الأدب والفن

وهج التاريخ الناصع..

الأشرفية.. أحد كنوز ودرة الزخارف والنقوش المعمارية في اليمن

«الأشرفية» بتعز.. صمود لـ 700 عام في وجه التقلبات

تعز

رغم ما تعانيه مدينة تعز من آثار الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي إلا أن مدرسة وجامع الأشرفية يعدان أحد كنوز ودرة الزخارف والنقوش المعمارية الإسلامية في اليمن بروعة النقوش والألوان ووهج التاريخ الناصع الذي يمتد على مدى سبعمئة عام كصرحين شامخين اقترنا بالعلم والعبادة وأضفيا على المدينة القديمة رونقاً وروعة قل أن تجدها في سواها.

وتتميز هذه التحفة المعمارية التي أنشأها السلطان الأشرف إسماعيل بن العباس، أحد ملوك الدولة الرسولية (761-803هـ ) في العام 802 هجرية.

بالجمع بين غرضي العلم والعبادة فكان مسجد الأشرفية في مقدمة المبنى واسعاً بجدرانه وقبابه الثماني الصغرى والقبة الكبرى تزينه الزخرفة متخم بروعة النقوش وخلفه ترقد قبور السلطان الأشرف وأبناؤه وتزيد من جمال وروعة الجامع والمدرسة مئذنتان شامختان في سماء الله، بطراز معماري نادر كونتا مع قلعة القاهرة لوحة فريدة تجعل الزائر منبهراً بقدرة الفن المعماري اليمني وجمال الذائقية الفنية.

ويقول المتخصصون بالآثار إنه تم تشييد وبناء الجامع والمدرسة بإمكانيات مضاعفة مكنتهما من الصمود لمئات السنين في وجه الإهمال والعبث حسب من أرخوا لمعالم الحقبة الرسولية في الوقت الذي انهارت عشرات المدارس المماثلة.

ولكن الزمن كذلك يجري بأحكامه، إلا أن الخطر زال من خلال التدخل الإنشائي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبر وحدة التراث فكان ما تحقق لائقاً بأهمية وروعة مدرسة وجامع الأشرفية.

وأقيم المعلم من الناحية التاريخية كمدرسة ومقدمته بيت للصلاة أي الصلوات الخمس وليس لصلاة الجمعة فقط، فكان مسجد الأشرفية في مقدمة المبنى واسعاً بجدرانه وقبابه الثماني الصغرى والقبة الكبرى تزينه الزخرفة متخم بروعة النقوش النباتية والتي لا توجد إلا في مساجد الهند.

وخلفه ترقد قبور السلطان الأشرف وأبناؤه وتزيد من جمال وروعة الجامع والمدرسة، أما المدرسة فكانت يدرس فيها العلوم الدينية وتؤدي رسالتها في تعليم القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه واللغة بطاقم كامل من موظفي المدرسة.

ولجامع الأشرفية مئذنتان شامختان تصعدان في سماء الله رشيقتان توأمتا الشكل والحجم وارتفاعها 35 متراً. فبدن المئذنة وقاعدتها مرتفعة ثم تنبثق منها مئذنة أنيقة الصنع وللمئذنة شرفتان وتتوج قمتها قبة متوسطة الحجم ناصعة البياض. والمئذنتان تقعان في مؤخرة المسجد واحدة في الناحية الجنوبية الشرقية والثانية في الناحية الجنوبية الغربية.

طراز معماري نادر

شعار للفنون الرسولية.. هكذا يصنف البعض الأشرفية بوصفها الباقية من الفنون الإنشائية لتلك الدولة.

حيث تحوي كماً هائلاً من فنون العمارة والرسم والخط وتشكل مدرسة فنية وتشكيلية فريدة إذ يوجد بها حوالي سبعة خطوط لا يعرف إلى أي من الفنون المسماة ترجع هذه الابتكارات.

في حين أن زيارة قصيرة لك لهذا البذخ المعماري والزخرفة والجمال والذي يتجاوز عمرها أكثر من 700 سنة ستشعرك بروحانية المكان وسيطرته على المدينة.

الدبلوماسية الأمريكية والاعتراف المفقود: أهمية دعم استقلال أرض الصومال اليمن الجنوبي


دور الأم المعاصر في بناء مستقبل أبنائها: تحديات وحلول


هل تقود الحرب في لبنان إلى تغييرات جذرية؟ خبراء يتناولون التأثيرات المحلية والإقليمية


حرب هجينة ومعنويات هشة: هل يصمد النظام الإيراني أمام موجة الأزمات الداخلية والخارجية؟