تقارير وتحليلات
ينقضون مبادرتهم ..
اليمن: الميليشيا الحوثية تطلق صاروخا باليستيا تجاه السعودية
نقض الحوثيون بمحاولتهم استهداف الأراضي السعودية بصاروخ باليستي، المبادرة التي أعلنوا عن اتخاذها تجاه المملكة والقاضية بوقف قصفهم لأهداف داخل أراضيها بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وكانت الرياض قد شكّكت في صدقية نوايا المتمرّدين الموالين لإيران، بينما نظرت العديد من الدوائر إلى المبادرة المعلنة من قبلهم باعتبارها مجرّد مناورة منسّقة مع إيران بهدف تفادي العاصفة الدولية الناجمة عن استهداف منشآت نفطية سعودية، وتجاوز تبعاتها.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأربعاء، أن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخا باليستيا من مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، واتخاذ مواقع مدنية مكانا للإطلاق.
وقال المتحدّث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي في بيان “إنّ الصاروخ سقط بعد إطلاقه داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة”.
وأكد المالكي “استمرار ميليشيا الحوثي في انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، عبر إطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائيا على المدنيين والأعيان المدنية، وتأثيرها المباشر على التجمّعات السكانية، وتهديد حياة المئات من المدنيين الأبرياء في اليمن”.
وأشار إلى “أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي”.
وكان العقيد المالكي قد أعلن في وقت سابق أن منظومة القوات البحرية للتحالف رصدت محاولة للميليشيا الحوثية “القيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بعد قامت الميليشيا الحوثية الإرهابية بإطلاقه من محافظة الحديدة”.
وأوضح أنه “تم تدمير الزورق المفخخ والذي يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي وتهديدا لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية”.
وكانت الرياض أعلنت في الرابع عشر من الشهر الحالي السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو عملاق النفط العالمي جراء هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ مجنّحة تبنّته جماعة الحوثي إلاّ أن السعودية ومعها العديد من الدول رفضت هذه الرواية وحمّلت إيران المسؤولية المباشرة على الهجوم.
ويسيطر الحوثيون منذ حوالي خمس سنوات على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من مناطق اليمن ويقيمون فيها سلطة الأمر الواقع. وتقود السعودية تحالفا عسكريا لمواجهتهم باعتبارهم وكيلا محلّيا لإيران وذراعا لها على غرار أذرعها في كل من العراق وسوريا ولبنان.