تقارير وتحليلات
مأرب تدفع بتعزيزات إلى الجنوب لإفشال اتفاق الرياض..
قيادي منشق: إخوان اليمن أشد خطرا على السعودية من الحوثيين
قال قيادي حوثي منشق إن تنظيم إخوان اليمن الموالي لقطر وتركيا أشد خطرا على السعودية من مليشيات الحوثي الموالية لإيران، فيما دفعت مأرب تعزيزات من مليشيات إلى محافظات الجنوب في مسعى لإفشال اتفاق الرياض الذي تم التوقيع على المرحلة الثانية منه.
وحذّر القيادي الحوثي المنشق علي البخيتي، من خطورة تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن على السعودية، مؤكدا أنهم أحياناً يتفوقون في خطورتهم على الحوثيين.
ولفت البخيتي إلى أن الحملة التي يشنها الإخوان المسلمين في تعز عبر مؤسسات الدولة والجيش، ممثلة في قائد المحور خالد فاضل ضد القوات التي يقودها طارق صالح في المخاء والساحل، ومساعيهم لإقناع أبناء المحافظة، أن الخطر من طارق لا من الحوثيين، يؤكد أن شرعية "عبدربه منصور هادي"، ما هي إلا مطيّة للإخوان، وأنها باتت عملياً جزءً من المشروع الذي تقوده إيران.
وأكد القيادي الحوثي أن جماعة الاخوان في اليمن باتت ضمن محور إيران وتركيا، وأن مهادنة بعض قادة التنظيم في اليمن للسعودية، ما هي إلا تكتيك، فقلوبهم في اسطنبول، وحبهم لأردوغان، لكنهم بحاجة لأموال الرياض، ومن يتابع علاقة الإخوان بالحوثيين في اليمن يدرك ذلك".
وتساءل "متى تدرك الرياض أن الإخوان المسلمين في اليمن، هم الوجه الآخر للحوثيين، وأن إسقاط سلطة الحوثيين في أي مكان، ونقلها للإخوان، يعني تسليم المنطقة من يد إيران اليمنى، ليدها اليسرى"، مشبّهاً ذلك بالمثل اليمني القائل "قلعنا بصل وغرسنا ثوم".
وشدّد على أنه "لن تعود الدولة في اليمن إلا بمواجهة الجماعتين معاً"، داعياً "الإخوة في السعودية إلى مراجعة علاقتهم بالإخوان المسلمين في اليمن".
وقال "البخيتي": "حزب التجمع اليمني للإصلاح جزء من تنظم الإخوان، وفي ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة عقب مقتل سليماني فقد اتضحت الولاءات أكثر، فالإخوان أقرب لإيران، وما عبر عنه قادة حركة حماس خير مثال"، متسائلاً: "أم أن السعودية تنتظر طعنة أخرى؟".
واستطرد "البخيتي" قائلاً: "الإخوان المسلمين في اليمن، حزب الإصلاح، هو جزء من التنظيم الدولي للإخوان، ومقرهم تركيا، وخليفتهم أردوغان، ويتعاملون مع السعودية كمكينة أموال فقط، يملؤون جيوبهم من الرياض، لكن قلوبهم في إسطنبول، يرفعون صور الملك سلمان، ويدعون في صلواتهم سراً لنصرة أردوغان، المتحالف مع إيران.
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية وسكان محليون إن ميليشيات إخوان اليمن المدعومة من تركيا وقطر، عززت قواتها في ريف محافظة شبوة، تأكيداً لاعتزامها التمرد على تنفيذ اتفاق الرياض الذي أعلنت لجانه المشتركة بداية سريانه في بنوده العسكرية والسياسية في الأسبوع المقبل.
وقال مصدر أمني لـ24، إن "ميليشيا حزب الإخوان مستمرة في تمردها على اتفاق الرياض ومساعي السعودية والرئيس هادي لتنفيذ الاتفاق، وعززت ميليشياتها في بلدة العرم بشبوة".
ويتزامن التمرد الإخواني، مع ترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان، بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، وعزمه تنفيذ التزامه بما جاء فيه.
وقضت أهم بنود المرحلة الثانية من الاتفاق بانسحاب ميليشيات الإخوان من شبوة وأبين، والعودة إلى مأرب، وتسليم قوات النخبة والحزام الأمني، الأمن في المحافظتين.
وقال المصدر: "إن ميليشيا الاصلاح وبدل الانسحاب من أبين وشبوة ابتداءً من اليوم، عززت مواقعها في منطقة العرم في محافظة شبوة، ومديرية المحفد في محافظة أبين".
ويُذكر أن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أعلنا أمس الخميس، توقيع اتفاق في الجانب الأمني، يقضي بسحب القوات التي ذهبت إلى شبوة وأبين في أغسطس (آب) 2019.