسلامية ، ايضا هناك نظام متبع في مثل هذه الحالات الهنجر الخاص بالتحميل وقاعة اجتماعات تتسع لمائة شخص مع قسم للحركة وقسم خاص بالحاسوب وقسم خاص بالشؤون الادارية وقسم الادارة المالية ومكاتب خاصة بأقسام الحوادث وغيرها الشكل العام للمبنى يفتقر تماما الى المنظومة المؤسساتية التي يحتاجها النقل وبتطلبها العمل النقابي اما ان يتمخض الجبل فيد فأرا فهذا عمل غير مقبول في مدينة وميناء استراتيجي عالمي مثل عدن لقد كان من الطبيعي ان يتواكب ذلك مع الوفرة المالية لعائدات النقل الثقيل في عدن والتي تعد الأضخم على مستوى اليمن يكفي وبعملية حسابية ان نضع ربع مليار ريال كمتوسط عائدات خلال السنوات الأربع نصف المبلغ كان يمكن ان يستخدم في بناء مبنى نوعي يحفظ للنقل الثقيل وللميناء العالمي مهابته بدلا من يكون المبنى بهذا الشكل شاهدا على ضيق افق وغطاء مثقوب للاختلالات المالية حد وصف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل .
تضليل من نوع آخر :-
على حد علمي ان أي مشكلة يمكن ان تعترض نقابة النقل الثقيل مردها حسب رأيهم يكمن في انيس المطري الذي تحول بقدرة قادر الى شخص ليس له علاقة بنقابة النقل الثقيل بعدن لا من قريب ولا من بعيد اعتقد انهم ربما يقصدون شخصا أخر يحمل جنسية جزر القمر اوشعفلونستان وان النقابة التي اصدرت تلك التصريحات ربما تكون في" واقا دوقو " عاصمة بوركينا فاسو اقول ومن منطلق الحرص كفى زيفا وتضليلا فرئاسة النقابة تختلف كثيرا عن رئاسة مجلس السوفييت الاعلى هي في نهاية الأمر نقابة نقل ومن حق أي سائق ان يترشح لرئاستها ولعضوية اللجنة النقابية ووضع القيود على الترشح وايجاد العراقيل والمبررات الكاذبة ستشكل طعنا في المصداقية وفي شرعيتها وستكون لها تداعياتها الخطيرة وبمزيد من الصراحة لابديل عن انتخابات حرة ونزيهة الا الفوضى التي لن تتوقف وستكون لها اثارا وخيمة على مستقبل النقابة العامة للنقل والمواصلات وحينها سوف نحمل المسؤولية الكاملة لرئيس النقابة العامة للنقل والمواصلات بصفته القانونية ، ايها السادة كونوا في مستوى الحدث واعلنوا فورا وفي مؤتمر صحفي موعدا نهائيا لإجراء الانتخابات واعلنوا تشكيل لجنة مشتركة من النقابة والمحافظة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل للبدء فورا بالبت في العضوية وفحص ملفات المرشحين لرئاسة وعضوية اللجنة النقابية للنقل الثقيل بعدن عدا ذلك فانتم تقودون قطاع النقل برمته الى الدخول في نفق مظلم لا ندري متى يستطيع الخروج منه ،فقط تعاملوا مع العمل النقابي بروح النقابي لا بروح الفيد حينها سيكون الجميع عونا لكم وستكتسب خطوة الاعلان واجراء الانتخابات دون تهميش او اقصاء لأحد في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة في تاريخ العمل النقابي احترام العالم لكونها شهادة اثبات على تطبيع الاوضاع الامنية في عدن وليكن شعاركم العام مستمدا من عودة الروح .