تحليلات
مليونية التمكين والثبات..
تقرير: كيف نجح الجنوبيون في هزيمة المشاريع العدائية لبلادهم؟
تظاهرة مليونية في عدن للتأكيد على حق الجنوب في الاستقلال
احتشد قرابة مليون جنوبي في ساحة العروض بخور مكسر – كبرى ساحات الاستعراض السابق لقوات الجيش الجنوبي- للتأكيد على تمسكهم بمشروع استقلال بلادهم واستعادة دولة السابقة، وتجديد الدعم والتأييد للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية التي حققت انتصارا نوعيا في عدن، ضد مليشيات تدين بالولاء لحزب الإصلاح الإخواني.
من مختلف المدن الريفية توافد مئات الآلاف من الجنوبيين إلى عدن عاصمة البلاد للتظاهرة في مليونية التمكين والثبات، للتأكيد على تمسكهم بحقهم في الاستقلال واستعادة، ورفضهم لمشاريع تغذيها بعض الأطراف الإقليمية الرافضة لحق الجنوب في تقرير مصيره ومن ابرز هذه الأطراف كما يقول جنوبيون هي قطر وايران وغيرها من الدول التي تقف في صف مشروع الاخوان والحوثيين.
وتحدث متظاهرون جنوبيون عن ان التظاهرة التي شهدتها ساحة العروض جاءت للتأكيد على أن موقف الجنوبيين أصبح واحد في مواجهة مشاريع الإرهاب والتطرف.
وقالوا ان موقف الجنوبيين جاء للتأكيد رفض المشاريع التي تروج لها بعض وسائل الاعلام المعادية، ومنها مشروع المناطقية الذي كان أخر مشاريع هذه الأطراف اليمنية والإقليمية.
وتلى خلال التظاهرة بيانا هاما، أكد على جملة من القضايا المحلية والإقليمية، ورسم خارطة طريق
البيان الختامي الصادر عن مليونية الثبات والتمكين التي دعت لها المنظمات المدنية والنقابات العمالية والاتحادات المهنية والشخصيات الاجتماعية لإعلان التأييد والمباركة الشعبية لخطوات المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية المسلحة.
وقال البيان الذي تلاه وكيل وزارة الاعلام ايمن محمد ناصر "نحتشد في عدن حاضرة الجنوب وعنوان هويته وعاصمته الأبدية في ساحة النصر بكل ما تمثله من تضحيات وارث نضالي في وجدان شعبنا وذاكرته الجمعية، وكل ما يعبر عن معاني الوفاء والتحدي والعزيمة على مقاومة كل انواع الظلم والقهر والاستبداد، انتصاراً لكرامة الجنوب وارادته الوطنية الحرة نحو استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليا قبل ۲۱مايو ۱۹۹۰م".
وأضاف "نلتقي لنجدد عهدنا ووفائنا لدماء كل شهداء الجنوب ولنعلن تأييدنا ودعمنا المطلق لنهج وتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي ولكل الخطوات والإجراءات التي اتخذها المجلس والتي تهدف إلى حماية مكاسب ومنجزات شعبنا وصون حقوقه وثرواته ومقدراته الوطنية".
وأكد البيان على أن "ما حصل في العاصمة عدن مؤخرا كان نتيجة حتمية لعقلية نظام صنعاء وقواه الحوثية والارهابية ولفشل وسوء ممارسات الحكومات الشرعية المتعاقبة التي تحولت إلى مقصلة على رقاب الشعب منذ تحرير عاصمة الجنوب عدن قبل أربع سنوات ، وباتت أداةً لإعاقة اي جهود لتطبيع الحياة والأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية والمعيشية للناس.. برغم الجهود والدعم السخي الذي قدمه ولازال يقدمه التحالف العربي".
وأعلن البيان "تأييد منظمات المجتمع المدني والاتحادات لما قامت به المقاومة الجنوبية في حماية الشعب وبسط الأمن والاستقرار في ربوع العاصمة عدن باعتبار ذلك اجراء ضروري لابد منه لتطهير عدن من الإرهاب والعناصر المتطرفة".
وناشد القائد الرمز عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وقائد المقاومة الجنوبية المفوض شعبيا بإعلان عدن التاريخي في 4 مايو ۲۰۱۷، بتحمل مسؤولياته التاريخية التي فوضه الشعب عليها في اطار الجنوب حتى استعادة دولته المستقلة".
وقال "نناشد المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بتسليم ادارة الجنوب للجنوبيين وممثلهم المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك لإدارة شؤون الجنوب".
ودعا البيان "المجتمع الدولي ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحترام إرادة شعب الجنوب كونه الشريك الأساسي في التحالف العربي في مجابهة المد الفارسي بالمنطقة ومكافحة الارهاب نحو تحقيق أهداف التحالف العربي واستقرار المنطقة والعالم".
وأعلن البيان ترحيب المنظمات الجنوبية "بالدعوة المسؤولة من المملكة العربية السعودية لإجراء الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية .. وهو الفعل الذي نبجله ونقدره بإجلال واكبار".
ودعا البيان "أبناء الشعب بكافة شرائحه وفئاته وتفاعلاته بأهمية الحفاظ على مكتسبات وانجازات مقاومتنا الجنوبية وعدم التفريط بها والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتعزيز روح وقيم الثقافة المدنية والتعايش السلمي والامن والسلم الاجتماعي".
وأشاد البيان الصادر عن منظمات المجتمع المدني والنقابات العامة والاتحادات المهنية "بالدور البطولي الذي خاضته المقاومة الوطنية الجنوبية وتحقيق النجاحات والانتصارات الباهرة التي ننقشها اليوم بأحرف من نور وندعوهم إلى الاستمرار بتطهير باقي مناطق الجنوب من الارهاب والاحتلال في بيحان ووادي حضرموت ومكيراس واينما وجد في جنوبنا الحبيب".