بحوث ودراسات

تحدث في حوار مطول عن مستقبل قضية الجنوب..

سامي العثمان: حوار جدة المفصل الحقيقي والواقعي للسلام في اليمن

المؤلف والكاتب والمحلل السياسي السعودي سامي العثمان

قال الصحافي والكاتب السعودي سامي العثمان ان "حوار جدة هو المفصل الحقيقي والواقعي للسلام في اليمن الشمالي والجنوبي والحل دائما في السعودية التي تجشّمت عناء حماية اليمن من المشروع الفارسي التركي القطري الإخواني، في الوقت الذي أثبت القائد الفذ عيدروس الزبيدي - من خلال حضوره أكثر من مرة للسعودية والجلوس على طاولة المفاوضات وتفاعله مع الجهود السعودية لرأب الصدع وإثبات حسن النوايا - أنه قائد محنك ورجل المرحلة، وبالمقابل ترفض الشرعية التي يسيطر عليها الإخواني الخطير محسن الأحمر الجلوس على نفس الطاولة".

وأكد رئيس تحرير صحيفة (العروبة اليوم)، الصادرة من جمهورية مصر العربية، ومؤسس اتحاد الإعلاميين العرب عبر القارات، المؤلف والكاتب والمحلل السياسي السعودي الأستاذ/ سامي العثمان، أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح حقيقة على الأرض لا مجال لتجاوزه، مشيرًا إلى أن الجنوب العربي عمق استراتيجي لن يحميه من المشروع الفارسي التركي القطري إلا المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

واعتبر العثمان أن القوات الجنوبية أصبحت مكملة للجيش الخليجي في الدفاع عن أمن المنطقة، مؤكدًا أن مطلب فك الارتباط لن يتخلى عنه إطلاقا أبناء الجنوب بعد تجربة الوحدة واستفراد (عفاش) بالجنوب.

وقال: "إن القائد عيدروس الزبيدي أثبت أنه قائد محنك ورجل المرحلة بحضوره للسعودية بالمقابل ترفض الشرعية التي يسيطر عليها الإخواني الخطير محسن الأحمر الجلوس على نفس الطاولة".

كل ذلك وأكثر تجدونه في الحوار المطوّل الذي أجرته "4 مايو" مع رئيس تحرير صحيفة (العروبة اليوم)، الكاتب والمحلل السياسي السعودي الأستاذ سامي العثمان، فإلى تفاصيل الحوار:


حاوره/ علاء عادل حنش:


•نرحب بك أستاذ سامي العثمان في أول حوار صحافي تجريه معك صحيفة "4 مايو"..

-أهلا وسهلا بكم.

•بدايةً؛ ما رأيك بالأحداث التي تدور في اليمن منذ ظهور ميليشيا الحوثي؟

-المشكلة لم تعد في الحوثي الذي تم استخدامه كأداة في إشعال الحرب الكونية على اليمن بقيادة بريطانيا وفرنسا وأمريكا وتحت مظلة إيرانية، القضية التي حققتها الحرب الكونية استمرار بيع الأسلحة الغربية التي تعتبر من أهم مصادر المداخيل للغرب، فضلًا عن تقسيم المنطقة بثوب (سايكس بيكو) بثوبها الجديد، والسيطرة على ثروات اليمن وموانئها ومنافذها البحرية، وبكل تأكيد الحوثي له نصيب من هذه الكعكة بالإضافة للإخوان الذين يتحالفون مع الحوثي في تحقيق مصالحهم، فضلًا أن اليمن كان يخطط له منذ وصول الهالك خميني لإيران الذي أخرج العفريت من قلب الزيدية، التي كانت تتعايش مع السنة في الشمال بكل سلام وأمن؛ بل كان الزيود يؤدون صلواتهم في مساجد السنة ولا يشتمون أصحاب رسولنا العظيم ولا أمنا عائشة رضي الله عنهم جميعا، حتى أن اليمني الذي يعمل في دول الخليج، أيا كان، يطلق عليه زيدي، ولكن كما أسلفت أخرج المقبور خميني العفريت من الزيدية عبر فرقة ضالة سميت بالجارودية، التي انبثق عنها الحوثي، الذي كان ولازال عميلاً لإيران وولاية الفقيه، ثم تحالف مع المخلوع عفاش الذي استخدم جميع الأدوات والمفردات لفرض سيطرته على الشمال واستنزاف الجنوب العربي ونهب ثرواته ومقدراته ومكتسباته؛ بل قمع وسجن وأعدم الكثير من أبناء الجنوب، وهجر النخب منهم لدول الخليج والعالم، مستخدما الترهيب عبر القاعدة والدواعش والحوثي، ثم لا تنسَ أن المخلوع بارك تزويد الحوثي بالأسلحة والعتاد التي هُرّبت من إيران عبر إثيوبيا والصومال لتصل لكهوف ومستودعات الحوثي في جبال صعدة وعلى امتداد (30) عاما أو أكثر فضلا أن المخلوع استخدم الحوثي والقاعدة والدواعش لاستنزاف دول الخليج العربي!.

