تقارير وتحليلات
مليشيات الإخوان تفجر الأوضاع عسكرياً في أبين..
تقرير: هل أطاح نائب الرئيس اليمني بـاتفاق الرياض؟
علمت صحيفة "اليوم الثامن" من مصادر يمنية وجنوبية "ان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، دخل في خلاف مع المملكة العربية السعودية، قبل ان يوجه مليشيات تابعة له بتفجير الأوضاع عسكريا في بلدة أحور الساحلية بأبين، في تحد سافر لجهود الرياض في معالجة الأزمة التي طرأت على خليفة اجتياح مليشيات إخوانية من مأرب لمحافظات الجنوب.
وشارت المصادر إلى ان علي محسن الأحمر دخل في خلاف عميق مع السعودية، وهدد بالتحالف مع الحوثيين وإيران، فيما اذا اصرت الرياض على توقيع الاتفاق مع الجنوبيين، دون أي ضمانات لمصالحه في الجنوب، وفي طليعتها ابار النفط في حضرموت وشبوة، والتي يعتبرها ملكا خاصاً له، ويرى ان الاتفاق قد يطيح بهذه المصالح.
وأكدت المصادر ان الأحمر رافض التوقيع على الاتفاق، وهو من اشار على وزيري الداخلية أحمد الميسري والنقل أحمد الميسري بالعودة الى شبوة وتجهيز قوات عسكرية لاجتياح أبين وعدن، وهو ما أكدت عليه تصريحات وزير داخلية حكومة المنفى اليمنية الذي توعد باحتلال الجنوب، بجيش أوله في شقرة وأخره في مأرب ووادي حضرموت.
وأكدت المصادر ان لـ(اليوم الثامن) "الأحمر" الذي يحظى بدعم من اطراف اقليمية مناهضة للتحالف العربي، يقود صقورا في حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، ضد السعودية وجهودها في اعادة تصويب المشهد السياسي والعسكري صوب الحوثيين".. مشيرة الى ان تفجير الأوضاع في أبين واعتراض طائرة مدنية في سقطرى، جاء متزامن مع توغل حوثي في ريف إب اليمنية، ومحاولة حلفاء ايران استعادة السيطرة على بلدة الفاخر اليمنية المحررة.
ويرى الحوثيين –حلفاء ايران – ان افشال اتفاق الرياض يصب في مصلحتهم، لذا ساندوا مليشيات الإخوان في أبين بالهجوم على الفاخر، حيث تخوض القوات الجنوبية معارك عنيفة في ريف إب اليمنية.
وتؤكد مصادر عسكرية ان العمليات المتزامنة في أبين وشمال الضالع، جاءت وفق تنسيق بين حلفاء الدوحة وتركيا من طرف وبين حلفاء إيران من الطرف الأخر، حيث تعد هذه القوى انه الوقت اصبح متاحا للإطاحة بالتحالف العربي، الأمر الذي يؤكد على ان التحالف العربي بقيادة السعودية قد يعيد التفكير في مسألة التحالفات.
وقالت مصادر ان نائب رئيس حكومة المنفى وزير الداخلية، تلقى تعليمات من وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي بالتحرك صوب أبين احتلال أحور بهدف تأمين الامدادات العسكرية بين مأرب وأبين".
وقالت مصادر ميدانية لـ(اليوم الثامن) "أكثر من خمسة عشر جنديا سقطوا بين شهيد وجريح من افراد الحزام الامني باحور في معركة التصدي لقوات الشرعية المتمردة على أتفاق الرياض".
وتساءلت المصادر فيما اذا كان اتفاق الرياض يسير على طريقة اتفاق الاردن "وثيقة العهد والاتفاق" والتي وقع عليها الاطراف الجنوبية واليمنية في الاردن قبيل حرب العدوان الأولى، لكن الطرف اليمني انقلب عليها بالحرب والاجتياح للجنوب والسيطرة عليه عسكريا، حيث تشير كل المعطيات أن لا رغبة ولا نية لاتفاق حقيقي بعد تنامي التيار القطري في حكومة هادي.
وأصبحت الرياض امام مأزق كبير خاصة في ظل التحالفات المضادة للتحالف الذي تقوده، الأمر الذي يصعب من نجاح مشروع التحالف العربي، خاصة في ظل ضغوط غربية على السعودية للدخول في مفاوضات مع الحوثيين الذين تمولهم إيران.
وقالت مصادر عسكرية ان مليشيات إخوان اليمن نفذت هجوما مباغتا على قوات الحزام الأمني في أحور من محور شقرة وشبوة، وتمكنت من السيطرة على المدينة بعد مواجهات اسفرت عن مقتل وجرح 15 من قوات الحزام الأمني، فيما تم الكشف عن مقتل قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي حسين الحميقاني وهو يقاتل في صف مليشيات الإخوان في أحور.