تحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير: المرأة السعودية تنطلق سريعاً في طريق الحرية
صحف
أثارت القرارات السعودية الأخيرة بمنح المرأة الحرية في إصدار جواز سفر دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من ولي الأمر ردود فعل إيجابية واسعة، وسط إشادة بهذا القرار.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، جاء هذا القرار ليدعم رؤية المملكة وولي العهد السعودي نحو مشروع 2030، وسط تأكيد على أن هذه القرارات تتسق وتنسجم مع وسطية الدين الإسلامي.
السعودية غير
"السعودية اليوم غير"، بهذا الطرح بدأ الإعلامي السعودي الشهير عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة "الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أهمية هذا القرار بالسماح للمرأة بإصدار جواز سفر والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من "ولي الأمر".
وقال الراشد إن "القرار السعودي الأخير أنهى ثلثي قرن من مظاهر وتقاليد اجتماعية وقوانين حكومية كانت معوقات للتطور، والحياة الطبيعية، والعمل، والعلاقات الاجتماعية".
وأشار إلى أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع جملة القرارات الخاصة بمشروع "الرؤية السعودية 2030"، وتنسجم مع مضامينها.
وأعاد الراشد الفضل في هذه الخطوة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الذي يواصل إصدار القرارات التي تمهد لأرض خصبة جديدة تعالج من جديد المفاهيم والتشريعات والخدمات وعلاقات الدولة بالمجتمع والمواطنين. واشاد الكاتب بأهمية ودقة هذه القرارات التي تعد جزءاً من مشروع المستقبل السعودي.
رسالة
ومن جانبها، رأت صحيفة "العرب" أن هذا القرار يعد بمثابة رسالة سياسية مزدوجة، على الصعيد الداخلي والخارجي على حد سواء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة الأولى موجهة إلى المنظمات الدولية التي تنتقد وضع المرأة في السعودية، أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى رجال الدين المتشددين، حيث يسعى هذا القرار إلى كسر هيمنتهم وتحدي رفضهم لتمتع النساء بهامش من الحرية.
وعن هذه النقطة بالتحديد، أوضحت "العرب" أن هذا القرار وغيره من القرارات الأخرى، حدّ من سلطة الشرطة الدينية، كما رصدت الصحيفة، سعادة الكثير من السعوديين بهذه القرارات، وهو ما بات واضحاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
تعزيز دور المرأة
ورأت صحيفة "الرياض"، أن هذه القرارات تتفق مع مبادئ الدين، موضحةً إن "الإسلام أعطى المرأة حقوقها الكاملة"، مشيرةً في افتتاحيتها السياسية اليوم إلى أن "حرية المرأة مكفولة في جميع مناحي الحياة، وهو ما تعمل عليه السعودية الآن".
ووصفت الصحيفة هذه القرارات بأنها بداية للسير بخطوات واثقة باتجاه تحديث أنظمتها بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، حيث تشهد المملكة حملة إصلاحات قانونية وتغيّرات ثقافية هي الأكبر في تاريخها المعاصر في انطلاقة نحو المستقبل تواكب كل متطلباته.
وقالت الرياض إن "التعديلات التي صدرت من المقام السامي جاءت لتعزز دور المرأة في المجتمع وتكفل لها حقوقها التي تتساوى فيها مع نظرائها من الرجال في تحقيق شامل لمبدأ تكافؤ الفرص".
وأوضحت الصحيفة السعودية حيثيات القيام بهذه الخطوات وغيرها من القرارات، مشيرة إلى إنه ليس من المنطق ألا تأخذ المرأة فرصتها لتحقيق ذاتها كونها امرأة، بل من الوجب منحها كامل حقوقها حسب الشريعة الإسلامية وضوابطها.
سعودية جديدة
ومن الرياض إلى صحيفة "عكاظ" التي رأت أن هذا القرار السعودي الأخير يؤكد على السعودية الجديدة ، ولفتت مصادر مطلعة تحدثت معها الصحيفة إلى أن هذه الإصلاحات تحد من بعض التجاوزات الفردية التي كانت تحصل سابقاً، ما قد ينتج عنها عدم قدرة المرأة على إتمام الإجراءات الرسمية الخاصة بأحوالها الشخصية أمام الجهات الحكومية.
وقالت هذه المصادر للصحيفة أن "هذا يأتي بسبب بعض مواد نظامي وثائق السفر والأحوال المدنية، التي ألغيت أو عدلت بموجب قرارات مجلس الوزراء".
وأكدت هذه المصادر أن هذه القرارات لها انعكاسات اقتصادية إيجابية على المرأة، إذ تدعم استقلاليتها الاقتصادية، وحقوقها النظامية في العمل والتقاعد، عبر مساواتها بالرجل في المواد المعدلة في نظامي العمل والتأمينات الاجتماعية.