تحليلات
وثيقة مسربة تكشف ادخال اتراك بطريقة غير شرعية..
تقرير: هكذا يمهد إخوان اليمن الطريق لنفوذ تركي في الجنوب؟
قالت مصادر عسكرية إن "تنظيم إخوان اليمن الإرهابي الممول من الدوحة وأنقرة، دفع بلواء عسكري من محافظة الجوف في أقصى الشمال اليمني، صوب محافظة شبوة النفطية في الجنوب والتي يسيطر عليها التنظيم منذ أحداث أغسطس(آب) الماضي".
ونشر موقع 24 الاخباري العربي وثيقة صادرة من ميناء صرفيت البري الرابط بين سلطنة عمان واليمن، وفيها توجيهات من الجانب اليمني للجانب العماني بالسماح بدخول 4 أتراك، زعم مدير المينا البري العقيد عبدالله سعيد رعفيت بأن تأشيرتهم موجودة لديهم، وأنه لا مانع من السماح لهم بالدخول إلى اليمن.
وقالت مصادر دبلوماسية إن "النشاط التركي ودخول ضباط في جهاز المخابرات التركي زاد بعد أحداث سقوط محافظة شبوة في قبضة تنظيم الإخوان، وأن محافظ المحافظة الإخواني محمد صالح بن عديو عقد سلسلة لقاءات مع ضباط مخابرات أتراك في عتق ومأرب".
وتحدث بن عديو أكثر من مرة عن الوجود التركي في شبوة، لكنه وصف ذلك بأنه ينحصر في إطار العمل الإغاثي والإنساني، فيما تؤكد مصادر دبلوماسية رفيعة أن تنظيم إخوان اليمن الممول قطرياً قد مهد الطريق بشكل كبير لتواجد تركي مناهض للتحالف العربي في جنوب اليمن المحرر من الحوثيين الموالين لإيران.
وقال الباحث والخبير السياسي الدكتور صدام عبدالله إن "التدخل التركي وتزايد تواجد عناصر دخلت نتيجة رغبة إخوانية وتواطؤ من قبل حكومة الشرعية التي يتحكم فيها حلفاء الدوحة، يعد تدخلاً سافراً في شأن بلادنا، وهو لا يستهدف الجنوب المحرر وحده بل يستهدف المنطقة ويستهدف بشكل رئيس التحالف العربي بقيادة السعودية".
ولفت الباحث في حديث لـ24، إلى أن تنظيم الإخوان الموالي للدوحة عمد منذ سنوات لتسهيل دخول الأتراك بعد المقاطعة العربية لقطر، موضحاً أن أنقرة لديها مشروع معادٍ للتحالف العربي.
وأكد أن النشاط التركي الذي زاد في ظل زيارات يقوم بها مسؤولون يمنيون إلى أنقرة، يستهدف بشكل رئيس التحالف العربي وقد جاء بعد توقيع اتفاقية الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، حيث يعمل الجناح الإخواني في الحكومة اليمنية ليس لإفشال اتفاق الرياض فحسب، ولكن إفشال التحالف العربي، وضرب أي انتصار أو إنجاز تحققه المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى أن تركيا تريد الاستحواذ على المنطقة برمتها والسيطرة على باب المندب، تحت شعار إقامة دولة الخلافة العثمانية، التي سبق لإخوان اليمن وبشروا بها في العام 2011، إبان ما عرف بانتفاضة الربيع العربي.
ودعا الباحث دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات ومصر، إلى التحرك وإيقاف المد التركي الإيراني القطري المتنامي في الجنوب، لما يشكله من خطورة على المياه الدولية وباب المندب وخليج عدن.