تحليلات
ترحيب جنوبي..
تقرير: البيان السعودي الإماراتي.. شوكة في حلق الإخوان
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (أرشيف)
24
جاء البيان السعودي الإماراتي المشترك الذي صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، ليؤكد وحدة الصف بين البلدين وللمحافظة على اليمن وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي، وليمثل شوكةً في حلق الأذرع الإخوانية، والقطرية، والإيرانية، التي حاولت بشتى الطرق في الفترة الماضية، تشويه سمعة الإمارات ودق إسفين الخلاف بين الشقيقتين الرياض وأبوظبي.
وأعربت حكومتا البلدين في البيان الصادر عن وزارتي خارجية السعودية والإمارات، عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه ضد الإمارات بعد أحداث العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى جانب تمسكهما بالمحافظة "على الدولة اليمنية، ومصالح الشعب اليمني، وأمنه، واستقراره، واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى".
حملة ظلامية
يأتي ذلك، في خضم حرب إعلامية إخوانية قطرية بامتياز، عبر حزب الإصلاح اليمني، الذي أطلق حملة لتشويه دور دولة الإمارات الفعال ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، وعن طريق قيادات نافذة في الحكومة اليمنية لم تتردد في نشر أكاذيب وأخبار المزيفة خاصةً بعد الأحداث الأخيرة في عدن.
وبالتزامن، أطلق الذباب الإلكتروني الإخواني حملةً من خلال هاشتاقات، وتغريدات، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، لكسب أكبر قدر من التعاطف، ولتسميم الشريان النابض بالمحبة المتبادلة بين الشقيقتين السعودية والإمارات، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة في نهاية المطاف، بما يخدم أجندات لا علاقة لها بعدن أو صنعاء، ولكن بالدوحة، أو أنقرة، وطهران.
وكانت صادر مطلعة على الشأن اليمني، أكدت لصحيفة "العرب" اللندنية، أن "محاولة الإرباك المتعمدة للتحالف العربي، ومساعي الوقيعة بين أطرافه الفاعلة مثل السعودية والإمارات، جاءتا عبر شخصيات حكومية مرتبطة بالدوحة، وأجندتها في المنطقة، إضافةً إلى دوافع خاصة عند بعض "قيادات الشرعية" الإخوانية التي ساهمت في تأجيج وإذكاء هذا الخطاب على خلفية الصراع على النفوذ في المناطق المحررة".
دور غني عن التعريف
ولن دور الإمارات في اليمن، وإنجازاتها وانتصاراتها، وأعمالها الإنسانية، أكبر من ألسنة قوى الظلام، وتضع نفسها فوق أي تشويه يائس، وهو ما أكده البيان السعودي الإماراتي اليوم، الذي أربك قوى الشر الإخوانية، وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار بعد الضربة الموجعة التي وجهها لها، رغم محاولات تصعيد القتال ميدانياً للتغطية على هذه الصفعة المدوية.
ولن دور الإمارات في اليمن، وإنجازاتها وانتصاراتها، وأعمالها الإنسانية، أكبر من ألسنة قوى الظلام، وتضع نفسها فوق أي تشويه يائس، وهو ما أكده البيان السعودي الإماراتي اليوم، الذي أربك قوى الشر الإخوانية، وجعلها قاب قوسين أو أدنى من الانهيار بعد الضربة الموجعة التي وجهها لها، رغم محاولات تصعيد القتال ميدانياً للتغطية على هذه الصفعة المدوية.
ترحيب جنوبي
وتأكيداً للموقف الموحد الداعم لليمن، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المناهض لإخوان "الشرعية" في عدن، الإثنين، بدعوة السعودية والإمارات، الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار في الجنوب، والدخول في حوار سياسي.
وتأكيداً للموقف الموحد الداعم لليمن، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المناهض لإخوان "الشرعية" في عدن، الإثنين، بدعوة السعودية والإمارات، الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار في الجنوب، والدخول في حوار سياسي.
وقال في بيان: "نرحب بمضامين البيان السعودي الإماراتي المشترك، ونجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي، ومشاركتنا في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية".
ترحيب عربي
ولقي البيان السعودي الإماراتي، ترحيباً دولياً واسعاً، وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير اليوم الإثنين، بالبيان المشترك، مؤكداً أن "العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة تشكل ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة".
ولقي البيان السعودي الإماراتي، ترحيباً دولياً واسعاً، وأشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل الجبير اليوم الإثنين، بالبيان المشترك، مؤكداً أن "العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة تشكل ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة".
وأضاف في تغريدة على تويتر "يعمل التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن، والاستقرار في عدن وشبوة، وأبين، ولن ندخر جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق، والسبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني".
ومن جانبه، وصف رئيس مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، البيان بأنه "تعبير واضح وصادق عن حرص البلدين الثابت على اليمن الشقيق أرضاً وشعباً، وسعيهما الحثيث، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على نصرة الشعب اليمني والحفاظ على الدولة اليمنية، وتأكيد سيادتها، واستقرارها، وأمنها، تأكيداً لعمق الوشائج التي تربط أبناء دول مجلس التعاون مع الشعب اليمني".
ورغم الأزمة المفتعلة، أثبت التحالف السعودي الإماراتي، أنه الدرع الذي تحتمي به المنطقة، والسقف الذي لا يهتز تحت أي ظرف، فلا الأذرع الإخوانية الإرهابية تطاله، ولا حملات التضليل الإعلامية القطرية تؤثر عليه، أو تُثنيه عن تحقيق أهدافه الشرعية في اليمن، المتمثلة في دعم الدولة، وتأمين مصالح الشعب اليمني وضمان أمنه واستقراره واستقلاله، ودحر التنظيمات الإرهابية مهما كان عنوانها أو مسماها