اتفاق الرياض
قالت الكاتبة نورا المطيري في مقال لها بصحيفة "البيان" الإماراتية إن "الجميع يعلم أن السعودية والإمارات خلال 5 سنوات، قدمتا إلى اليمن من الأبناء والتضحيات والدعم ما يفوق الحصر والتصور".
وأشارت إلى أن قيادة التحالف العربي، في المستويات العليا والتنفيذية، كانت تراقب كل ذلك عن كثب، لكن وجود أصحاب الوجهين لم يسمح بالتدخل المباشر مع أي طرف، وظلت الأزمة السياسية اليمنية حتى جاء حوار جدة، واتفاق الرياض بقيادة السعودية ودعم الإمارات.
وأوضحت أن هذا الاتفاق يتحدث عن حكومة كفاءات وتفعيل الأجهزة الرقابية، ومن المنتظر أن تشرف لجنة مشتركة من التحالف على تنفيذ هذا الاتفاق حرفياً.
واختتمت الكاتبة بالقول إن "توقيع اتفاق الرياض اليوم أربك وسيربك أعداء التحالف جميعاً، الذين افتضحت جرائمهم وخيانتهم، لكن في المقابل، وكما قدمت السعودية والإمارات الغالي والنفيس لليمن العربي الأصيل، سيقدمان بهذا الاتفاق مساحة سلام وتسامح واسعة، ترعاها قيادة البلدين حتى يعود اليمن سعيداً".
تخوف إخواني
وبدورها، حذرت صحيفة "العرب" اللندنية من المحاولات القطرية لإفشال هذا الاتفاق، وتحدثت مصادر خاصة عن خطورة الدور الذي يمارسه التيار القطري داخل الشرعية والذي يسعى لإرباك التحالف العربي وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض أو إفراغه من محتواه.
وتوقعت المصادر أن تشهد مرحلة ما بعد التوقيع الرسمي على الاتفاق تصاعد الهجوم الإعلامي على التحالف العربي. وأشار مراقبون سياسيون يمنيون إلى أن محاصرة الشرعية والتحالف العربي للتيار الموالي لقطر يمثل الخطوة الأولى التي ستكشف عن مدى الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض، مضيفة أن عدم السماح بالانقضاض على الاتفاق من داخله أو التساهل مع محاولات تشويه هذا المنجز السياسي الكبير يعتبر أحد الاستحقاقات المهمة التي ينبغي استيعابها لإنجاح الاتفاق.
نور وأمل
ومن جهتهم، قال محللون سياسيون إن "المسودة الأولى من اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي تعد خطوة جيدة ومهمة على طريق استتباب الأمن وتحقيق النمو الاقتصادي في الداخل اليمني".
وأكدوا وفقاً لصحيفة "الرياض" السعودية، أن هذا الاتفاق يحترم مطالب كافة المكونات اليمنية بما فيها ما يتعلق بالقضية الجنوبية من خلال الحوار والعمل السياسي، مضيفين أن المملكة طرف رئيس في أي حلول في اليمن والمنطقة، واستطاعت كعادتها أن تدير الخلاف بحنكةٍ أدت لحقن دماء اليمنيين، والوصول لحل سلمي توافقي مبني على المرجعيات الثلاث والمبادئ الرئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواقف السياسية إزاء اليمن أثبتت أن المملكة كانت ومازالت داعماً للحل السياسي السلمي للملف اليمني، وتحترم جميع مكونات الشعب اليمني وتحترم ما يتفق عليه أبناء الشعب ومكوناته في المستقبل.
نهاية الحوثي
وحاولت صحيفة اليوم الثامن اليمنية الربط بين الاحتجاجات العربية سواء في العراق ولبنان من جهة، وبين اتفاق الرياض من جهة أخرى، مشيرة إلى خروج الشارع العربي غاضباً ومنتفضاً من التدخلات الإيرانية بالمنطقة، خاصة مع سعي إيران وعن طريق ميليشياتها إلى نشر الفساد والإرهاب بالمنطقة.
ونبهت الصحيفة إلى قيام الحوثيين بهذا الدور مدعومين من إيران أيضاً، الأمر الذي يعكس أهمية اتفاق الرياض الذي أتي لإنقاذ البلاد من فداحة إرهاب الميليشيا.
كما لفتت إلى إشادة الكثير من المسؤولين اليمنيين بهذا الاتفاق، الذين اعتبروه بمثابة خطوة للخلاص من الحوثيين، مؤكدة أنه سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي في إطار الشرعية الدستورية، وسيحفظ الثوابت الوطنية، ويلتزم بالمرجعيات الثلاث، ويعزز من وجود مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة.