قضايا وحريات

هيومن رايتس ووتش انموذجا..

تقرير: المنظمات الحقوقية الدولية وتضليل الاحزاب اليمنية

هذه المنظمات أصبحت رهينة للمال السياسي والاجندة الخبيثة والعدائية

مرة أخرى تضع منظمة "هيومن راتس ووتش"، مصداقية المنظمات الحقوقية الدولية على المحك، ان لم تكن هذه المنظمة قد سقطت في وحل التقارير المغلوطة والبيانات المضللة، التي جعلت تقاريرها محل شك امام الراي المحلي والاقليمي، ناهيك عن تقاريرها التي جعلتها تبدو رهينة لأجندة خاصة، جراء اعتمادها على تقارير ومعلومات يزودها بها الخصوم السياسيون المتصارعون فيما بينهم.
“أصدرت منظمة هيومن راتس ووتش في 12 ديسمبر بيانا تنتقد فيه التنفيذ البطيء لاتفاق الرياض وعدم اتخاذ إجراءات كافية تضمن الاستجابة لقضايا حقوق الإنسان.
وقد فند المجلس الانتقالي الجنوبي تقرير المنظمة بالتأكيد على انه تفاعل بشكل بناء معها في هذه العملية، حيت تم الرد على جميع الأسئلة التي تم إرسالها بكل شفافية ودقة”.
ولأن المنظمة اعتمدت على معلومات وتقارير مغلوطة ومضللة، فقد وضعت نفسها أمام مسألة الاتيان بأدلة تثبت صحة ما اوردتها في تقريرها، فقد نفى المجلس الانتقالي الجنبي في بيانه صحة أي مزاعم بخصوص ضلوع المجلس بعمليات احتجاز تعسفي أو إخفاء قسري بحق مدنيين، طالبا من المنظمة أية أدلة موثوقة متوفرة لديهم في هذا الشأن؛ وهي بكل تأكيد لا تملك أي ادلة غير تلك التقارير التي اعدتها المنظمات الإخوانية، وهي تقارير نسفت مصداقية المنظمة، وأظهرتها بأنها منظمة غير نزيهة ناهيك عن افتقار وفودها لمصادر معلوماتية محايدة.


تنظيم الإخوان الذي يتحكم في الحكومة اليمنية، والعدو الأبرز للجنوب وقضيته منذ حرب صيف العام 1994م، والتي أصدر فيها فتوى دينية حرضت على قتل المدنيين ونهب املاكهم بدعوى انهم ماركسيون وخارجون عن الدين الإسلامي، أصبح المصدر الأبرز لهذه المنظمات، فلا غرابة في ان يكون هذا التنظيم الراعي الأول للتطرف والإرهاب ان يضلل المنظمات بتقارير كاذبة ومغلوطة، فقد سبق له وأخرج شعب مسلم من الإسلام وحرض على قتله ونهب ممتلكاته وثروات بلاده.
ولكن يبقى السؤال.. الذي يؤكد ان هذه المنظمات أصبحت رهينة للمال السياسي والاجندة الخبيثة والعدائية.. اين هي تقارير انتهاكات الإخوان في مأرب.. اين هي تقارير الاعدامات في سجون مملكة سبأ الإخوانية؟ اين تلك المنظمات من الحرب الطائفية التي يشنها الإخوان على قبائل مأرب، بقتل ابناء القبائل وتدمير ممتلكاتهم، كيف لهذه المنظمات ان تكون تمتلك مصداقية وهي لم تر إلى اليوم الانتهاكات الإخوانية في شبوة وأبين، ناهيك عن الانتهاكات في تعز ومناطق اليمن الشمالية الخاضعة لسلطة الحوثيين والإخوان بالتقاسم.
هيومن رايتس ووتش، لم يعد لك من أسمك نصيب، فعن أي «مراقبة حقوق الإنسان» وقد تحولت إلى منصة تغذي الصراع وتزيد من الانتهاكات جراء تغاضيها عن ما ترتكبه بعض القوى السياسية، البعيدة كل البعد عن رقابة المنظمة، على الرغم من ان هذه القوى هي المصدر الرئيس لتقاريرها المضللة.

"وضع أمني متأزم في حضرموت": إلى أين تتجه العلاقات اليمنية السعودية؟


الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية