تقرير: انتهكات الإخوان في شبوة مستمرة.. لماذا الصمت عن ذلك؟

تزايدت اعمال العنف والانتهاكات في محافظة شبوة المحتلة من قبل تنظيم الإخوان الممول قطرياً، وسط صمت مستغرب من قبل المنظمات الدولية والمحلية، حيال اعمال القتل والاعتقالات والتعسفات التي طالت وتطال الناشطين المناوئين لجماعات العنف السياسي.

ورصد ناشطون محليون مئات الانتهاكات توزعت بين القتل العمد والاعتقالات والتهديدات، للصحافيين والناشطين العاملين في المجالين الإعلامي والحقوقي، ناهيك عن اعمال النهب والسلب للممتلكات العامة والخاصة.

وعلى الرغم من الرفض الشعبي المتزايد للاحتلال الجديد لشبوة، الا ان المحتل الجديد أصبح ينتهج العنف والارهاب لثني خصومه والمناوئين له في القيام بأي ردة فعل، حيال كل تلك الممارسات.

واختفاء العشرات من شباب شبوة، بعد ان تم الزج بهم في سجون سرية، لكن ذلك لم يرهب المواطنيين في الخروج بتظاهرات وفعاليات جماهيرية حاشدة تصعيدا ضد مليشيا متطرفة تمولها قطر، وتحتل المحافظة النفطية وتنهب ثرواتها وتمارس أبشع أساليب القمع التعسفية.

كل تلك الانتهاكات واساليب الترهيب لم تثن  أبناء شبوة المناضلين والمخلصين لمحافظتهم من مواصلة تظاهراتهم السلمية الرافضة لمليشيات تنظيم حزب الإصلاح الإخواني، والمطالبة بضرورة إخراجهم من المحافظة.

وساهم احتلال مليشيات الإخوان لمحافظة شبوة في عودة التنظيمات المتطرفة بشكل كبير، التي سبق وتم طردها منها قبل نحو عامين، وعودة تلك التنظيمات لم يكن "سرياً" بل ان تنظيمات مثل القاعدة خرجت لتأكد مشاركتها في القتال الى جانب مليشيات مأرب الإخوانية، انتقاما من قوات النخبة.

وامام ذلك، بات على المجتمعين الاقليمي والدولي مسؤولية كبيرة في الضغط على حكومة المنفى اليمنية لسحب مليشيات من شبوة، قبل تتزايد التنظيمات المتطرفة في المحافظة ويصعب اخراجها بعد ان تهدد المصالح الاقتصادية للإقليم والعالم في الجنوب.

 وبين الارهاب الإخواني ضد الحقوقيين وتزايد الانشطة الإرهابية في الجنوب، أصبح من الضروري ايقاف التمدد الإخواني والقطري صوب المدن الجنوبية المحررة من الحوثيين، فالخيار البديل ربما أشد جرما من الحوثيين الموالين لإيران، والصمت حيال ذلك، يعني المساهمة في تشجيع عودة الامارات القاعدية في ريف شبوة الجنوبية.