تقارير وتحليلات
عقب اغتيال الحمادي واقالة الشميري..
تقرير: كيف اسقط تنظيم الإخوان مدينة تعز اليمنية؟
يسعى حزب الإصلاح في محافظة تعز ان يكون هو الحاكم الكلي في المدينة والمتحكم في شؤونها ، واصبح متعطش للحكم والهيمنة لجميع مفاصل تعز ، ومن يقف ضد سياستة ينال الإخفاء القسري او الاغتيال او العزل ان كان يتبوا منصبآ عسكريآ او مدنيآ
في الآونة الاخيرة شهدت المدينه عملية اغتيال واضحة المشاهد كان بطلها حزب الإصلاح الإسلامي بتخلصة من اللواء /عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع باغتياله في منزلة عبر قادة منتمين للحزب ذاته مقربين من اللواء الحمادي في سيناريو ذكي اعتاد الحزب التخلص من خصومة عبر التصفيات الجسدية لاجل الهيمنة العسكرية على محافظة تعز التي باتت غالبيتها تخضع عسكريآ لألوية حزب الإصلاح وحول بعض مدارسها إلى سجون للناشطين والمعارضين أسوة بالحوثي .
لم يمضي كثيرآ على اغتيال القائد العسكري (الحمادي) ولم تهداء هدير المسيرات والوقفات الاحتجاجية المنددة بمقتل (الحمادي) - لتستيقظ المدينة على مؤامره جديدة ضحيتها العميد جمال الشميري بصورة فجة توحي بان محافظة تعز تقبع تحت حكم مليشيات ليس لها صلة بالقانون .
لا نستغرب في تعز ان يتم إقالة العميد جمال الشميري وتعيين خلفا لة مدرسآ خريج المدارس الإسلامية الخاضعة للإخوان، مهازل كثيره تحدث في مدينة خانقها الحصار الحوثي ويكتسحها وباء الامراض ، فالشميري لم يكون الاخير طالما القرار بيد الحاكم الاخونجي الذي يتعامل مع الالوية والمعسكرات كالمدارس الاهلية.
عمل مليشاوي ان يتم تغيير قائد الشرطة العسكرية وتعيين بديل عنة بدون قرار رسمي قانوني ، هذه ما سيدفع الشارع والحقوقيين والناشطيين للدفاع عن القانون وليس عن العميد جمال الشميري ، لاسيما والقانون ينص عن تغيير اي قائد عسكري بقرار رئاسي ويمر بالمراحل القانونية العلياء كما هو معمول بنص الدستور العسكري .
ليس ببعيد ان تواجة مليشيا الإصلاح تلك الحملات والانتقادات بتهم شعوى فاشلة كما عملت مع المحافظ السابق لتعز أمين محمود الذي اقتحمت منزلة وادخلت الى الغرف قوارير (البيرة) الفارغة ، كما هم متعودين يشربون مافي داخل القوارير ويتهمون القوارير بغيرهم.
ستتوالى البيانات والتسريبات في إتهام العميد جمال الشميري بإنتماءه للتنظيمات الإرهابية والفساد وانة احد زعماء الإرهاب عالميآ وشارك في فلم مراد علمدار واليد الطولى في مشاركة الحوثيين بحصار تعز ، ان التهم جاهزه ومتوقعة من حزب ومليشيات لا تستحي تمارس الفساد وتتهم الآخرين ،وتمارس الارهارب وتتهم الشرفاء بل هي من تحاصر اليوم محافظة تعز وليس الحوثي .
يكذب علينا حزب الإصلاح بانة يقاتل الحوثيين بل هو رفيقة في حصار تعز كيف لا وهو يمتلك جيش جرار يحرر بة مدن باسرها ، بينما جولة الحوبان على مرمى حجر منة يقف متفرجآ مكتوفي اليدي امام عناصر الحوثي الذين لا يتجاوزو اصابع اليد الواحدة ، محافظة تعز ليست اليوم بحاجة لمختصين لقراءة وضعها بل هي بحاجة ماسة إلى هيكلة الجيش الاخواني ونقلة الى خارج المحافظة للجبهات المشتعلة وتفعيل جيش مستقل لتحرير المدينة وفتح منافذها تحت قيادة عسكرية مؤهلة وليس خريجين سجون او مدارس حزب الإصلاح.
قربعة في فنجان
هكذا يقال لمن يثير ضجيجآ ولم يفعل شيئآ وهذه ماحدث مع أغتيال (الحمادي) خرجت المسيرات وتوالت البيانات والتنديدات لكنهم لم يغيروا شيئآ على الواقع المخيف لاسيما بعد مرور 40يومآ على أغتيالة ، بل سياسة حزب الإصلاح في إقالة العميد الشميري الهدف منها خلق معارض للراي العام والإعلام لكي ينسو قضية (الحمادي) وتصبح إقالة الشميري محل جدال إعلامي وستمر ايضا كما مرت القضايا التي سبقتها وفي القريب العاجل ستظهر قضية جديدة وستصبح مدينة تعز تحت هيمنة حزب الإصلاح وهلم جره