تقارير وتحليلات
أدوات محلية تصنع العنف..
تقرير: أذرع قطر في المهرة.. جنوبية تقاتل دفاعا عن الوحدة اليمنية
فتحت مواجهة مسلحة بين أذرع محلية ممولة قطريا، وقوات سعودية في محافظة المهرة، الباب أمام دور الدوحة المعادي للجنوب، والذي جعلها تخوض معركة ضد خصومها في الخليج بالمزيد من العبث وصناعة الفوضى في الجنوب، لتحول سلطنة عمان "الجارة" إلى معسكر خلفي لإدارة مشاريعها ضد الجنوب.
في العام المنصرم، مولت قطر إنشاء التكتل السياسي "مجلس الانقاذ" والذي يضم قيادات محلية من تنظيم الإخوان وحوثيين وأخرين موالين لإيران وحزب الله اللبناني، وتركز هذا التكتل في محافظة المهرة، لكن نشاط واجتماعات هذا التكتل اقتصرت على المهرة وسيئون وشبوة ومدينة صلالة العمانية.
أعلن التكتل السياسي موقفا مناهضا للتحالف العربي، واتهم السعودية والإمارات باحتلال اليمن والسعي لتقسيمه، في اشارة الى مطالب الجنوبيين بالاستقلال عن صنعاء.
لم تكتف قطر بمنح هذا التكتل الغطاء السياسي والإعلامي بإنشاء قنوات ومواقع اخبارية داعمة، بل ذهبت إلى تمويل انشاء معسكرات ضمن ما عرف بالاعتصام في المهرة، والذي يتزعمه تاجر السلاح الشهير علي سالم الحريزي، والذي تعول عليه قطر في قيادة معركة عسكرية بدأت ملامحها الثلاثة ضد القوات السعودية في المهرة.
في العام المنصرم، تبنى مجلس الانقاذ دعوات حوثية لمواجهة التحالف العربي، لكنه عقد اجتماعاته في مدينة سيئون والخاضعة لسيطرة قوات تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، حليف السعودية الأبرز، وقد وفرت القوات الحماية للتكتل السياسي الذي خرج ببيان يتوعد السعودية بطردها عسكريا من الجنوب.
في اغسطس من العام المنصرم، أسقطت مأرب محافظة شبوة، لتصبح المحافظة النفطية وكرا لأنشطة استخباراتية "قطرية وتركية وإيرانية"، حتى ان الحوثيين في صنعاء، قاموا بإرسال أحد ادواتهم المحلية في الجنوب والذي يدعى ازال الجاوي في القيام بجولة شملت محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، التقى خلالها بقيادات إخوانية ابرزهم محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، ووزيري الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني.
في يناير من العام المنصرم، دعا علي سالم الحريزي الذي يتزعم أذرع قطر في المهرة، من وصفهم بأبناء المحافظة إلى الدفاع عن أرضهم بقوة السلاح إذا رفضت القوات السعودية المغادرة، متهما القوات السعودية باحتلال منافذ المحافظة.
وأكد الحريزي في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية على ضرورة "الاستعداد في أي لحظة من اللحظات للدفاع عن محافظة المهرة بقوة السلاح".
وتتبنى قطر دعم أذرع محلية ترفض انتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، وسعيها لاستئناف مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة.
في سبتمبر من العام الماضي، أعلن زعيم الجناح القطري المسلح في المهرة علي سالم الحريزي تبينه تكتلا سياسيا مسلحا لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي قال انه يسعى لتقسيم اليمن، مؤكدا ان مجلس الانقاذ الوطني الجنوبي، جاء للدفاع عن الوحدة اليمنية ومواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي ومنع تمدده إلى محافظة المهرة.
وقال الحريزي الذي ألتقى في سبتمبر بمسؤول روسي، انه دعاه إلى إيقاف الحرب اليمنية وإنهاء التدخل االسعودي الإماراتي، تمهيدا لإنجاح ما وصفه بالحوار الداخلي بين اليمنيين".
وتوعد الحريزي في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية بمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي عسكريا فيما اذا فكر بإقامة انشطة في المهرة الجنوبية قائلا "نحن حاليا في حالة استنفار، استعدادا لهؤلاء المجرمين إذا ما فكروا بالوصول إلى المهرة"؛ في اشارة الى المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد ان مجلس الانقاذ الوطني مهمته الدفاع عن الوحدة اليمنية وحمل السلاح ضد كل من يريد تقسيم اليمن، حد زعمه.
وأكد الحريزي بأنهم كأدوات محلية سوف يحملون السلاح ضد التحالف العربي والقوات الجنوبية على اعتبار انها قوات غازية، وهو ما دشنه الثلاثاء بمواجهة القوات السعودية التي حاولت تأمين ميناء بري من اعمال تهريب أسلحة للحوثيين الموالين لإيران.