الرياضة
ملاعب اوروبا خالية من المشجعين باستثناء انكلترا..
كرة قدم صامتة في مواجهة الخصم الأشرس كوفيد-19
زيدان لتدارك الأخطاء في مهمته الشاقة على ارض سيتي
بعدما كانت عطلة نهاية الأسبوع متنفسا للجماهير لتشجيع أنديتها، تدخل كرة القدم الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي مرحلة صمت بلا مشجعين، على خلفية قلق السلطات المحلية من خصم شرس اسمه "كوفيد-19".
وبحصده أكثر من أربعة آلاف ضحية وتسببه بفوضى في روزنامة الأحداث الرياضية عالميا، يفرض فيروس كورونا المستجد نفسه ضيفا ثقيلا على البطولات الوطنية الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي.
وإثر قرار إيطاليا تعليق كل مباريات "سيري آ" حتى الثالث من نيسان/أبريل، تتجه الأنظار الى كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا التي أبقت على بطولاتها لكن دون مشجعين لفترة مؤقتة، خلافا لإنكلترا التي تغرد خارج السرب ولم تتخذ بعد أي قرار بشأن اللعب خلف أبواب موصدة.
وفي إسبانيا حيث أقيمت الثلاثاء أول مباراة دون جمهور وكانت مؤجلة من المرحلة 24 وانتهت بفوز ريال سوسييداد على مضيفه إيبار 2-1، يفتتح ريال مدريد المرحلة الثامنة والعشرين على أرضه ضد إيبار، باحثا عن العودة الى سكة الانتصارات ومحاولة استعادة الصدارة من غريمه برشلونة.
ولم يهنأ فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان طويلا بتصدره الترتيب عقب فوزه بالـ"كلاسيكو" 2-صفر مطلع الشهر الحالي، إذ تنازل عنها سريعا للنادي الكاتالوني بخسارته الأحد أمام ريال بيتيس 1-2.
ولم يكن زيدان راضيا عما قدمه لاعبوه ضد بيتيس، قائلا "قدمنا مباراة سيئة من البداية وحتى النهاية. وذلك مؤسف، لأننا حصلنا على فرصة تقديم مباراة جيدة ولم نتمكن من استغلالها".
وتابع "لقد عانينا، خسرنا كرات كثيرة وليس لديّ تفسير (...) أنا المسؤول. سنحلل ما حصل، لكننا لسنا سعداء بأدائنا. حاول اللاعبون، لكن الأمور لم تكن بالشكل الذي كنا نريده والمسؤولية أتحملها أنا في نهاية المطاف".
وتابع "بعد هذه المباراة علينا التطلع إلى الأمام لأن ما قدمناه حتى الآن لم يكن سيئا. ما زال أمامنا 11 مباراة وسنناضل من أجل الليغا حتى النهاية".
وعلى زيدان تدارك الأخطاء اعتبارا من الجمعة، لاسيما أن النادي الملكي تنتظره مهمة شاقة الثلاثاء في إنكلترا حين يحل ضيفا على مانشستر سيتي في اياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (خسر ذهابا 1-2).
وبعدما استعاد الصدارة من غريمه الملكي بفوزه الصعب في المرحلة الماضية على ضيفه ريال سوسييداد القوي بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي، يحل برشلونة السبت على ريال مايوركا الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، وتركيزه على مباراته المقررة الأربعاء على أرضه ضد نابولي الإيطالي في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال (1-1 ذهابا).
وتقرر إقامة المباراة خلف أبواب موصدة، لكن قد يصل الأمر لإرجائها، بما أن أحد طرفيها من إيطاليا، البلد الأكثر تضررا أوروبيا من "كوفيد-19"، وحيث سجلت إصابة قلب دفاع يوفنتوس دانييلي روغاني بالفيروس.
كما ان منع الرحلات الجوية بين إيطاليا وإسبانيا قد يدفع الى إرجاء المباراة، كما حصل لمباراتي إشبيلية الإسباني وضيفه روما، وإنتر ميلان وضيفه خيتافي في ذهاب الدور ثمن النهائي لـ "يوروبا ليغ" هذا الأسبوع.
