تحليلات
قطر تخوض معركة التحدي ضد السعودية..
تقرير: (الميسري) يشرعن و(مأرب) تضع اتفاق الرياض على كف عفريت
وزيرا الداخلية أحمد الميسري والنقل صالح الجبواني حلفاء الدوحة الجدد في حكومة هادي - ارشيف
أعلنت وكالة انباء تركية نجاة مسؤولين يمنيين موالين للدوحة من محاولة اغتيال في محافظة شبوة الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان الممولة قطرياً، كما ان توجه اتهامات للسعودية بالوقوف وراء عملية الاغتيال تلك.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت قيادات عسكرية موالية لحكومة الإخوان انها جهزت منذ أمس الأحد ثلاثة ألوية عسكرية معززة بعتاد عسكري ثقيل في وادي حضرموت ومأرب، وذلك اثر تصريحات اطلقها وزير داخلية حكومة المنفى اليمنية، الذي يصف بالمشرعن الجديد للحرب الرابعة على الجنوب، والتي يقول الإخوان انهم يعتزمون خوضها للدفاع عن الوحدة اليمنية.
وسائل إعلام محلية ممولة قطرياً، ذهبت لاتهام السعودية بالوقوف وراء الحادث، وحتى مصادر مقربة من الميسري، أكدت انه أشار بالاتهام للسعودية بأنها وجهت له رسالة مفادها "لن نتركك تتحرك خارج التحالف العربي".
مراسل الوكالة التركية شكري حسين، اتهم في تقريره عن الحادث المزعوم الإمارات التي قال انها "تقف وراء الحادث"، على الرغم من حديث الميسري ان أبوظبي قد تركت شبوة.
مصادر يمنية في الرياض تفسر لـ(اليوم الثامن) سبب الاتهامات التي وجهت وكالة الاناضول التركية، وقال مصدر قريب من الحكومة "ان مدير مكتب الوكالة في اليمن ومتحدث الحكومة اليمنية راجح بادي، أشار الى ضرورة اتهام أبوظبي وترك الرياض التي هاجمها الميسري، بتهمة وقوفها وراء محاولة اغتياله المزعومة.
وأعلن موالون لتنظيم الإخوان انه تم تجهيز ثلاثة ألوية من مأرب وسيئون، لاجتياح عدن، تلبية لدعوة الميسري.
وأكد رئيس حزب الإصلاح في مأرب، حشدهم لمعركة ضد من وصفهم بالمتمردين والانفصاليين، مشيدا بخطاب الميسري الذي وصفه بالرجل الوحدوي، الأمر الذي يوحي بان مأرب قد وجدت من يشرعن لها الحرب على الجنوب، بعد ان فقدت الكثير من ارواق القوى للسيطرة على عدن.
وبالتوازي مع التحركات التي يقوم بها الميسري، صد صقور إخوان اليمن في تركيا وقطر وسلطنة عمان، من هجومهم ضد السعودية، وشددوا على ضرورة رفض حكومة هادي للتوقيع على الاتفاق الذي ترعاه السعودية، الا ان مصادر مقربة من قيادات إخوانية في سلطنة عمان، أفادت انها تلقت تطمينات بشأن ما يعقب توقيع الاتفاق، الأمر الذي يوحي بان "حكومة الإخوان في مأرب" تخطط للإطاحة بالاتفاق والانقلاب على كل مخرجاته.
وما يعزز هذا التوجه هي تصريحات نائب الرئيس اليمني الحاكم الأول لتنظيم الإخوان علي محسن الأحمر ومدير مكتب هادي، الذين وصفوا الاتفاق بأنه جاء لمعالجة ما وصفاه بتمرد الانفصاليين الجنوبيين في عدن، وهي مواقف، اعتبرتها وسائل إعلام محلية في عدن، خرقاً للهدنة والاتفاق الذي ترعاه الرياض، وانتقاصا من دور المملكة في معالجة المشكلات الطارئة في البلد.
وعلى الرغم من ترحيب الرئيس اليمني المؤقت بالاتفاق، الا ان الدور القطري المتزايد قد يضع الاتفاق وتنفيذه على كف عفريت، وهو ما تؤكده تصريحات قيادات في الجيش الإخواني أكدت عزمها على اجتياح عدن مرة أخرى.
وذكرت صحيفة الأمناء "ان الأحمر والعليمي أول المخترقين لـ(إتفاق الرياض) بتصريحات مستفزة للشعب الجنوبي، حيث سُجل مساء الأحد اول خرقين لـ(اتفاق الرياض ) الذي تم توقيع مسودة بين وفدي الحكومة المسماه ( الشرعية) ووفد المجلس الانتقالي الحنوبي .
وبحسب الصحيفة فقد بدأ المحسوبان على الشرعية وعضوا وفدها ( علي محسن الاحمر وعبدالله العليمي) باستفزاز الشعب الجنوبي في خرق واضح لاتفاق جدة وجهود التهدئة التي تتبناها المملكة العربية السعودية.
ووصف الاحمر الشعب الجنوبي بالمتمرد في تقرير قدمه لإجتماع الرئيس اليمني هادي بمستشاريه ونشر الوصف متعمداً على حسابه مساء الاحد في تويتر.
وحاول الاحمر تسويق ما تسمى ( المرجعيات الثلاث) في محاولة لإخفاء سقوط المرجعيات الثلاث في اتفاق الرياض وعدم نص الاتفاقية على التزام المجلس الانتقالي بها، موهماً انصاره بان الاتفاق يؤكد التزام الطرفين بالمرجعيات في اشارة للمجلس الانتقالي بشكل خاص.
من جهته وصف عبدالله العليمي بأن ما جرى من قبل الشعب الجنوبي وقواته بعدن يعتبر( تمرد ) زاعماً ان اتفاق الرياض يهدف الى انهاء ما اسماه التمرد في عدن في اشارته الى الشعب الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي.