الأدب والفن
خاطرة..
محاولة عبور
تعبيرية
أظلُّ هُنا أو أُسافرُ / لا بُدَّ من
نَفَسٍ آخرٍ
كامتزاجكِ أنتِ بحُلمي،
ولابُدَّ من نَفَسٍ آخرٍ كَالقَصيدةْ
لمَّا أصيغَ تَراتيلَها،
مِثلمَا يرتَقي قارِئٌ بالتَراتيلِ
مثلَ الصَّباح الَّذي يَمسح اللَّيل
عن أعينِ المتعَبين,
وَمثل الأمانيِ الوَليدةْ..
لأمضيَ / لا بُدَّ من
وجهةٍ تمنح الدَّربَ أسرَارَها،
ترتدي مايليق بزوَّارِها وجهة
ٌ لا يُجاورها الزَّيفُ لا
تَحتمي بالسَّرابِ،
وجهةٌ لا تَملّ من الإنتظَارِ
وَمِن كَونِها فيِ الغيابِ وحيدةْ..
لأعبُر دَربي/عليّ
َّ ارتدَاءُ الضيَّاءِ ،
".. وأحتاجُ دمعاً من الأنبيَّاءِ،
لرؤيةِ مَا ظَلَّلَتهُ المسَافات
ُ بَيني وبَين النِهايَةِ ،
لا حَدَساً سوفَ يبسط
لِلقَلبِ هَذا جَناحيهِ حَتَّى النِهَايَة،
لاَ إجَاباتَ فيِ القلب
ِ حيثُ يموجُ بِشُطَّانِهِ قَلقُ الأسئِلة،
- مِن أينَ نَعبُر؟
- كيف السَبيلُ إلى الدَّربِ يَا قلبَ؟
يُذرَفُ مع كُلِّ مَدٍ سؤالاً،
وَيَرجعُ كُلُّ سؤالٍ مَع الجَزرِ
خَالي الوفَاض،
فَراغٌ أنَا الآن يَا قلبَ،
لا يَعتَليني سِوىَ قَلقٌ بازغٌ كَالتَخيل
مِثلُ اللّظَى تَتصَاعدُ مِنِّي
القَصائِد،
كَقهرِ الضَّوَاري إذَا أفلَتت
مِن يَدَيها الطَّرائدْ،
كَأولىَ اللَّيالي بأرضٍ جَديدة..
لأقطَعَ شَوطاً/ عليَّ
اِقتِرافُ مُغامَرَةً قَد تُقصِّر
طولَ المَسَافَةِ ،
لَكِنَّها قَد تَخون، وَقَد لا تَكون،
وَما بَينَ حُلمِ الوصولِ
وَخَوف التَعثُّرِ يَلسعُ قَلبي
لَهيبُ الظُّنون
وضَوئِي اختَفى منذ
ُ وقتٍ طويلٍ
متى أستَعيدهْ؟
علي باعوضة