بحوث ودراسات

كشف عن رسائل سرية مع التنظيم..

مركز ابحاث مصري: «الأحمر» ممول «القاعدة» الأول في اليمن

رسائل بين «الأحمر» و«الريمي» طلب فيها الاول تكثيف وجود «القاعدة» لمواجهة الحوثيين

القاهرة
قال مركز ابحاث مصري ان الهجوم على كمين أبين الجنوبية والذي استهدف قوات «الحزام الأمني» التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، السبت 24 أغسطس،قد اثار تساؤلات حول العلاقة بين الحكومة اليمنية الحالية وبين تنظيم القاعدة، خاصة بعد تبني الحكومة والتنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم في بيانين مختلفين.
وعقب الهجوم أعلن ياسر الحسني، الصحفي في مكتب الرئيس اليمني، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مسؤولية الجيش الوطني عن الهجوم على الكمين، وفي اليوم ذاته مساءً أعلن تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته، مبينًا أن الهجوم استهدف قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات؛ وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وكشفت مركز "المرجع" المصري المتخصص في الدراسات والابحاث الاستشرافية حول الاسلام الحركي "وجود علاقة سرية بين علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، وبين قاسم الريمي زعيم تنظيم «القاعدة» هناك، كما تزامن إعلان أنصار الشريعة مسؤوليتها عن الهجوم مع تصريح الحسني؛ ما يثبت وجود علاقة بين قوات الأحمر والتنظيمات المتطرفة.
ومنذ بداية أغسطس الجارى يشهد الجنوب معارك بين القوات الحكومية، الواقعة تحت سيطرة «الأحمر»، وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

علاقة الأحمر بالقاعدة

وتعود علاقة علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، بتنظيم «القاعدة» إلى عام 2017؛ إذ اتهم بيتر ساليسبري، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، «الأحمر» بأنه أتاح أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة، ولا سيما للاستعانة بمقاتلي التنظيم ضد حركة أنصار الله الشيعية، المعروفة بالحوثيين.

كما أن هناك رسائل بين «الأحمر» و«قاسم الريمي» في عام 2017، طلب فيها «الأحمر» تكثيف وجود تنظيم «القاعدة» لمواجهة الحوثيين والجيش اليمني، الذي كان آنذاك تحت إمرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مقابل تقديم الدعم المالي اللازم للتنظيم، وأكد «الأحمر» لزعيم القاعدة أنه يخطط للاعتماد على مسلحي القاعدة؛ لعقيدتهم القتالية، متعهدًا بالدعم المالي المطلوب.
وتضمنت رسائل الأحمر تأكيدات أن العناصر التي تم تجنيدها في الجيش الوطني من أعضاء حزب الإصلاح والقبائل غير مؤهلة لخوض المعركة في مواجهة المد الشيعي؛ لافتقارهم للعقيدة القتالية المطلوبة، وسعيهم بشكل متواصل للحصول على الأموال.
وتحدثت تقارير صحفية عن قيام «الأحمر» وقيادات حزب الإصلاح بمنح مئات الرتب العسكرية لعناصر بينهم من ينتمي لتنظيم القاعدة بشكل مخالف للقوانين، فضلًا عن منح رتب عسكرية لأطفال لم يتجاوز سنهم الخامسة عشر.
وقالت التقارير إن الإخوان منحت عناصرها المدنيين رتبًا عسكرية تتدرج من رتبة لواء وحتى ملازم ثان.
وبينت أن نسخًا من قرارات التعيين يأتي في طليعتها محافظ البيضاء الإخوانية، نائف القيسي، الذي منح نفسه رتبة لواء بطريقة مخالفة لقانون الجيش اليمني، والترقية العسكرية.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق، نائف القيسي على قوائم الإرهاب؛ بتهمة تمويل تنظيم «القاعدة» في اليمن، والمشاركة في العمليات الإرهابية التي ينفذها هناك.

علاقة مفضوحة

ويقول المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم: إن احتفال شخصيات وأنصار محسوبين على الحكومة اليمنية بالهجوم على كمين «أبين» واعتباره نصرًا لقوات الجيش اليمني، يعتبر دليلًا جديدًا على علاقة الحكومة والقوات التي يقودها «الأحمر» وحزب الإصلاح بالتنظيمات المتطرفة، واستخدامهم لها ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأضاف «هيثم» في حوار سابق له أن «علي محسن الأحمر» يستغل منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، في تقديم الدعم لإرهابيي تنظيم «القاعدة»، ويسعى لاستخدام الميليشيات الإخوانية ومسلحي تنظيم القاعدة في الهجوم على قوات دولة الإمارات العربية المتحدة الهادفة إلى بسط الاستقرار في اليمن.

أسود الأطلس في اختبار صعب أمام الغابون: الحفاظ على سلسلة الانتصارات


إقليم كردستان يخشى من تلاعب نتائج التعداد السكاني: هل ستحدد هذه العملية مصير الإقليم؟


الانتقال إلى عصر جديد: الإمارات تستثمر في التقنيات الإعلامية الحديثة


إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”