•كيف ينظر العالم العربي إلى قوات المقاومة الجنوبية باعتبارها القوة العسكرية الوحيدة التي هزمت الحوثي والإرهاب في اليمن بمساندة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؟

-أثبتت قوات المقاومة الجنوبية والعمالقة، بعد أن هزمت الحوثي في معاقله، أنها كانت ولا تزال القوة العسكرية الضاربة التي تقف سندا وعونا لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ولا شك أن قوات العمالقة والمقاومة الجنوبية بقوة أبنائها واستعدادهم وقوة بأسهم وانتصاراتهم التي أدهشت الجميع، لفتت أنظار العالم بأن هناك قوة تعمل من أجل وطنها وانتمائها وولائها لأرضها فقط، فضلا عن أنها حررت أراضي الشمال، ولهذا امتدت المؤامرة للجنوب حتى تبعد قوات العمالقة لتعود لحماية الجنوب.. وفي تصوري قوات العمالقة أصبحت مكملة للجيش الخليجي في الدفاع عن منطقتنا الخليجية.

•خروج مليونية حاشدة في العاصمة الجنوبية عدن دعمًا للإمارات وضد الحملة الإخوانية بالإضافة إلى احتفالات شعب الجنوب باليوم الوطني السعودي الـ(89).. ما صداه عند الأشقاء الإماراتيين والسعوديين؟

-تعودنا في الخليج العربي، وعلى امتداد التاريخ، من أبناء الجنوب العربي الوفاء والإخلاص والصدق والأمانة، فليس غريبًا عليهم أبدًا عندما يظهرون بمليونية داعمة للإمارات والسعودية، هم منا ونحن منهم.

•ماذا مثل ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية وعسكرية في المنطقة العربية لا سيما فيما يخص مكافحة الإرهاب؟

-يا سيدي المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح حقيقة على الأرض لا مجال لتجاوز ذلك وتحت أي عنوان، وهناك مسودة في الأمم المتحدة تمت الموافقة عليها بفك الارتباط مع الشمال، وفي الوقت ذاته اختار أبناء الجنوب، بالإجماع، المجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة المرحلة القادمة في الجنوب العربي.. هذه إرادة شعبية لن توقفها أي قوة مهما كانت، فضلا عن كون الجنوب العربي، عمقنا الاستراتيجي، لن يحميه بعد الله من المشروع الفارسي التركي القطري سوى المجلس الانتقالي بقيادة القائد الفذ عيدروس الزبيدي، وإن غدا لناظره قريب.

•من خلال متابعتك.. كيف ترى مسار حوار (جدة) الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية؟

-حوار جدة هو المفصل الحقيقي والواقعي للسلام في اليمن الشمالي والجنوبي والحل دائما في السعودية التي تجشّمت عناء حماية اليمن من المشروع الفارسي التركي القطري الإخواني، في الوقت الذي أثبت القائد الفذ عيدروس الزبيدي - من خلال حضوره أكثر من مرة للسعودية والجلوس على طاولة المفاوضات وتفاعله مع الجهود السعودية لرأب الصدع وإثبات حسن النوايا - أنه قائد محنك ورجل المرحلة، وبالمقابل ترفض الشرعية التي يسيطر عليها الإخواني الخطير محسن الأحمر الجلوس على نفس الطاولة.
ولا تنسَ أن استمرار الصراع يساعد كثيرا على ظهور تجار الحروب وإثراء الكثيرين من الشمال والجنوب ولهذا هم يسعون لإطالة الصراع أكبر فترة ممكنة.

•ما المخرجات التي تتوقع أن يخرج بها حوار (جدة)؟

-في تصوري مخرجات حوار جدة قد يذهب لاتحاد كونفدرالي يمني، وقد لا يقبل أبناء الجنوب ذلك، فالمشهد العام الجنوب العربي فك الارتباط تماما مع اليمن الشمالي، وهذا مطلب لن يتخلى عنه إطلاقا أبناء الجنوب، وكما يقول المشهد العام، بكل تأكيد، تجربة الوحدة واستفراد المخلوع عفاش بالجنوب العربي وكأنه أحد مزارعه أو شركاته فضلا عن قمع أبناء الجنوب وإقصائهم هذا يجعلهم لن يقبلوا بالشراكة مع الشماليين وتحت أي عنوان.

إخفاقات النساء الأمريكيات في الوصول إلى الرئاسة الأمريكية “قراءة تحليلية”


إيران ترفض المفاوضات النووية تحت الضغط والترهيب عقب لقاء عراقجي وغروسي


زيارة أمير قطر إلى تركيا وسط تصعيد أردوغان: هل تبحث الدوحة عن حماية جديدة؟


الحوثيون يصعّدون هجماتهم البحرية بدعم محور المقاومة.. تقرير أممي يحذّر