تقارير وتحليلات

معركة بحسابات مختلفة..

قوات موالية لهادي يقودها أمير في القاعدة تحشد لاجتياح أبين ولودر

علي محسن الأحمر يقف خلف جناح قطر تركيا في الشرعية - ارشيف

قال مسؤولون أمنيون إن قوات موالية للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، تحشد لإسقاط مدينة لودر معقل قبائل العواذل كبرى قبائل المنطقة الوسطى، في معركة تحمل حسابات مختلفة، وتعيد إلى الاذهاب الحرب التي شنت على المدينة في منتصف العام 2012م.

وقال مصدر مسؤول في قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات مسلحة يقودها متطرفون تدعي انها "تدافع عن شرعية الرئيس هادي"، تحشد لإسقاط لودر، وزنجبار العاصمة وجعار".

وكشفت تقارير محلية ان ميليشيات الإخوان عززت صفوفها في شقرة بالعديد من العناصر الإرهابية المنتمين لتنظيم القاعدة من بينهم القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو منيرة المأربي والذي اسندت له قيادة إحدى الكتائب القادمة من مأرب، بالإضافة الى أبو علي السعدي والخضر جديب وغيرهم".

وأكدت مصادر أمنية " ان قوة عسكرية يطلق عليها "اللواء ثالث حماية رئاسية"، جند العشرات من الارهابيين والمدعوم بالإرهابيين يعد للتقدم نحو مواقع قوات الحزام الامني في أبين لتفجير الوضع عسكريا".

وأكد "أنه رصد أفراد تنظيم القاعدة بالاسم والذين ثبت تورطهم بالقيام بأعمال قتالية وعمليات اغتيالات وصناعة المتفجرات ويتواجد ضمن ميليشيات جماعة الإخوان في شقرة".

وذكر مصدر أمني أن من بين العناصر الإرهابية، مشاركين في اغتيال قائد التدخل السريع في زنجبار مؤكدا ان قوات الحزام الأمني على أهبة الاستعداد للدفاع عن مواقعها وطرد الإرهاب واقتلاع جذوره وتحرير كافة الأراضي الجنوبية".

وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها مليشيات مأرب المدعومة إقليميا من قطر وتركيا اسقاط زنجبار العاصمة وريف محافظة أبين، فقد حاولت خلال الأشهر الماضية السيطرة على لودر الا ان القبائل كانت لها كلمة الفصل في ردع تلك المحاولات.

تقول قبائل لودر انها ترفض أي شكل من اشكال التواجد لموالين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، باعتبارهم متورطون في جرائم سابقة، في إشارة الى مدير مكتب وقائد قوات أحمد الميسري، الخضر جديب، غير ان حسابات حكومة الإخوان هذه المرة قد تدفع نحو حرب مع القبائل وقوات الحزام الأمني، فهي ترى انه حان الوقت لبسط سيطرتها على كل مدن أبين بما في ذلك البلدات الريفية تجنبا لأي مقاومة.

بحسب معلومات حصلت عليها صحيفة "اليوم الثامن"، فأن وزير الداخلية الميسري قدم وعودا لقيادات وشخصيات اجتماعية في أبين للتنسيق معها على اسقاط كامل أبين، مقابل أموال تمنح لهم في عدن.

حسابات الإخوان التي يسوق التنظيم الميسري، يصفهم الخير والمحلل السياسي سعيد بكران بـ"جناح قطر وتركيا في الشرعية قرر إستغلال الموقف الإقليمي والتحرك عسكرياً عبر ميليشياته ومجاميع تنظيم القاعدة التي تلبس الزي العسكري باتجاه عدن من جهتين مأرب شبوة أبين ومن جهة تعز الحجرية".

وقال بكران "يدفع هذا الجناح بمجاميع تنظيم الإخوان من الجوف نحو شبوة ومن مأرب أيضاَ ويحشد مجاميع الحشد الشعبي لتابع لحمود المخلافي ومقر تنظيم الإخوان في تعز".. مؤكدا ان "هذا الجناح الذي يتحرك بشكل متناغم مع تحركات محور قطر تركيا لايخفي نواياه ولا ولائه.

يرتكب هذا الجناح خطأً كبيراً في رهانه على القوة وإستغلال لحظة التوتر في المنطقة وهو راهن من قبل على القوة مرات عديدة وفشل".

وقال "إن اليوم الصورة واضحة والمواقف تخلصت من الأغطية الملتبسة، تفجير الموقف في شبوة وأبين من أجل إسقاط عدن في دائرة النفوذ التركي عبر جماعة الإخوان وجناح قطر تركيا في الشرعية يخدم الحوثيين أدوات إيران أيضاَ".

«رشاد العليمي» في مأرب لإعادة إحياء تحالف حرب «2019م».. الطريق إلى صنعاء من عدن


"قطاع غزة" بين نار الحرب والدبلوماسية: هل ينجح العالم في إخماد الصراع؟


مستقبل العلاقة الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ طهران في المنطقة (رصد تحليلي)


الفنون الجنوبية بين الهدف والاستهداف.. من النشأة إلى التدمير "المسرح في عدن نموذجًا"