تقارير وتحليلات

دعا لتشكيل تحالف يمني مناهض للجنوب..

تقرير: أحمد بن دغر.. طموح رئاسة اليمن ام العودة لحضن الانقلاب؟

أحمد عبيد بن دغر مع الزعيم الإخواني الملياردير حميد الأحمر في العام 2018 عقب اقالة الأول - ارشيف

دعا مستشار الرئيس اليمني المؤقت، أحمد عبيد بن دغر، من العاصمة السعودية الرياض، احزاب المؤتمر والاصلاح والحوثيين والقوى اليمنية الأخرى إلى تشكيل تحالف سياسي مناهض للجنوب وحق في تقرير مصيره، في موقف ربما يوحي بعودة حليف الانقلاب السابق إلى حضن حلفاء ايران.

وظهر بن دغر المعين حديثا مستشارا لهادي في تصريح صحفي بدعوة وجهها لأحزب المؤتمر والاصلاح والحوثيين والقوى اليمنية الأخرى، دعاهم فيه الى توحيد الجهود لمواجهة ما اسماها بمشاريع التقسيم التي قال انها تنفذ بعاد في السر والعلن".

وقال مخاطبا الحوثيين والقوى اليمنية الأخرى "لقد قسمتنا مصالح الدنيا المؤقتة في السنوات الماضية فهزمنا انفسنا وهزمنا قيمنا "..." معنا وألحقنا ببلدنا أضرارا جسيمة، وحان الوقت لأن نصحح مواقفنا ونرتقي بنضالنا وطموحاتنا نحو غايات ومصالح بلدنا الكبرى".

وأكيد بن دغر دعوة السياسي اليمني خالد الرويشان المؤيد للحوثيين في تشكيل تحالف وطني يكون اساسا حزبا المؤتمر والاصلاح للدفاع عن الوحدة ضد من وصفها بمخاطر التقسيم"؛ وهي دعوة صريحة لدعم جهود الحرب العدوانية التي يشنها الإخوان على محافظات الجنوب المحررة من الحوثيين.. مشددا على ضرورة الدفاع عن من وصفها بمبادئ الوحدة اليمنية.

ومن شأن هذا الخطاب ان يؤكد ان المساعي التي يقوم بها الإخوان في شبوة وأبين ما هي الا تحركات تمضي وفق خطط مرسومة من الدوحة وطهران للحلفاء في اليمن، وهي تحركات تأتي في ظل الحديث عن تسوية سياسية شاملة، على ضوء حوارات بين الحوثيين والسعودية.

 وهاجم الإخوان قوات الحزام الأمني في أحور، بالتزامن مع هجوم حوثي على المقاومة الجنوبية في جبهة ثرة بلودر، لكن هذه المرة تغير الخطاب السياسي والإعلامي لهذه القوى، فالحوثيون الذين يتحكمون بالقرار الرئاسي اليمني، يزعمون ان حربهم في الجنوب هي للدفاع عن الشرعية التي انقلب عليها الحوثيون، غير ان تصريحات رئيس الحكومة اليمنية السابق والمحال للتحقيق، توحي بان الخطاب قد تغير وانه حان لتوحيد القوى اليمنية للدفاع عن الوحدة اليمنية ضد مشاريع التمزيق.

مصدر دبلوماسي موال الرئيس اليمني المؤقت، قال لـ(اليوم الثامن) "إن القوى الشمالية ترى انه من الاسحالة حكم الجنوب برئيس شمالي، الأمر الذي جعل بن دغر هو الاكثر حظا لتولي الرئاسة خلفا لهادي".

ويؤكد المصدر ان "رجل الاعمال والزعيم الإخواني حميد الأحمر زار العاصمة السعودية الرياض، عقب اقالة بن دغر في العام الماضي، وقدم له تطمينات بأنه سيقف إلى جانبه، وبالفعل نجح الأحمر "حميد" عن طريق نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، في اعادة بن دغر إلى الشرعية التي اقالته واحالته للتحقيق مؤخرا، بمنح منصب مستشار للرئيس هادي، لكي يسهل عليه ممارسة السياسية مجدداً".

وكان أول نشاط سياسي لبن دغر هو الدعوة لتشكيل تحالف سياسي مناهض للجنوب، ليقدم نفسه للقوى اليمنية الشمالية انه المدافع للوحدة اليمنية، لكن بن دغر ذاته لم يخف غضبه من التحالف العربي، لكنه القى باللائمة على القوى السياسية اليمنية التي قال انها تفرقت، وبسبب تفرقها يتم دعم تقسيم اليمن؛ في اشارة الى هناك من يقدم دعما للجنوبيين في الحصول على حكم ذاتي.

طموح بن دغر بالوصول الى الرئاسة او رئاسة الحكومة اليمنية دفعه إلى الانشقاق عن الانقلاب الحوثي في صنعاء، والفرار صوب الرياض، بعد ان تحصل على وعود بتنصيبه رئيسا للحكومة اليمنية وهو ما تم في العام 2016م، حين إقال هادي، نائبه خالد بحاح، ونصب بدلا عنه في رئاسة الحكومة أحمد عبيد بن دغر، ومنح الأحمر منصب نائب الرئيس.

ظلت علاقة بن دغر بالحوثيين وصالح متواصلة حتى بعد اغتيال الحوثيين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأحبطت قوات الحزام الأمني في يافع والضالع محاولات تهريب أموال من عدن إلى الحوثيين في صنعاء، غير ان تقارير اخبارية محلية أكدت وصول الكثير من الأموال للحوثيين، بعضها تحت ذريعة رواتب الموظفين الحكوميين.

وعمد بن دغر الى عرقلة قرارات رئاسية كانت تقضي بإيقاف ارسال موارد شبكات الاتصالات والانترنت إلى صنعاء، الا ان بن دغر احبط كل المساعي الحكومية والرئاسية لإيقاف الدعم المالي الذي استغله الحوثيون في تمويل الحرب.

ويؤكد محافظ العاصمة عدن المستقيل الشيخ عبدالعزيز المفلحي تورط بن دغر في فساد مالي ونهبه للمال العام، وخاصة ايرادات العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

مصدر في الرئاسة اليمنية قلل من امكانية وصول بن دغر الى الرئاسة اليمنية، لكن أكد ان بن دغر يسعى للعودة كرئيس للحكومة خلفا لمعين عبدالملك الذي بدأ الإخوان حملات اعلامية لشيطنته بدعوى مناهضته لتاجر النفط أحمد صالح العيسي، وهو ما يعتقده بن دغر انها فرصته للعودة مجددا لرئاسة الحكومة، مقابل وقوفه ضد الجنوبيين.

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة: منصة لتجديد الفكر العربي واستعادة المركزية الفكرية


معركة في الدوري الإنجليزي: غوارديولا أمام اختبار البقاء وتوتنهام لرد الاعتبار


دراسة أمريكية تسلط الضوء على العلاقة بين الأمراض النسائية والموت المبكر


هل يؤدي قرار المحكمة الجنائية الدولية إلى تغيير في السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل؟