وبعيدا عن صراع العملاقين على الصدارة، تحتدم المنافسة في إسبانيا على المركزين الثالث والرابع المؤهلين الى دوري الأبطال، والأفضلية حاليا لإشبيلية وسوسييداد اللذين يتقدمان بفارق نقطة والأهداف تواليا عن خيتافي، فيما يحتل أتلتيكو مدريد، المنتشي من تجريد ليفربول الإنكليزي من لقب دوري الأبطال الأربعاء، المركز السادس بفارق نقطة عن الرابع.
وسيكون إشبيلية الأحد أمام اختبار صعب في الدربي ضد ضيفه ريال بيتيس، على غرار أتلتيكو الذي يحل ضيفا على أتلتيك بلباو، فيما يلعب سوسييداد وخيتافي في اليوم ذاته مع أوساسونا وغرناطة.
يسعى بوروسيا دورتموند الى الاحتفاظ بالمركز الثاني الذي صعد اليه في المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه القوي بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1، حين يخوض السبت "دربي الرور" ضد ضيفه شالكه السادس.
ويدخل دورتموند المواجهة باحثا عن نيسان خيبة خروجه من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بخسارته الأربعاء أمام مضيفه باريس سان جرمان الفرنسي صفر-2، مفرطا بفوزه ذهابا على أرضه 2-1.
وستكون مباراة السبت من دون جمهور، على غرار كل مباريات المرحلة السادسة والعشرين.
وسيسعى فريق السويسري لوسيان فافر الى الاستفادة من وضع ضيفه الذي لم يفز بأي من مبارياته الست الأخيرة، لمحاولة البقاء قريبا من بايرن قبل المواجهة المرتقبة بينهما في المرحلة 28 المقررة في الرابع من نيسان/أبريل بحال لم تسجل مستجدات مرتبطة بالفيروس الذي طال في ألمانيا أحد لاعبي فريق هانوفر (درجة ثانية).
وبعد احتفاله بالذكرى الـ120 لتأسيسه من خلال فوزه في المرحلة الماضية على أوغسبورغ 2-صفر ما خوله الابتعاد في الصدارة بأربع نقاط نتيجة تعثر لايبزيغ، يحل بايرن ضيفا للمرة الأولى على الوافد الجديد أونيون برلين، باحثا عن فوزه الـ15 في آخر 16 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وحتى في غياب هدافه البولندي المصاب روبرت ليفاندوفسكي، يمضي بايرن بقوة نحو لقب ثامن تواليا، في ظل العروض القوية التي يقدمها فريق المدرب هانزي فليك محليا في الدوري والكأس، وفي دوري أبطال أوروبا حيث قطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بفوزه ذهابا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة على تشلسي الإنكليزي.
ويأمل لايبزيغ أن يمنحه الدفع المعنوي الذي حصل عليه من تأهله الى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بعد اكتساحه ضيفه توتنهام الإنكليزي 3-صفر، ذخيرة للعودة الى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين، وذلك عندما يستضيف فرايبورغ.
وفي فرنسا، يعود باريس سان جرمان الى الدوري المحلي بعدما غاب عن المرحلة الماضية بإرجاء مباراته مع مضيفه ستراسبورغ بسبب "كوفيد-19"، ويستضيف نيس الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين.
ويغرد فريق المدرب الألماني توماس توخل وحيدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن مرسيليا الثاني وفي جعبته مباراة مؤجلة، ويواجه نيس السادس الذي لم يفز عليه في العاصمة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
ويدخل سان جرمان المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما تخلص من عقدة الإقصاء من ثمن نهائي دوري الأبطال التي لازمته في المواسم الثلاثة الماضية، بفوزه الأربعاء على دورتموند 2-صفر وعبوره الى ربع النهائي.
ويخوض مرسيليا الثاني الذي تعثر في المرحلة الماضية أمام أميان (2-2)، اختبارا صعبا خارج الديار السبت أمام مونبلييه الثامن، والخطأ ممنوع عليه وسط مطاردته من قبل رين وليل البعيدين عنه بفارق نقطة ونقطتين تواليا.
ويحل ليل ضيفا على بريست السبت، وليل ضيفا على بوردو الأحد، علما بأن المرحلة تفتتح الجمعة بلقاء ليون المتراجع الى المركز السابع، مع ضيفه رينس الخامس.