تحليلات

اعتقال مواطن وتعذيبه حتى الموت..

تقرير: انتهاكات مليشيات الإخوان بشبوة.. جرائم لم تلق الادانة

جريمة قتل وقعت لا يمكن نكرانها

لم يدرك  المواطن  يسلم  صالح سعيد  حبتور  أن نهاية حياته ستكون في سجن سري لمليشيات الإخوان الارهابية في محافظة شبوة، بعد ان تم اعتقاله للاشتباه به في حاجز أمني للمليشيات في جول الريدة، ليقتاد من قبل مليشيات يقودها احد المتطرفين إلى سجن سري (عبارة عن كنتيرة)، وهناك تعرض للتعذيب بهدف الاعتراف بتهم وجهة لمواطن اعزل لا له أي علاقة بالسياسة وشئونها غير انه ينتمي إلى محافظة شبوة المحتلة.

مصادر حقوقية وطبية أكدت ان المواطن بن حبتور تم ايداعه في" كنتيرة"، وتعرض للضرب المبرح حتى فارق الحياة، قتلت المليشيات المواطن بدم بارد بفعل انها فشلت في انتزاع منه اعتراف بعريضة كبيرة من الاتهامات الباطلة.

لم تكتف مليشيات الإخوان في شبوة بجريمة قتل المواطن بن حبتور، بل سارعت وسائل إعلام تمولها قطر إلى الزعم انه توفي نتيجة تعاطيه عقاقير مخدرة، في تناول اثار غضب المتابعين، حول الانحدار الاخلاقي الذي وصلت اليه بعض وسائل الإعلام وخاصة تلك التي تثبت من العاصمة عدن، والتي تعمل ليل نهار على تجميل وجه هذه المليشيات القبيحة.

جريمة قتل وقعت لا يمكن نكرانها، فكيف امتلك اصحاب هذه المواقع الالكترونية الجراءة لتبرير جريمة قتل تمت في سجن سري غير قانوني وفي محافظة يعيش ابنائها تحت وطأة احتلال همجي أصبح الجميع كلهم خصومه الذي يرى ان اعتقالهم وسجنهم وتعذيبهم حتى الموت هو السبيل الوحيد للبقاء في أرض ليست أرض هذه المليشيات الارهابية والمتطرفة.

لم يكن بن حبتور هو المواطن الوحيد الذي اغتيل في سجون المليشيات الإخوانية بشبوة، فهناك جرائم مشابهة فخلافا لموت أخرين جراء التعذيب في السجون، تظل جريمة اعدام القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سعيد القميشي هي القضية الأبرز، بعد ان أطلقت عليه مليشيات مأرب النار اثناء مشاركته في تظاهرة تندد بالاحتلال الجديد للمحافظة الجنوبية النفطية.

الجرائم الإخوانية في شبوة متواصلة، في ظل صمت مطبق من الجميع، بما في ذلك المنظمات الحقوقية الدولية التي طالما تحدثت عن انتهاكات حقوق الإنسان، لكن ما يرتكبه الإخوان ومليشياتهم المدعومة من اطراف اقليمية معروفة، لم تلق الادانة، مما يؤكد عدم  حيادية هذه المنظمات والتي يحرك بعضها المال لرصد تقارير كيدية لتتحول الى منصات تجمل وجه أنظمة وقوى سياسية قبيحة.

ويبقى السؤال الأهم :"كم هي الضحايا الذين قد يلقون حتفهم في شبوة، حتى نرى تقارير حقوقية تدين ما يفعله الارهابيون بحق المدنيين؟.

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