تحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير عربي: حزب الله يوقظ الفتنة في لبنان
تفاهمات
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت فإن الأزمة اللبنانية تتواصل حتى مع الإعلان عن الحكومة الجديدة وزيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل.
الأزمة اللبنانية
بعد أن أفضت الاستشارات النيابية اللبنانية إلى تسمية الوزير الأسبق حسان دياب لتأليف الحكومة قالت صحيفة "إندبندنت عربية" إن لبنان دخل مرحلة جديدة غير مسبوقة من المواجهة التي قررها تحالف الثامن من آذار بقيادة حزب الله.
وفي حوار له مع الصحيفة أعرب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عن قلقه من المسار الذي سلكته الاستشارات وأفضت إلى ما أفضت إليه من تجاوز للصوت السني.
وأوضح السنيورة أن الاستشارات تجاوزت الميثاقية التي تحكم الحياة السياسية في لبنان، مبدياً استغرابه من تعاطي عدد من القوى السياسية الرئيسية بالبلاد مع الأزمة، وفي مقدمتها حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر".
وعن طبيعة الحكومة المقبلة، قال السنيورة إن هناك الكثير من الأسئلة أبرزها هل ستكون حكومة تكنوقراط أو تكنو- سياسية أو سياسية؟ وكيف سيتم اختيار الشخصيات التي ستضمها في ظل مقاطعة كتل كبرى لها؟
وعلى الصعيد السياسي والشعبي، لا يستبعد السنيورة أن يذهب تيار "المستقبل" إلى المعارضة، ولا يرى خطأ أو مانعاً في الانتقال إلى صفوف المعارضة، خصوصاً وأن عدم لجوئه إلى تسمية شخصية هدف إلى توجيه رسالة واضحة تعكس عدم رضاه، وعدم تسليمه بالطريقة التي تم اعتمادها في إجراء الاستشارات والتكليف.
دياب أيقظ الفتنة
من جهتها أشارت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية إلى أن قوى السلطة نجحت في حرف مسار المشهد المتأزم وتحويره، من ثورة وطنية ضد الطبقة الحاكمة ومنظومتها الفاسدة، إلى انتفاضة سنّية بحتة رافضة للسطو على مقام الرئاسة الثالثة.
وأضافت الصحيفة أن هذه القوى نجحت في تعيين شخصية هزيلة لا وزن لها في ميزان قيادات الطائفة، قائلة إن الفتنة التي لطالما حيكت وسادة نومها بعناية بغية إبقائها في حالة سبات عميق، باغتها تكليف حسّان دياب عنوة وغصباً عن الشارع السنّي فأيقظها ودفع البلاد إلى حافة فتنة مذهبية من شأن نيرانها.
وعن هذه الفتنة والحرائق التي تسببت فيها هذه الخطوة نبهت الصحيفة إلى خطورة هذه الأزمة قائلة إنها ستحرق كل ما تبقى من أخضر ويابس في هشيم الاستقرار الهشّ بمختلف عناصره الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
تفاهمات
بدوره قال الكاتب الصحفي اللبناني طارق ترشيشي إلى أن المواقف التي أطلقها مساعد وزير الخارجية الامريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي زار لبنان مؤخراً تؤكد إنّ تكليف حسان دياب تأليف الحكومة الجديدة جاء نتاج "تفاهمات" وليس "انفتاحات" إقليمية ـ دولية حصلت خلال الأيام القليلة المنصرمة.
وقال ترشيشي في مقال له بصحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن التفاهمات الديبلوماسية التي حصلت ووضعت الاستحقاق الحكومي اللبناني على سكّة الانجاز، وهي لا تعني حصول انفتاح أمريكي على إيران أو انفتاح إيراني على الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الكاتب "كلما اقترب موعد الانتخابات الأمريكية المقررة خريف 2020 كلما ضعف موقف الرئيس دونالد ترامب وقوي الموقف الإيراني، ما يعني أنّ أكبر وأهم إنجاز يمكن لترامب أن يحققه سيكون مع إيران، في توصّلٍ إلى اتفاق معها بما يرفع رصيده الشعبي والانتخابي قبل موعد الانتخابات".