تقارير وتحليلات
بذريعة الفرز الطبي..
ذراع إيران باليمن يحتجزون 3 آلاف مسافر في البيضاء
شرعت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتنفيذ احتجاز إجباري لمدة أسبوعين لجميع المسافرين القادمين من خارج اليمن إلى مناطق سيطرتها عبر عدد من المنافذ البرية في محافظة البيضاء بذريعة "فرز طبي" وسط شكاوى عن امتهان آدمية المسافرين.
وقضى توجيه صادر عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها، باحتجاز جميع المسافرين القادمين من الخارج إلى مناطق سيطرة المليشيا ابتداءً من يوم الاثنين، على أن تستمر فترة الاحتجاز مدة 14 يوماً.
في حين قالت مصادر محلية في البيضاء إن المليشيات الحوثية استحدثت 6 مراكز لما أسمته (الفرز الطبي) مستهدفة العائدين من خارج اليمن في منافذ كل من: عفار والملاجم وعوين ورداع وصباح والرياشية، مشيرة إلى أن المليشيات تدعي أن هذه المراكز إجراء احترازي لعدم دخول حالات مصابة بكورونا.
وأكدت بأن نقطة "عفار" التابعة للمليشيا تحتجز ما يزيد عن 3000 مواطن، بينهم نساء وأطفال وعجزة، بحُجة الحجر الصحي والتأكد من خلوهم من كورونا.
وأضافت المصادر إن مليشيات الحوثي قامت بإفراغ مبنيين سكنيين لما أسموه (الحجز الصحي) في مديرية الملاجم وذي ناعم، إضافة إلى مستشفيين لإقامة ما أسموه (العزل الطبي) وهما مستشفى الوحدة بذي ناعم ومستشفى بني وهب بالملاجم.
وأكد مسافرون في نقطة عفار، مساء الاثنين، احتجاز أكثر من عشر حافلات نقل جماعي قادمة من دول الجوار في ظل ظروف احتجاز متردية لا سيما للنساء والأطفال من حيث المأوى وعدم توافر الغذاء ودورات المياه. وأشاروا إلى أن السيارات الشخصية أوقفت في المنافذ والعائلات مكدسة في الخلاء.
وأضافوا، كان الأحرى بالسلطات في مارب وعدن تقديم نصائح للمسافرين بالبقاء وعدم مواصلة السفر وهم يعلمون إغلاق الحوثيين للمنافذ في مناطق سيطرتهم.
ووجه المسافرون نصحهم للمغتربين من جميع الدول بعدم العودة حاليا إشفاقاً على المرضى وكبار السن والأطفال والنساء من طريقة تعامل مليشيات الحوثي الممتهنة لآدمية المسافرين وظروف احتجازهم المتردية.