تقارير وتحليلات

محاولات للقفز على الآلية المزمنة والانتقائية في تنفيذ البنود..

نزار هيثم: الحكومة اليمنية مصرة على تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض

أي تعطيل يتحمله الجانب الحكومي الذي لم يبدِ حتى اللحظة أي بوادر حسن نية في اتجاه التنفيذ

عدن

قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن نزار هيثم، اليوم الإثنين، إن ”اتفاق الرياض جاء ليؤسس لمرحلة متقدمة من الشراكة الجادة، ولكن تأخير تنفيذه جعله يواجه صعوبات حقيقية، وهناك إصرار من قبل الحكومة أو بعض الأطراف فيها على تعطيله“.

وأضاف هيثم، في تصريح لـ“إرم نيوز“: ”مع ذلك ما زلنا نثق في حرص الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على تنفيذه؛ كونه المخرج المثالي من الأزمة القائمة“.

وأردف قائلًا: ”انقضى على توقيع اتفاق الرياض، شهر ونصف، ولم تنفذ الحكومة أيًا من التزاماتها، بل إن هناك محاولات للقفز على الآلية المزمنة والانتقائية في تنفيذ البنود، وكل هذه العوامل تعرقل الاتفاق وتخل به“.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة اليمنية على طلب للتعليق بشأن ما أثاره الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي.

وأضاف نزار هيثم: ”من جهتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي نحن متمسكون بالاتفاق، ونصر على أهمية تنفيذه، وفقًا للآلية المزمنة دون قفز أو انتقائية، وأي تعطيل يتحمله الجانب الحكومي الذي لم يبدِ حتى اللحظة أي بوادر حسن نية في اتجاه التنفيذ“.

وردًا على سؤال حول سبب التباطؤ أو التلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق، ومن هي الجهة التي تحاول عرقلة أو إعاقة المضي قدمًا في إتمام تنفيذه؟، يقول هيثم: ”المجلس الانتقالي، ملتزم بالتنفيذ وفق الآلية المزمنة، وفي هذا الاتجاه سمح بعودة الحكومة التي كان يفترض أن تكون أولى مهامها، صرف المعاشات وتوفير الخدمات، لكنها لم تفعل، بل باشرت مهامها بإصدار قرارات تعيين بصورة مخالفة“.

وتابع: ”كان يفترض أن يتم انسحاب القوات الغازية لمحافظتي شبوة وأبين وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن، وهذا لم يتم بسبب رفض الحكومة تقديم مرشحيها للمنصبين، أسوة بالمجلس“.

مشيرًا إلى أن ”الحكومة تحاول القفز إلى مسألة عودة لواء الحماية الرئاسية، وبقوة جديدة قادمة من محافظة مأرب، ومن قوات شمالية، تتبع جماعة الإخوان“.

وحول ما قدمه المجلس الانتقالي الجنوبي، في سبيل إنجاح تنفيذ بنود اتفاق الرياض، يجيب نزار هيثم: ”المجلس قدم كل ما يمكن تقديمه لإنجاح الاتفاق، ومن ذلك تقديمه لتنازلات كبيرة تتعلق بعودة هذه الحكومة رغم المعارضة الشعبية، وما زال يقدم وسيقدم التنازلات حقنًا للدماء وحرصًا على توحيد الجبهة في مواجهة انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا“.

وعن تعامل المملكة العربية السعودية الراعية والمشرفة على اتفاق الرياض، إزاء التراخي في تنفيذ اتفاق الرياض، أكد متحدث الانتقالي أن ”الأشقاء في المملكة بذلوا جهدًا في الوصول إلى هذا الاتفاق، وما زالت جهودهم مستمرة، أكانت سياسية باحتضان اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق والعمل على تسهيل مهامها، أو ميدانيًا من خلال حرصها على نزع فتيل الأزمة وفض الاشتباك، وهي جهود تحظى بتقديرنا واحترامنا“.

"وضع أمني متأزم في حضرموت": إلى أين تتجه العلاقات اليمنية السعودية؟


الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية