تحليلات
عرض الصحف العربية..
تقرير: تحركات سياسية تزيد الغليان والترقب في الساحة العراقية
أزمة معقدة
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، دعت بعض من الكتل النيابية الرئيس إلى البقاء في منصبه وعدم الذهاب إلى طريق الاستقالة الذي لوّح به لأنه سيؤجل حسم تسمية رئيس الوزراء المقبل، الأمر الذي سيزيد من حجم الأزمة السياسية في البلاد.
أزمة معقدة
أشارت صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى تواصل الأزمة السياسية في العراق بلا حل، في ظل عدم ترشيح أي شخصية لرئاسة الوزراء.
ونبهت الصحيفة إلى استمرار ضبابية المشهد المرتبك وسط دعوات للقوى السياسية لتغليب مصالح الوطن وامتناع كتل بارزة عن تسمية أي مرشح.
ورصدت "البيان" إعلان كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني التي اشارت إلى ضرورة تفهم القوى السياسية لموقف الرئيس برهم صالح وضرورة تغليب مصلحة الوطن العليا ووقف سياسة الضغط السياسي.
ومع هذا الموقف لكتلة الاتحاد الوطني رصدت الصحيفة أيضاً إعلان كتلة سائرون التي أشارت إلى عدم دعمها أو نيتها تسمية أي مرشّح لرئاسة الوزراء، فضلاً عن رصد النشاط الذي تقوم به بعض من القوى السياسية المستقلة، مثل السياسي محمد توفيق علاوي.
وقام علاوي بزيارة إلى مجلس النواب للتباحث مع كتل برلمانية، حول ترشيحه رئيساً للوزراء، خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي، وأشارت مصادر سياسية وفقاً للصحيفة إن "علاوي زار البرلمان والتقى عدداً من الكتل السياسية لبحث ترشحه لرئاسة الوزراء"، موضحة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق أو تحديد شخصية بعينها يتم تكليفها لمنصب رئاسة الوزراء.
تحركات سياسية
وبدوره، رصد موقع "انديبندنت عربية"، إعلان 170 نائباً في البرلمان عن مواصفات رئيس الوزراء العراقي المقبل، ونشرت الصحيفة بيان هؤلاء النواب الذين أشاروا إلى أن الخيارات الوطنية والشعبية لها الكلمة الفصل في اختيار رئيس الحكومة المقبل، بعيداً من المحاصصة.
وقال النائب كاظم الشمري عن هؤلاء النواب أو ما يعرف بـ"تجمع الـ 170" إن التجمع يتكوّن من نواب في كتل مختلفة، لكنهم لا يمثلون مكوناتهم السياسية، بل يتبنون مطالب المحتجين".
وأوضح للصحيفة أن القوى السياسية بحاجة إلى تجمعنا، ونمثل غالبية داخل البرلمان، مشيراً إلى أنهم منفتحون على كل من يشترك معهم في الرؤية.
وكشف عن أن "التجمع يتبنى الأسماء الخمسة التي طُرحت في ساحات التظاهر والتي تشمل كلاً من رحيم العكيلي وسنان الشبيبي ومحمد علاوي وعبد الغني الأسدي وعبد الوهاب الساعدي"، مبيّناً أن التجمع يدعم محمد علاوي بشكل أكبر.
تأجيل
ومن جهتها، رصدت صحيفة "الصباح" العراقية، دعوة بعض من الكتل النيابية لرئيس الجمهورية برهم صالح إلى البقاء في منصبه وعدم الذهاب إلى طريق الاستقالة الذي لوّح به، وبررت هذه الكتل اتخاذ هذا الموقف لأن الاستقالة ستؤجل حسم تسمية رئيس الوزراء المقبل خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
ورصدت الصحيفة، تصريحات نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد الذي قال إنه وفي حال لم يسحب رئيس الجمهورية رسالته خلال أسبوع، فإنها ستعد استقالة، وفي هذه الحالة ينبغي أن يخلفه نائبه.
وأضاف حداد وفقاً للصحيفة "باعتبار أنه لا يوجد نائب للرئيس، فإن الدستور العراقي يقضي بأن يتسلم رئيس مجلس النواب المنصب وأن يتم تعيين رئيس للجمهورية خلال 30 يوماً"، وأكد أن الحاجة الى توضيح من المحكمة الاتحادية كون رسالة الرئيس برهم صالح هي استعداد للاستقالة وليست استقالة واضحة.
هزيمة الطغمة
وبدوره، قال عوني القلمجي في مقال له نشره موقع الميثاق الوطني إلى أن الكتل والأحزاب والميليشيات المسلحة الحاكمة في العراق، لم تستوعب بعد طبيعة ثورة تشرين العظيمة.
وقال القلمجي: " في الوقت الذي شملت فيه هذه الثورة معظم المدن العراقية، واشتركت فيها جميع فئات الشعب، إضافة إلى كل النقابات المهنية والعمالية والجمعيات الفلاحية وطلاب المدارس والجامعات وألوف النساء، ما زالت هذه الكتل والأحزاب تتعامل معها على أنها شبيهة بالتظاهرات المحدودة أو المناطقية، والتي تمكّنت من إنهائها، بالتحايل عليها بوعود وردية وبعض الإصلاحات الشكلية".
وأنتهى الكاتب، بالقول إن "ثورة تشرين خرجت من رحم شعب عظيم، له مواقف مشهودة في مقاومة الظلم والطغيان والدول المحتلّة"، قائلاً: "لم تأت هذه الثورة من فراغ وليست مقطوعة الجذور عن ماضيها المشرّف، على الرغم من القفزة النوعية التي حققتها. ومثل هذه الثورة، وبهذه المواصفات، لا بد لها من تحقيق نصرها النهائي عاجلا وليس آجلاً، خصوصاً وأن الثوار قد أثبتوا قدرتهم على الصمود واستعدادهم للتضحية والفداء، وإعلانهم شعاراً في جميع ساحات التحرير."